من المؤكد أنه لا يمكن أن تستمر الأوضاع داخل ماسبيرو بصورتها الحالية خاصة بعد أن وصل المبنى بقطاعاته وقنواته إلى مرحلة الموت الإكلينيكى .. هذا ما أكدته لى مصادرى رفيعة المستوى والمقربة جداً من دوائر صنع القرار فى عدد من الجهات المهمة والتى أكدت أن هناك حالة إستياء غير مسبوقة من القيادات الحالية بسبب فشلها من ناحية وفسادها أو تسترها على الفساد من ناحية آخرى وهو ما كشفته تقارير عدد من الأجهزة الرقابية مؤخرا . وكشفت المصادر ان السبب فى الحالة المتردية لماسبيرو يرجع إلى عجز قيادات المبنى وقطاعاته الرئيسية فى تحقيق أى إنجاز ملموس على أرض الواقع رغم منحها كل الفرص والإمكانيات ومن بينها توفير كل الإمكانيات المادية خاصة ما يتعلق بالمرتبات والبدلات والحوافز والتى تستنزف 220 مليون جنيه شهرياً من الموازنة العامة للدولة التى هى فى أمس الحاجة لكل جنيه من المليارات التى يهدرها هذا المبنى والتى تقارب ال 12 مليار جنيه سنوياً . ويخطىء من يتصور أن التغيير الذى سيتم داخل ماسبيرو سيكون وفقاً للتصورات ال ( .............) التى أعلنها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى حديثه لبرنامج (حديث الساعة ) على القناة الأولى يوم الأثنين الماضى , وهنا أؤكد للجميع أن ما تحدث عنه الأمير ليس إلا مجرد أفكار تضمنها التصور الذى تقدم به لوزارة التخطيط ولم يتم إتخاذ أى قرار بشأن هذه الإقتراحات حتى الآن . فى هذا السياق أكشف لكم تفاصيل جديدة من بينها أنه جرى حوار بين عصام الأمير وأحد القيادات البارزة بوزارة التخطيط نهاية الاسبوع الماضى وخلاله تم (تعنيفه ) بسبب تصريحاته التى قالها فى البرنامج والتى أساءت إلى صورة الحكومة خاصة فى تصريحه الذى قال فيه حرفياً فى رده على سؤال حول خطط التطوير التي تم طرحها على الساحة : " إن هذه الخطط التي سيتم تطبيقها تم طرحها بالكامل على الجهات المختصة من قبل أبناء ماسبيرو الذين قاموا بوضعها وتمت الموافقة عليها " (لاحظ تاكيده أنه سيتم تطبيقها وتمت الموافقة عليها ) ..وأكدت الشخصية البارزة للأمير أن مثل هذه التصريحات أعطت إيحاء للرأى العام أن كل المناقشات والإجتماعات التى تتم بشأن هيكلة المبنى مجرد ( ديكور وسد خانة ) كما أنها تسببت فى غضب أعضاء اللجان المعنية المشكلة لبحث هذه القضية أو الشخصيات التى قدمت تصورات وتقارير مكتوبة حول خطة إصلاح ماسبيرو . وللعلم ايضاً فإن شخصيات رفيعة المستوى أبلغت الأمير رسمياً بأنه سيتم منحه فرصة أخيرة حتى نهاية شهر يونيو القادم لتقديم كل ما لديه بشأن خطة إصلاح المبنى وتخفيف الأعباء المالية وتقديم محتوى برامجى يعيد المشاهدين إلى شاشة التليفزيون وكذلك عودة الإعلانات إلى البرامج والقنوات .. وفى حالة فشلهم فى ذلك سوف يتم الإستعانة بشخصيات جديدة لديها افكاروتصورات واقعية وعملية لتحقيق الأهداف المرجوة من خطة إعادة الهيكلة وفقا لخطط محددة بعيداً عن التصورات الخيالية المستحيلة التطبيق على أرض الواقع . وهنا نؤكد أن جهات عليا قد إستقرت وبشكل شبه نهائى على الإطاحة بعدد من قيادات المبنى ومنهم رؤساء القطاعات بعد الكشف عن الكثير من (البلاوى السودة ) ضد بعضهم ومن بينهم أحد رؤساء القطاعات الذين تم الكشف عن إنتماء شقيقتيه وأزواجهما لجماعة الإخوان الإرهابية !!!!. وهنا أشير إلى أن قائمة التغييرات القادمة فى ماسبيرو – والتى لدى بعض تفاصيلها - سوف تشهد طرحاً لبعض الاسماء الجديدة من داخل وخارج ماسبيرو ومن بينهم بعض المسئولين الحاليين وأيضا السابقين والذين سيكون لهم دور كبير فى موضوع إعادة الهيكلة وإصلاح ماسبيرو وايضاً فى عضوية المجلس الوطنى للإعلام والذى سيتم تشكيله عقب الإنتخابات البرلمانية القادمة .