قال القمص سرجيوس، وكيل عام البطريركية المرقسية، إنه لاتغيير في موقف الكنيسة من منع المسيحيين من السفر للقدس، موضحًا أن زيارة البابا تواضروس للقدس لتقديم واجب العزاء في الأنبا إبراهام، مطران أورشيليم والقدس الأدنى. وقال سرجيوس في مداخلة هاتفية مع برنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في" "هذا واجب عزاء، وليس زيارة، للأسف الشديد الإعلام يهول، ويارب استر على مصر، يا جماعة هذا عزاء عيب، الأنبا إبراهام بمثابة شقيق البابا تواضروس". وأضاف "الزيارة ليس لها أي بعد سياسي، والكنيسة على مبدأها من رفض زيارة المسيحيين القدس، من أيام البابا شنودة، وكذلك البابا تواضروس، ومن يخالف هذا المبدأ يتعرض للعقوبات الكنسية". ورفض سرجيوس وصف البعض بالزيارة بأنها غير حكيمة، قائلاً: "لا يجرؤ أحد أن يقول على البابا قرار غير حكيم، والبابا لن يذهب إلى إسرائيل". ووصل البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية إلى مدينة القدس، بعد ظهر اليوم، على رأس وفد كنسي رفيع، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عامًا. وقالت بطريركية الأقباط الأرثوذكس في مدينة القدس، في تصريح صحفي مقتضب حصلت وكالة "الأناضول" للأنباء على نسخة منه: وصل قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني على رأس وفد كنسي إلى القدس للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس". وتعتبر زيارة البابا للقدس هى الأولى بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة، والذي أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس عام 1980 فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وفي التاسع من شهر نوفمبر الجاري، جدد البابا تواضروس الثاني تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الكنيسة.