قُتلت شابة فلسطينية، مساء يوم الجمعة، برصاص الشرطة الإسرائيلية، وسط الضفة الغربية، بزعم محاولتها "دهس" مجموعة من أفراد الأمن الإسرائيليين. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه: "حاولت فلسطينية دهس قوات من شرطة حرس الحدود، بسيارتها قرب بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)". وأوضحت السمري، أن قوات الشرطة أطلقت النار تجاه الفلسطينية، ما أدى إلى مصرعها في مكان الحادث، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. من جانبها، قالت شذى حماد، الناشطة الإعلامية الفلسطينية، في بلدة سلواد، وأحد الشهود على الحادثة، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": إن "السيدة مهدية حماد (38 عاما)، قتلت برصاص الجيش بينما كانت تقود مركبتها على مدخل البلدة الغربي". وأضافت حماد، أن "الجيش الإسرائيلي، أطلق النار على المركبة التي كانت تسير ببطء، دون أن تهدد حياة أي من الجنود"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أغلقت موقع الحادث بشكل كامل، ومنعت السكان من الوصول إليه. وأفادت أن الجيش احتجز جثمان الفلسيطينة، ونقلها بمركبة اسعاف إسرائيلية. من جانبه، قال أحمد منير عياد، وهو أحد سكان بلدة "سلواد": إن "سيارة الفلسطينية عياد، لم تكن تشكل أي تهديد لرجال الشرطة الإسرائيلية، فقد كانت تسير بسرعة لا تتجاوز ال(20 كيلو متر)، في الساعة". وأشار عياد، الذي كان يتواجد في نقطة قريبة من الحادث، في حديثه لمراسل "الأناضول"، إلى أن الجنود الإسرائيليين، أطلقوا نحو 20 رصاصة تجاه السيارة، لافتا إلى أن الشابة الفلسطينية مكثت قرابة ال30 دقيقة داخل السيارة بعد أن أصيبت، دون تقديم أي نوع من العلاج لها. وتتهم جهات رسمية، وغير رسمية فلسطينية، إسرائيل بقتل عشرات الفلسطينيين، تحت ذريعة محاولتهم تنفيذ عمليات "طعن" أو "دهس". وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.