قررت مجموعة ال 32 نائبا، الذين قدموا استقالتهم من كتلة نداء تونس سابقًا، اليوم السبت تعليق استقالاتهم مؤقتًا إلى حين انعقاد المكتب التنفيذي للحزب يوم الأحد 22 نوفمبر الحالي. وأفاد أحد نواب "مجموعة 32" أحمد الراشدي في تصريح صحفي أنه "نظرا لما جد من أحداث في تونس وباريس ونظرا للأخطار التي تهدد أمن البلاد وتجاوبا مع مبادرة رئيس الحزب محمد الناصر وندائه للنواب المستقيلين، ومراعاة للظرف وأمن تونس ومستقبلها، قررنا تعليق الاستقالة إلى حين انعقاد المكتب التنفيذي يوم الأحد المقبل، وانتظار ما سيصدر عنه من قرارات ويصبح المكتب السلطة التقريرية داخل الحزب". وتابع الراشدي " وإذا أنجز ما تم الاتفاق عليه سنعلن نهائيا إنهاء الاستقالة والعودة إلى الكتلة والحزب". يذكر أن رئيس الحزب ورئيس البرلمان محمد الناصر قد تقدم أمس الجمعة بمبادرة تحت شعار "الحل الأخير" لحل أزمة حزب نداء تونس، وتدعو المبادرة المكتب التنفيذي للحركة للانعقاد وذلك يوم الأحد 22 نوفمبر 2015 بتونس، في مقابل ذلك، يسحب النواب المستقيلون استقالاتهم من الكتلة النيابية للحركة، ويتمّ تكوين لجنة توافق لإعداد جدول أعمال وضبط الأمور التنظيمية لاجتماع المكتب التنفيذي للحركة المزمع إعداده، والدعوة إلى تتويج ذلك بعقد مجلس وطني للحركة يقع تحديد موعده لاحقا. يذكر أن مجموعة تضم 32 نائبا عن كتلة حزب نداء تونس بالبرلمان (الحزب الأغلبي ويضم 86 نائبا) قد قدموا استقالة جماعية من كتلة الحزب في البرلمان يوم الاثنين 09 نوفمبر، وذلك احتجاجا على ما وصفوه اقصاء للهياكل الشرعية للحزب.
ويشهد حزب نداء تونس منذ حوالي 3 أسابيع أزمة حادة أدت إلى انقسام الحزب إلى شقيّن الأول بقيادة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي والثاني بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق.