فور إلقاء القبض عليه، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في انتقاد وزارة الداخلية، ذلك هو الباحث والناشط الحقوقي إسماعيل الإسكندراني، الذي ألقي القبض عليه في مطار الغردقة الدولي عقب عودته من ألمانيا إلى القاهرة لزيارة والدته المريضة. ولوحظ أن أكثر الداعمين للإسكندراني من الطبقة المتوسطة، أو كما وصفوا نفسهم، مدعين أن أصحاب النفوذ لا يحاسبون وأن البسطاء فقط هم من يتحملون الفاتورة بأكملها. وعقب القبض عليه قالت زوجته خديجة جعفر، إن السفارة المصرية في برلين أصدرت مذكرة اعتقال تخص زوجها وهو ما أدي إلي وضعه علي قوائم الترقب داخل المطارات المصرية. من هو؟! هو صحفي حر من مواليد الإسكندرية، مصر، عام 1983، ومحلل اجتماعي وسياسي في العديد من وسائل الإعلام الدولية؛ مثل: شبكة BBC، وشبكة France 24، وشبكة الجزيرة. وهو كاتب مقالات تحليلية في جريدة السفير العربي وموقع جدلية، والأهرام ابدو، والنسخة الإنجليزية من جريدة العربي الجديد، كما يكتب مقالات رأي في موقع مصر العربية والبديل الجديد. وهو أيضاً صحفي استقصائي متخصص في شئون سيناء والمناطق الحدودية المصرية، يعمل كمراسل حر لموقع المدن، وقبله لجريدة الأخبار اللبنانية. وعمل من قبل كصحفي حر وصحفي فيديو ومساعد إنتاج لصالح العديد من المواقع الإلكترونية والشبكات التليفزيونية ووكالات الأنباء، كما عمل كمدقق لغوي حر. عُرف كمدون سكندري صاحب مداخلات مكثفة مع شبكة "فرانس 24" قبل الثورة المصرية وأثناء الموجة الأولى منها في يناير وفبراير 2011، ومتحدثاً في ندوتها عن الإعلام التشاركي. اهتماماته ألقى العديد من المحاضرات والندوات عن الثورة المصرية والموضوعات المتعلقة بشبه جزيرة سيناء حول العالم، على سبيل المثال: مراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية والجامعات الأمريكية منذ 2012، مركز دراسات السياسات التطبيقية بجامعة ميونيخ 2014، مبادرة الإصلاح العربي في باريس 2015، الاجتماع الإقليمي في إيطاليا لمنظمة «كونراد أديناور» عن حكم القانون في الشرق الأوسط 2015، والعديد من مراكز الأبحاث الخليجية منذ 2013. له بعض الدراسات في الحراك الاجتماعي والشبابي منها: الإخوان المسلمون كحركة اجتماعية 2013، ودراسة الثورة المصرية، وعمل كباحث في مشروع قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة لدراسة الحركات الاجتماعية في مصر، حيث درس الحراك الشبابي في مدينة الإسكندرية في العقد الأول من القرن الجاري «2009 – 2010». صمم ونفذ العديد من البرامج التدريبية، على بناء قدرات المبادرات المدنية والمؤسسات الأهلية، والإعلام المجتمعي والحملات، والتشبيك، والتعليم غير الرسمي وبرامج الحوار والسلام والتبادل الثقافي، كما برامج تدريب المدربين، وبالأخص في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان وحصص الحياة، حيث حصل على تأهيله من مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. منصبه عمل كعضو في عدة لجان تقصي حقائق ومراقبة حقوقية ممثلاً عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وذلك في كل من مذبحة استاد بورسعيد 2012، والانتهاكات في سيناء 2013 – 2014، واعتصام رابعة قبل الفض وأثنائه وبعده 2013 . حصل على المركز الأول عالمياً في مسابقة مقال الشباب العالمية عن الديمقراطية (2009)، ثم صار عضو لجنة تحكيم الجائزة في دورتها التالية (2010)، وحصل أيضاً على المركز الأول في "المسابقة الوطنية لنشر التفاهم والاحترام المتبادل" التي أقامها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (2009)، وذلك عن مجموعته القصصية "رباعية سكندرية". أعماله المنشورة نشرت له العديد من الأوراق المحكمة والمقالات السياسية عن سيناء والجماعات المسلحة في مصر في عدة منابر بحثية وصحفية؛ منها: مبادرة الإصلاح العربي، وموقع صدى التابع لمركز كارنيجي للسلام الدولي، والمركز العربي للدراسات وتحليل السياسات، ومنتدى العلاقات العربية والدولية، ومنتدى البدائل العربي للدراسات، وجريدة لوموند ديبلوماتيك، وجريدة السفير العربي، وموقع جدلية، وموقع أورينت 21، وموقع كومينت ميدل إيست. كتب عدة بحوث أهمها "المواطنة بين الإسلامية الجديدة وما بعد الإسلامية" ، وما بعد الإسلامية والعلمانية الجزئية: طريق ثالث بين لائكية أتاتورك وثيوقراطية الخميني" 2013، و"ما بعد الإسلامية بين العدالة والتنمية التركي والسيولة الثورية المصرية"، وتجاوز الاستقطاب الإسلامي العلماني بمأسسة ما بعد الإسلامية 2011.
نشاطه تركز نشاطه خارج القاهرة، وبالأخص في إقليم القناة وسيناء، حيث اهتم بتمكين القطاعات والفئات المهمشة، فأسس مبادرة "سيناء تتكلم" ونشط في مبادرة "مالّيكّا" النوبية داخل مصر وفي الولاياتالأمريكيةالمتحدة. وناهض لإقصاء الجهود ضد مدينة بورسعيد عقب مذبحة الاستاد في 2012، فقام بتنظيم حملة تضامن واسعة لكسر المقاطعة. كما نشط في العديد من الفاعليات المناهضة للطائفية والتمييز ضد الأقباط، وكذلك حملات مناهضة للتحرش الجنسي، والعديد من حملات التوعية المدنية، وشارك في قيادة العديد من المبادرات الشبابية السكندرية العاملة في حقل التنمية والتمكين الذاتي والحوار بين الثقافات. نشاطه الثوري تمثل نشاطه السياسي قبل ثورة يناير في تنسيق الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير في الإسكندرية ثم عضوية المكتب التنفيذي لها. كما شارك في تأسيس اللجنة التنسيقية بين شباب القوى الوطنية بالإسكندرية التي نظمت فاعليات الاحتجاج الجماهيري والتضامن الميداني منذ قضية خالد سعيد وحتى اندلاع شرارة الثورة في 25 يناير. بعد الثورة، نشط كمنسق ميداني لإقليم القناة وسيناء وعضو اللجنة السياسية في حملة عبد المنعم أبو الفتوح الرئاسية، كما كان عضواً بالفريق الرئاسي للمرشح مسئولاً عن مشروع دمج القطاعات المهمشة.