أمس الخميس، خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي التابع لمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وفق مصدر أمني. وقال مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن حفتر وصل على متن طائرة خاصة من ليبيا، في زيارة يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين المصريين، آخر الأوضاع الحاصلة على الساحة في بلاده. وتزامن وصول حفتر، مع مغادرة فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، مطار القاهرة، متوجهاً إلى تونس، بعد زيارة لمصر استغرقت 6 أيام، بحسب المصدر نفسه. يأتي ذلك فيما يدرس «البنتاغون» الخيارات العسكرية في ليبيا أمام تصاعد قوة تنظيم «الدولة» حتى وإن كان ما زال «من المبكر جدا» معرفة كيف سيتطور الوضع، حسبما أعلن المتحدث باسمه. وقال المتحدث بيتر كوك «نواصل مراقبة الوضع ودرس الخيارات الموجودة أمامنا». وأضاف «يجب ان نكون متحضرين وكما نريد أن نكون دائما في حال استفحل تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا». من جانبها قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، إن «التدخل الدولي في ليبيا لا يمكن أن ينتظر حلول فصل الربيع»، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود الدولية في هذا الصدد. جاء ذلك في تصريح للتلفزيون الإيطالي الرسمي، في ردها على سؤال حول التدخل العسكري الدولي في ليبيا. وأضافت في هذا الصدد:»لا يمكننا أن نتصور انتظار حلول فصل الربيع مع الوضع الليبي الذي لا يزال جامداً. لقد عملنا بشكل وثيق مع الأمريكيين، والبريطانيين، والفرنسيين، الشهر الماضي، ونحن جميعاً متفقون على ضرورة تجنب الإجراءات غير المنسقة، التي لم تسفر في الماضي عن نتائج جيدة». وتابعت: «لهذا نعمل الآن بشكل أكبر وملموس، عبر جمع المعلومات، وصياغة خطط التدخل الممكنة، على أساس المخاطر المتوقعة». ونوهت الوزيرة الإيطالية إلى أنها كانت قد تحدثت في الاجتماع الأخير، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، لوزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد «داعش»، حول ليبيا، مشيرة إلى أنه كان هناك إجماع على ضرورة وجود حكومة فاعلة هناك (مجلس نواب طبرق، رفض قبل 3 أيام منح الثقة لحكومة الوفاق)، لتجنب سيناريوهات مثل ما حدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين (الغزو الأمريكي عام 2003)». وقالت الوزيرة الإيطالية لصحيفة «كورير ديلا سيرا»: «لا نستطيع تخيل مرور فصل الربيع والوضع ما زال في حالة جمود في ليبيا. على مدار الشهر الماضي عملنا بصورة مكثفة مع الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين» وذلك في إشارة للخطط العسكرية . وأضافت «اتفقنا جميعا على الحاجة لتجنب العمل غير المنسق، الذي لم يؤد لنتائج جيدة في الماضي»، مشددة على أن القوى الغربية سوف تتدخل فقط في حال طلب السلطات الليبية. وأوضحت الوزيرة «علينا عدم تقديم ما يفيد الدعاية التي يقوم بها الجهاديون، والتي ستريد إظهار أي تدخل على أنه «غزو غربي»، مشيرة إلى أن «حماية» الحكومة الليبية وتدريب قواتها يمثلان أولوية قصوى.