كلف الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، المهندس أيمن المعداوي، بمراجعة جميع عقود الشركات السياحية التي أبرمت عقودًا مع الدولة مؤخرًا للحصول على أراضي بطريقي القاهرة إسكندرية الصحراوي والقاهرةالإسماعيلية الصحراوي. وقالت مصادر بهيئة التعمير ل"المصريون"، إن هناك شركات استولت على مساحات كبيرة من الأراضي وقامت بتغيير نشاطها في أعقاب ثورة يناير 2011 وأحداث 30يونيو 2013، ومن المتوقع أن تسحب منها الأراضي المقدرة بالآلاف الأفدنة. وأوضحت المصادر، أن هناك عددًا كبيرًا من الموظفين داخل الهيئة ساعدوا المهندسين المضبوطين في تزوير أوراق ونقلها واستبدال أسماء العملاء، وأن هؤلاء الموظفين يحاولون إخفاء جميع الملفات المتلاعب بها خوفا من المسائلة، وهو ما دفع رئيس الهيئة إلى تجميد التعامل في هيئة التعمير لحين فحص ومراجعة جميع العقود. من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إنه أدلى بأقواله في واقعة القبض على 12مهندسًا بالهيئة أدينوا باختلاس ما قيمته 2 مليار جنيه، عن طريق تسهيل الاستيلاء على 85 ألف فدان بطريق مصر إسكندرية الصحراوي. وأوضح المعداوي ل"المصريون"، أن وزير الزراعة عصام فايد كلفه بمراجعة جميع العقود المبرمة مع شركات تمتلك أراضي بطريقي مصر إسكندرية الصحراوي ومصر الإسماعيلية الصحراوي، وطالبه بتقديم ملفات الفساد في أسرع وقت. وأشار إلى أن الملفات الموجودة داخل هيئة التعمير "شاقة" وتحتاج إلى وقت طويل للمراجعة، نظرًا لأن بعضها له علاقة برجال أعمال يمتلكون مساحات كبيرة من الأراضي. كانت مباحث الأموال العامة قد ألقت القبض على 12 مهندسًا بالهيئة العامة لمشروعات التعمير أدينوا بالاختلاس والتزوير في عقود الأراضي بالهيئة العامة لمشروعات التعمير، وتسهيل الاستيلاء على 85 ألف فدان مقابل 2 مليار جنيه. وعُين المعداوي رئيسًا للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بقرار وزاري منذ أيام، وكان يشغل سابقًا منصب رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعي. وتُعتبر الهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة أكبر هيئات الدولة المسئولة عن الأراضي وتقنين وضع اليد. وتحفل وزارة الزراعة بوقائع فساد عديدة، كان أخرها ضبط 12مهندسًا بهيئة التعمير أدينوا في اختلاس 2 مليار جنيه، إضافة إلي قضية الفساد الكبرى التي يُحاكم بمقتضاها وزير الزراعة الأسبق، الدكتور صلاح هلال ومستشاره محيي قدح.