وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية إلى مدينة القدس، بعد ظهر اليوم، على رأس وفد كنسي رفيع، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عامًا. وقالت بطريركية الأقباط الأرثوذكس في مدينة القدس، في تصريح صحفي مقتضب حصلت وكالة "الأناضول" للأنباء على نسخة منه: وصل قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني على رأس وفد كنسي إلى القدس للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس". ووصل البابا تواضروس بداية إلى مطار بن جوريون الدولي في مدينة اللد، وسط إسرائيل، وانتقل من هناك إلى مدينة القدس. وجاء في بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نشره المتحدث باسمها بولس حليم، عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك"، إن "البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، يرأس وفدًا كنسيًا يسافر إلى القدس السبت، للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس، والكرسى الأورشليمى الذى توفى أمس الأربعاء". وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت أمس وفاة الأنبا إبرهام الأورشليمى، مطران القدس والشرق الأدنى عن 73عامًا، بعد أن أمضى فى منصبه مطرانا للقدس 24عامًا. وأرجعت الكنيسة سبب الزيارة، رغم موقفها الثابت من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية الفلسطينية، إلى أن مطران القدس المتوفى يأتى في المركز الثاني بعد البابا فى ترتيب أساقفة المجمع المقدس (هيئة مسيحية عليا). وتعتبر زيارة البابا للقدس هى الأولى بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة، والذي أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس عام 1980 فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وفي التاسع من شهر نوفمبر الجاري، جدد البابا تواضروس الثاني تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الكنيسة.