تراجع الإعلامي عمرو أديب عن موقفه من الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، الذى لم يقف عند حد تبادل الاتهامات بينهما بل وصل الأمر إلى السب والطعن فى ذمة الآخر. وقال "أديب"، في تغريدة له على موقع "تويتر": "تم التصالح بيني وبين صديقي خالد صلاح، كان شيطان وراح ولا مكان للذين يصطادون فى الماء العكر وتحيا مصر". ومن جانبه، قال خالد صلاح، إنه يحمل محبة خاصة لعمرو أديب، وأن الظروف التى تمر بها مصر تحتاجنا جميعًا، ولا وقت لأي خلاف بين زملاء أعزاء ربطت بينهم مودة كبيرة ومحبة غالية، وتبقى مصر دائمًا من وراء القصد. وبدأ الخلاف بين الطرفين، على الهواء، في برنامج "القاهرة اليوم"، المُذاع على فضائية "اليوم"، وطعن عمرو أديب فى وطنية "صلاح" بعد كتابته مقالًا ينتقد فيه التقصير الأمني في حادث تفجير فندق العريش الأخير والذى أودى بحياة أفراد أمنية وقضائية. وانتقد "أديب" أسلوب صلاح في المقال وهجومه على الجهات الأمنية فى يوم الحادثة ولم ينتظر يومًا حتى تهدأ الأوضاع، بالإضافة إلى وضع صورة على المقال ل"صلاح" وهو يضحك وهذا لا يتناسب مع الظرف. ورد عليه "صلاح" قائلًا: "إن كل دول العالم تنتقد التقصير الأمني بعد وقوع عمليات إرهابية، وفي فرنسا بعد الحادث الإرهابي في اليوم التالي انتقدوا الأمن وتحدثوا عن التقصير، وأنت مش هتزايد على وطنيتي". وقبل أن تتناول وسائل الإعلام أسباب المشاكل المفاجئة التى نشبت بين الطرفين خرج الكاتب خالد صلاح بمستندين ل"أديب"، وهو الأمر الذى أنهى المشكلة فورًا. ورد "صلاح"، بالمستند الأول والذي كان مقطع فيديو ل"أديب"، يعود لأبريل الماضى، ينتقد فيه الدور الأمني عقب هجوم العريش. وعلق "صلاح" على الفيديو، الذي نشره على صفحته ب"فيس بوك" قائلًا: "عمرو أديب يهاجم الأمن وينتقد الثغرات الأمنية ويطالب بالتحقيق في تسلل السيارات المفخخة بعد انفجار قسم ثاني العريش.. صباح الفل". أما المستند الثانى فجاء فى بيان أصدرته صحيفة "اليوم السابع" والذى كشفت فيه عن هجوم "أديب" المفاجئ على الجريدة ورئيس تحريرها، مؤكدة أن أسلوب مهاجمة الأول لخالد صلاح أكثر من مرة في برنامجه التليفزيوني يكشف أن الأمر ليس لخلاف على قضية وطنية تحمل وجهات نظر، ولكن لخلاف شخصي تام، وليس لأن "أديب" يتبنى قضية يدافع عنها. وأكدت اليوم السابع في بيانها أن الخلاف لأن عمرو أديب مدين لمؤسسة اليوم السابع بمبلغ يقارب 750 ألف جنيه منذ 3 سنوات كاملة، وهى قيمة عقد ماطل عمرو أديب في تنفيذه طوال هذه السنوات ورفض سداد المديونية المستحقة ل"اليوم السابع" رغم المطالبات الودية والشفوية بإعادة المبلغ أكثر من مرة، آخرها قبل أسابيع قليلة. ولفت البيان إلى أن خالد صلاح بعث عدة رسائل شفوية لعمرو أديب عبر وسطاء، يحثه فيها على دفع المبلغ المستحق، الذي حصل عليه نظير تقديم برنامج "أخبارنا" على قناة مرئية ديجيتال كانت اليوم السابع تعتزم إطلاقها، إلا أن المشروع توقف، وبناءً عليه أصبح عمرو أديب مدانا بهذا المبلغ. وقال البيان: "اليوم السابع لم تشأ أبدا أن تظهر القصة الحقيقية لخلاف عمرو أديب مع خالد صلاح، ولكن بعد أن ظهر عمرو أديب مهاجمًا خالد صلاح بصورة غير أخلاقية بعيدة كل البعد عن أي شعارات مهنية أو أداء إعلامي حقيقى، وجب علينا تقديم الصورة الكاملة والحقيقة وراء الهجوم".