تابعت قوات النظام ،اليوم الثلاثاء ،تقدمها في محافظة حلب في شمال سوريا لتصبح على بعد خمسة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تابعت قوات النظام تقدمها في ريف حلب الشمالي حيث سيطرت صباح اليوم على قرية حردتنين وعلى القسم الشمالي من بلدة رتيان بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة، تزامنا مع شن الطائرات الروسية ضربات جوية مكثفة". وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية حردتنين في ريف حلب الشمالي إضافة إلى فرض السيطرة النارية على قرية رتيان الواقعة إلى الجنوب منها". ويأتي تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي الثلاثاء غداة سيطرتها امس على قريتي تل جبين الإستراتيجية ودوير الزيتون، اثر هجوم بدأته أمس بدعم جوي روسي، في محاولة لتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل وقطع طرق إمدادهم إلى مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. وبحسب المرصد، "تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل وأبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) داخل قرية رتيان وعلى أطرافها" وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ أمس عن مقتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من عشرين من مقاتلي الفصائل. وباتت قوات النظام الثلاثاء، وفق عبد الرحمن، على بعد خمسة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تحاصرهما الفصائل منذ العام 2013. وقال "اذا استكملت قوات النظام سيطرتها على رتيان، تبقى أمامها قرية معرسة الخان التي يتواجد فيها عدد قليل من مقاتلي الفصائل، قبل وصولها الى نبل والزهراء". وبحسب المرصد، يوجد "أكثر من خمسة الاف مقاتل موالين لقوات النظام" في نبل والزهراء، وقد "تلقوا تدريبات على ايدي حزب الله اللبناني". وفشلت في فبراير 2015 عملية عسكرية أطلقها الجيش السوري في ريف حلب الشمالي وكان هدفها قطع طرق امداد الفصائل المقاتلة وفك الحصار عن نبل والزهراء. واستعادت الفصائل وقتها مجمل المناطق التي تقدم فيها الجيش. وتمكن الجيش السوري بغطاء من الطائرات الروسية التي تشن ضربات في سوريا منذ 30 سبتمبر من التقدم في ريف حلب الجنوبي والشرقي على حساب الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية.