فى مقالى المنشور بالأمس بعنوان ( أسرار تقارير الأمن الوطنى المرسلة لرئاسة الجمهورية عن ماسبيرو ) كشفت تفاصيل التقارير الثلاثة التى أرسلها جهاز الأمن الوطنى حول اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى مؤسسة الرئاسة والتى تزامنت مع بدء اتخاذ إجراءات فعلية من جانب الرئاسة وبعض الأجهزة الرقابية والسيادية لمواجهة مافيا الفساد والفاسدين فى ماسبيرو . وكشفت أن جهاز الأمن الوطنى قدم بعض الحلول لأزمات ماسبيرو الحالية لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى .. ومن بين هذه الإقتراحات إختيار شخصية ناجحة من خارج ماسبيرو بشرط أن تمتلك أدوات القيادة والحزم والحسم والقدرة على المحاسبة لقيادة المبنى خلال المرحلة القادمة . وفى هذا السياق أشير إلى أنه تم بالفعل الإستقرار على أحد الشخصيات العسكرية المحترمة لتولى قيادة مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون سواء فى حال عودة وزار الإعلام مرة آخرى والتى كثر الحديث عن عودتها طوال الفترة الماضية أو بقى الحال على ما هو عليه حالياً .
هذه الشخصية – والتى قررت عدم نشر إسمه بناء على نصيحة من بعض المصادر المطلعة داخل وخارج ماسبيرو حتى لا تتخذ قيادات المبنى إحتياطاتهم ويحاولون التقرب منه خلال الأيام القادمة ) تحظى بعلاقة طيبة جداً مع الرئيس السيسى تمتد لسنوات طويلة , حيث كان هذا الشخص رئيساً للرئيس السيسى فى بعض الجهات المهمة التى عمل بها . وللعلم أيضاً , فإنه عمل فى منصب مرموق بدرجة وزير منذ سنوات قليلة . وهنا أشير إلى أن هذا الشخص المحترم ليس والدا لأحد الشخصيات الشابة المقربة من الرئيس السيسى حالياً حيث أن والد هذا الشاب (الإسكندرانى الأصل ) متوفى منذ سنوات طويلة . وقد يسأل البعض : وما علاقة هذه الشخصية بالإعلام ؟ ورداً على ذلك أقول إنه تم إرساله للحصول على دورة تدريبية فى مجال تطوير وهيكلة الإعلام فى العاصمة البريطانية لندن لمدة شهرين . كما أنه عقد إجتماعات مطولة مع بعض الشخصيات الإعلامية ذات الخبرة الطويلة فى الإعلام وأصبحت لديه فكرة كبيرة عن الإعلام وتطويره فى الفترة القادمة بما يواكب متطلبات المرحلة . وبالإضافة لما سبق نشير إلى أن هذا الشخص سوف يكون على قائمة أجندته داخل ماسبيرو مهمة انشاء قناة إخبارية عالمية تستطيع المنافسة وتحظى بنسب مشاهدة عالية داخل وخارج مصر حتى تتمكن من إحباط المحاولات الخبيثة التى تبثها قناة الجزيرة القطرية وبعض القنوات الآخرى الماجورة والتى تستهدف نشر الشائعات وتهديد أمن وإستقرار مصر . وتستهدف القناة الجديدة التى تم الإنفاق على توفير كل الدعم الفنى والمادى لإنجاحها الدفاع عن مصر ضد سموم الإعلام الغربى وكشف الحقائق ودحض الشائعات التى تثار بشكل يومى ضد مصر والرئيس السيسى . على الجانب الآخر .. أقول : إننى أتمنى أن تدرس الجهات المعنية إقتراحى الذى سبق أن نشرته أكثر من مرة فى نفس هذا المكان والذى يتلخص فى تشكيل ما يسمى (مجلس رئاسى ) لإدارة ماسبيرو , يكون مكوناً من هذه الشخصية العسكرية المحترمة , وتكون مهمة هذا الشخص مراقبة الأداء وكشف الفساد فى ماسبيرو ومنع نزيف المليارات من المال العام , وتكون مهمته أيضاً التنسيق مع أعضاء آخرين يتكون منهم هذا المجلس الرئاسى , وأقترح أن يكون أحدهم مسئولاً عن إعداد الخريطة البرامجية بحيث تتم ( غربلة وتصفية ) البرامج الحالية فى كل القنوات والقطاعات وإعداد خريطة برامجية جديدة تجمع ما بين تحقيق الأهداف القومية إلى جانب التقنيات الحديثة فى الشكل والمضمون حتى تصبح جاذبة لعودة الجمهور مرة آخرى لقنوات التليفزيون المصرى , وأقترح أن يكون بهذا المجلس الرئاسى شخصية لديها خبرات اقتصادية وإعلانية تكون لديها القدرة والخبرة على جذب المعلنين والوكالات والإستفادة من كافة الإمكانيات الفنية المملوكة لماسبيرو لتحقيق دخل مادى كبير يؤهل المبنى للإستغناء عن المليارات التى يحصل عليها سنوياً من الموازنة العامة للدولة . ويمكن أن تتم الإستعانة فى هذا المجلس بشخصية من جهاز رقابى تكون مهمتها مراجعة كافة أوراق وتعاقدات وقرارات قيادات ماسبيرو التى تم اتخاذها وإبرامها طوال السنوات القليلة الماضية بهدف تصحيح الأوضاع واستعادة المليارات التى تم تسهيل الإستيلاء عليها بدون حسيب ولا رقيب . على أن يتم تكليف أعضاء هذا المجلس الرئاسى بتقديم كل الخطط وأفكار التطوير ومتطلبات تنفيذها والجدول الزمنى لذلك إلى رئيس ماسبيرو القادم حتى يتم إتخاذ قرارات وإجراءات سليمة تساعد فى نهضة ماسبيرو وانقاذها من كبواته الحالية التى تسببت فيها قياداته الحالية الفاشلة والفاسدة .