**أول الكبسولات: استغل بعض أصدقاء الساخر وابن النكتة الشيخ المصرى( عبد العزيز البشرى) غيابه فى الحمام وهو يتوضأ بعد أن خلع جبته وعلقها على الحائط فقام أحدهم ورسم على أعلى الجبة رأس حمار وانتظروه، فلما فرغ من وضوئه و هم بلبس عباءته شاهد الرسمة فقال على البديهة: " من منكم مسح وجهه فى عباءتى"؟!! من هذه القصة الساخرة استنتج التالى إن رمى "الآخر" أيًا كان ولو كان صديقا لك، بالتهمة ولو مزحًا سيقابل أيضًا بتهمة قد تفوقها ولو مزحًا. وأستخلص منها أن البذاءة ليست وطنية حتى نجعلها لبانة فى ألسنتنا وديدنا فى رسائل إيميلاتنا، بل هى حماقة لايمكن أن يتحملها المشتوم من الشاتم، ولئن صبر عليه مرة ومرة فلن يصبر عليه ثالث مرة، وإن كان للشاتم والبذىء لسان حاد للمشتوم البرىء ألسنة حداد أيضًا، وإن كان الشاتم سفيهًا أو سلطه عليه سفيه مثله أن يتصدى فى حرب كلامية ضبابية ضلالية مثلا،فإن للمشتومين سفهاء أيضًا يناصرونهم،ويمكن أن يطلقوهم عليهم فلا يبقوا لهم و لايذروا، هذا إن لم يقم المشتوم نفسه بعد أن ينفد صبره هادرا مزمجرا يريه ما لايريد رؤيته ويسمعه مالا يحب أن يسمعه.. وقديمًا قال قائل:" آلا لايجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا". ولما استنكرت من قبل هنا فى " المصريون" فى مقالى بعنوان" شئون وشجون مصرية" عن تعصب البعض من الإسلاميين ضد البعض من الأقباط لم ترحمنى سهام هؤلاء ولا هؤلاء وطالعوا التعليقات على المقال لتعرفوا حتى إن معلقًا قبطيًا راسلنى يقلل من دفاعى ويرى أنى كنت لينا هينًا ولم تكن كلماتى قوية وموجعة، كما هى العادة وأنى وأنى. فى الوقت الذى سفه معلق مسلم من كلامى كله واعتبرنى أجامل الطرف الآخر على حساب دينى،وأننى وأننى. وبقدر بغضى بقوة التعصب الأعمى من طرف لآخر بقدر ما أنادى بما علمنيه دينى الذى يقول:" ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاتعدلوا، اعدلوا.." وهو الذى حثنا عليه رسول الإنسانية جمعاء ونبى الرحمة كلها بقوله" وخالق الناس بخلق حسن". وبما سجله الواقع الحى من خلال معاشرتى للأقباط أخوة فى الإنسانية شركاء فى الوطن تظلنا سماء واحدة وتقلنا أرض واحدة ونشرب من نيل واحد. ** كبسولة عالمية ** خلاف أمريكى على استقبال على صالح.. =" فخامته سابقًا" أصبح "كارتًا محروقًا "ولن يفيد أمريكا فى شىء فلم تستقبله ولا أظنها تستقبله؟ **************** ** كبسولة عربية **سوريا: المراقبون يغادرون بابا عمر بحمص بعد رفض سكان الحى مقابلتهم. =أشك فى الخبر أنه بث من مصدر سورى حكومى موالى للنظام **************** ** كبسولة خليجية ** السعودية تؤكد تمسكها بالمنهج السلفى وتدافع عنه فى ندوة عامة بالرياض بحضور ولى العهد. = البعض يردد أن الندوة بموضوعها تأتى ردًا على كلام مفتى مصر الدكتور على جمعة من تسفيهه للسلفيين ويؤكد البعض ذلك بعدم دعوته للندوة العالمية التى حضرها علماء من مشارق الأرض ومغاربها. ********* ** كبسولة مصرية **"الإخوان" يتعهدون حماية الكنائس خلال عيد الميلاد. = هذه مصر النسيج الواحد الذى كنت أكلمكم عنه أول الكبسولات. ********* آخر كبسولة ** قبل عشرين عامًا فى جامعة منسونا بالولايات المتحدةالأمريكية كان أحد الطلاب يتناول طعامه بشكل يومى فى بوفيه الطلاب ، وخلف صوانى الطعام كان يقف الطباخ والعاملون فى البوفيه ، لمساعدة الطلاب على الغرف فى الأطباق ،فلفت انتباهه حينها عاملة متزمتة ، تعمل فى المطعم وكان قد كرهها من أول نظرة ، وأفترض أنها كرهته وكانا دائما يتبادلان نظرات المقت والاشمئزاز بصمت . وذات يوم رمقها بنظرة حادة ،فما كان منها قد اقتربت منه ، ومسكته بياقة قميصه ، وهمست فى أذنه : هل أنت مسلم ؟قال : نعم ، فقالت : إذن احذر ، فما تحمله فى طبقك لحم خنزير ، وليس لحم بقر كماهو مكتوب . = الحكمة من هذه القصة أننا نتعلم أن الحكم على الأشخاص من الانطباع الشخصى والمواقف المجردة من الأدلة غالبًا ما يكون خطأ. )دمتم بحب( [email protected]