دعا نائب رئيس الوزراء الإثيوبي"دمقي مكونن" أعيان القبائل وزعماء الطوائف الدينية لتهدئة الوضع والاضطرابات في "المتمة؛ وشيدي"، شمال مدينة "جندر" في إقليم أمهرا، متوعدًا تقديم المسؤولين عن تأجيج الصراعات والإضطرابات إلى العدالة. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع كبار المسؤولين في حكومة إقليم جندر؛ وأعيان وزعماء الطوائف الدينية في قوميتي (أمهرا؛ وقمات) في مدينة جندر، بحسب موقع "مركز والتا"، القريب من الحكومة اليوم الجمعة. ووفقا للمركز فإن مناقشات نائب رئيس الوزراء الإثيوبي؛ تركزت حول معالجة أسباب المشاكل التي يشهده الإقليم والعمل على تهدئة الوضع فيه. وأعرب "دمقي" عن أسفه الشديد للاضطرابات التي تشهدها بعض مناطق إقليم أمهرا، وقال إن اعادة السلام والاستقرار والسلام للإقليم من أولويات الحكومة المركزية. وحث "دمقي" المواطنين وزعماء الأديان وأعيان القبائل والشيوخ للوقوف مع الحكومة والمساهمة في الجهود الجارية لتحقيق السلام والاستقرار. وذكر "دمقي" أن الحكومة الإثيوبية ستشكل لجنة قيادية من شأنها أن تساعد في جهود استعادة السلام والاستقرار في الإقليم. من جانبه قال رئيس حكومة إقليم أمهرا(جدو اندارجاشو) إن الحكومة ستقوم بتعويض ضحايا الاحداث و تقديم العناية الصحية للجرحى والمصابين في الإقليم. وقال "شاني كبدي" رئيس الحزب الديمقراطي الإثيوبي (المعارض)، في تصريحات للأناضول،أمس الخميس؛ إن "عدد قتلى أعمال العنف التي اندلعت بين حكومة إقليم أمهرا، وقومية (قمات)، خلال الأسبوع الماضي شمالي إثيوبيا، أعلى بكثير من أعداد قتلى الاضطرابات التي يشهدها إقليم أوروميا".
وأضاف "كبدي" أن "السبب الرئيسي للاضطرابات التي تشهدها البلاد، هو فشل الحكومة لإيجاد حل سلمي لأعمال العنف التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من أسبوعين". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي ماريام ديسالين"؛ قال إن "الأحداث التي تشهدها عدد من المناطق الإثيوبية في إقليم أوروميا (جنوب البلاد)، تقف وراءها الحكومة الإريترية والمجموعات المناوئة للسلام". وأفاد أن خطة الحكومة التوسعية لربط المناطق المجاورة للعاصمة أديس ابابا المتاخمة لإقليم أوروميا لن تتم دون موافقة الشعب، مشيرا إلى أن هذه "الخطة هي مجرد مقترح فقط". تجدر الإشارة إلى أن الاضطرابات التي يشهدها إقليم أمهرا منذ الاسبوع قبل الماضي؛ بدأت بين قوميتي (أمهرا؛ وقمات) بسبب الأراضي؛ إلا أنها تجددت بعد الأحداث التي تشهدها عدة مناطق في إقليم أوروميا منذ أكثر من أسبوعين؛ والتي بدأت باحتجاجات طلابية في عدد من الجامعات والمدارس الثانوية، احتجاجاً على الخطة التوسعية لمدينة أديس أبابا (ستشمل عددًا من المناطق المتاخمة للعاصمة أديس ابابا من مناطق إقليم أوروميا). واعتبر الطلاب الخطة بأنها "تستهدف تهجير للمزارعين من قومية الأوروموا"، التي شهدتها عدد من المناطق في إقليم أوروميا التي اندلعت باحتجاجات طلابية اعتراضًا على خطة الحكومة التوسعية للمناطق المتاخمة للعاصمة أديس ابابا من إقليم أوروميا.