قال سجناء سياسيون، فى سجن العقرب شديد الحراسة، إنهم ما زالوا يتعرضون للظلم داخل المعتقل، وأن مصلحة السجون مازالت تمارس أسلوبها الإجرامى تجاه المعتقلين، على نفس نهج نظام مبارك. جاء ذلك، فى رسالة وجهها المعتقلون إلى المواطنين الشرفاء ومنظمات المجتمع المدنى، أكدوا فيها أن الظلم الذى يعانون منه الآن، يُسأل عنه كل مصرى حر، يعرف معنى الكرامة والحرية. وأضافوا فى رسالتهم أن " القضية التى سجنّا من أجلها هى نفس القضية التى ثرتم لها، أننا قلنا لنظام مبارك، أنت نظام طاغى متجبر،وأن هذه هى جريرتنا، التى لا تغتفر، والتى بها تم محاكمتنا فى محاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية". وأكدوا أنه تم مداهمتهم وتجريدهم من مقتنياتهم، ومنع الزيارة عنهم منذ شهر ونصف تقريبًا، من قبل إدارة السجن، مشيرين إلى أن هذه الممارسات مازالت مستمرة حتى الآن، بالرغم من قيام الثورة. وقالوا إن مشكلتهم زادت فى الآونة الأخيرة، خاصة بعدما تم تعيين اللواء محمد نجيب رئيسًا لمصلحة السجون، وهو رجل صوفى متعصب للطرق الصوفية، ويكره كل التيارات الإسلامية الأخرى، خاصة السلفية،بالإضافة إلى أن له ثأرًا قديمًا مع بعض أفراد الجماعات الإسلامية، بسبب إصابته فى أحداث أسيوط ، مؤكدين أن ذلك ضاعف من معاناتهم داخل السجن. وقالوا إن نجيب يقوم بأفعال غير مبررة، ولا مفهومة منذ تولية منصب مساعد وزير الداخلية لشئون مصلحة السجون، منها تجريد السجناء السياسين، من كل محتوياتهم الممنوعة منها وغير الممنوعة، والتى كانت قد أدخلت فى وقت سابق بمعرفة مصلحة السجون، وهى من كانت تسمح بها. وقالوا إنهم "اكتشفوا أن الأغراض المصادرة، تم بيعها إلى السجناء الجنائيين، وهو الأمر الذى ينم عن سوء نية القائمين على إدارة السجن، تجاه المعتقلين السياسين". من جهته دعا الشيخ عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة الاسلامية، منظمات حقوق الإنسان، لمساندة هؤلاء السجناء وأسرهم لمواجهة هذا الظلم الواقع عليهم. وطالب بضرورة الإفراج الفورى عنهم بعد الثورة، بدلاً من أن يتم استكمال عقوبتهم، مؤكدًا أن مصلحة السجون مازالت تمارس ضدهم ما كان يمارسه نظام مبارك معهم.