رصدت مجلة أمريكية ما وصته ب"أضرار" تقدح في نزاهة الأممالمتحدة، ويضرب مصداقية المنظمة الدولية في العديد من الملفات الساخنة خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وقالت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير لها إن كبار المسئولين في الأممالمتحدة يتلقون تمويلات من حكومات أجنبية ورجال أعمال، مقابل خدمات غير قانونية. وأشار التقرير إلى أن مبعوث الأممالمتحدة «برناردينو ليون» الذي تلقى عرضا إماراتيا للحصول على مبلغ 50 ألف دولار شهريا لرئاسة أكاديمية دبلوماسية تم إنشاؤها حديثا في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان يتربح مقابل تمرير خطط أبوظبي في ليبيا، ودعم الجنرال العسكري خليفة حفتر. وناشد المؤتمر الوطني العام في ليبيا، وهو الهيئة السياسية التي تضم ائتلافا من الإسلاميين الليبيين في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» إجراء تحقيق في علاقة «ليون» مع الإمارات العربية المتحدة، قائلا إن ذلك يقدح في نزاهة مبعوث الأممالمتحدة. فضيحة "ليون" جآءت بعد أسابيع فقط من اتهام «جون آش»، الرئيس السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتلقي أكثر من 1.3 مليون دولار كرشوة من ملياردير صيني يعمل في مجال التطوير العقاري إضافة إلى رجال أعمال صينيين آخرين. ويضم ملف الفضائح بالمنظمة الدولية قضية جنسية ساخنة تتعلق ب «رود لوبرز» رئيس الوزراء الهولندي السابق الذي شغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأقرت النتائج التي توصل إليها المحققون بقيامه بالتحرش الجنسي بعدد من الموظفات. وشهدت المنظمة منذ سنوات الكشف عن فساد على نطاق وسع في برنامج النفط مقابل الغذاء والذي تكلف 64 مليار دولار، والذي سمح لحكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين باستخدام ثروة بلاده النفطية لشراء السلع الضرورية تحت إشراف الأممالمتحدة.