طالب عاصم عبد الماجد - القيادي بالجماعة الإسلامية - بأن تتركز المواجهة بين المعارضين وبين النظام الحاكم على "ما يستشعره الناس جميعًا" بحسب قوله. وأضاف "عبد الماجد" : ومن ضمن تلك القضايا الكلية التي تشغل الناس تتفرع قضية عودة الدكتور مرسي .. هذه طريقة في التعامل .. لكن الطريقة الاخرى هي أن تقول : الدكتور مرسي عودته تمثل عودة الكرامة والحرية وما إلى ذلك وهي تسمى "طريقة الهرم المقلوب" وهي الطريقة الاصعب - والابعد - في الوصول للناس لأن الثورة ثورة الناس وليست ثورة التيار الداعم للشرعية ولا ثورة التيار الاسلامي ولا ثورة الاخوان المسلمين ، وإنما ثورة شعب "بحسب تعبيره" وأستدرك : لكي تكون هناك ثورة فيجب أن يستشعر الشعب قضايا معينة تضغط عليه فيثور من أجلها ، ولكن أن تحصر المسألة في عودة الدكتور مرسي؟ فهذا يجعلنا نتساءل : كم من الشعب المصري تمسه تلك القضية؟ كم من الشعب المصري تهمه تلك القضية؟ كم من الشعب المصري مستعد أن يضحي بنفسه من أجل تلك القضية؟ ؟ .. نعم هناك أشخاص كِرام بذلوا و قُتلوا أو أعتقلوا من أجل القضية .. لكني تكلم عن ثورة شعب يستطيع أن يتغلب على المؤسسات الباطشة .. ولا أتكلم عن تيارات سياسية في النهاية لن تستطيع أن تتغلب على مؤسسات الدولة .. فالوحيد القادر على ذلك هو الشعب "بحسب رأيه" وأستدرك: يجب أن ندرك هذا الامر جيداً ، وإذا أفتقدت هذا السلاح - الجماهير - فلا تتكلم عن ثورة ، وإنما تكلم عن إحتجاجات أو إعتراضات أو امتعاضات ، لكن تيار "الشرعية" لا يستطيع أن يقول أنه سيقوم بثورة ، فالثورة يقوم بها الشعب ، وذلك يتم عن طريق التماهي مع هموم الشعب وآماله وطموحاته ومعاناته "بحسب قوله" ولفت عبد الماجد إلى أن النظام الحالي أمد معارضيه بما أسماه "هدايا متتابعة" قائلًا: "البطش والظلم والبغي وأكل اموال المواطنين بالباطل .. فلا تترك تلك الهدايا التي وضعها النظام أمامك بل عليك أن تستخدمها ضده ، وإذا ضيقت أفقك وأنطلقت خلف أهدافك القديمة دون أن تلاحظ التغير الذي حدث ويحدث ، فلا تلومن الا نفسك بعد ذلك " بحسب قوله وتابع : "المطلوب الان أن توسع جبهتك لتشمل كل من أذاه النظام وأن تعمم أهدافك وشعاراتك وأن تخرج من ضيق التنظيمات والجماعات والتيارات السياسية إلى أفق الشعب الواسع" بحسب وصفه