هاجم عدد من البلطجية يحملون سيوفا وعصى وصواعق كهربائية 25 معتصمًا فى ميدان فيكتور عمانويل، بالإسكندرية فجر أمس السبت مستغلين قلة أعدادهم فى ذلك الوقت، وقاموا بهدم الخيام وكسر شاشة عرض وسرقة جهاز كمبيوتر ومحمول. وقال مصطفى دياب، ناشط مستقل ل"المصريون" إن البلطجية جاءوا بأتوبيس يحمل صورا مكتوب عليه اسم "طارق طلعت مصطفى" - أحد فلول النظام السابق - وحاولوا الاشتباك معهم وتهديدهم بالسلاح وإنهاء الاعتصام بالقوة، مستغلين مشادات حدثت على خلفية مشاجرة أثاروها فى السابق مع الباعة الجائلين، من بينهم بائع شاى بالميدان يدعى "إبراهيم" اتهموه بسرقة كراسى مملوكة لهم. أضاف دياب، أن "إبراهيم" سبق له سرقة جهاز كمبيوتر محمول ك "رهن" إلى حين استرداد الكراسى المزعوم سرقتها، إلا أنه أعاد الشنطة فارغة واستولى عليه وهرب ولم يعد مرة أخرى، بينما سرق بلطجية اليوم جهاز "لاب توب" آخر وهارد وتليفون محمول، بالإضافة إلى تحطيم الشاشة التى يعرض عليها المتظاهرون انتهاكات المجلس العسكرى. وأكد أن المعتصمين حاولوا احتواء الاشتباكات لعلمهم بأنه مخطط يستهدف فض الاعتصام وإظهار المعتصمين بمظهر سيىء إلا أنهم أدركوا ذلك وحاولوا معرفة السبب الذى دفع "إبراهيم" بائع الشاى لاتهامهم فأجابهم بأن هناك من دفعه للاشتباك معهم. وأشار إلى أن"إبراهيم" -الذى اختلق مشكلة سرقة الكراسى- كان دائم الاعتصام معهم منذ اليوم الأول وكان يأكل ويشرب معهم إلى أن جاء بتلك القصة الغريبة "سرقة الكراسى" وطالبهم بأن يدفعوا له ثمنها لأنهم يحصلون على تمويل خارجى وأنه يريد حصة منه. وأكد الناشط المستقل نجاح المعتصمين فى إلقاء القبض على أحد البلطجية ويدعى "حسام الدين فتحى محمد طه" الذى اعترف أنه يتبع بائع شاى بالميدان ويدعى "محمد" وتم دسه بين المعتصمين عن طريق اللواء خالد شلبى رئيس مباحث الإسكندرية، على حد قوله.