كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أحدث خطة لجأت إليها إسرائيل لإجهاض الهبة الشعبية الفلسطينية المتواصلة منذ مطلع أكتوبر في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 8 نوفمبر إن الجيش الإسرائيلي أصبح يستخدم المزيد من وحدات المستعربين من أجل اعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم. وتابعت أن المستعربين يندسون بين الفلسطينيين خلال المواجهات في الضفة الغربية, ويحملون معهم مسدسات ويشهرونها أثناء القيام باعتقال فلسطينيين, وينسحبون بعد ذلك بتغطية من القوات الإسرائيلية. والمستعربون, هم عبارة عن مجندين إسرائيليين يندسون بلباس مدني فلسطيني خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال . وأضافت أن تعليمات جديدة صدرت لقوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة بضرورة عدم بقاء عناصرها مكشوفين أمام منفذي عمليات الدهس التي يقوم بها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وكانت الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت الأحد 8 نوفمبر عمليات طعن ودهس ضد مستوطن يهودي وجنود إسرائيليين, مما أدى لإصابتهم بجروح خطرة، فيما استشهد أحد منفذي العمليات بإطلاق الرصاص الحي عليه. وقد أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح خطرة بعد أن طعنه فلسطينيان بسكين قبل أن يلوذا بالفرار بينما كان يقوم بالتسوق في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت قوات الاحتلال إن المستوطن المقيم في مستوطنة عمانوئيل ذهب لقرية النبي إلياس بقضاء قلقيلية للتسوق، وإن فلسطينيين طعناه بسكين في بطنه. وفي وقت سابق الأحد, استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بعد أن دهس جنودا إسرائيليين قرب حاجز عسكري جنوبي نابلس. وذكرت "الجزيرة" أن الشاب كان يستقل سيارة وانحرف بها قرب مفترق زعترة القريب من مستوطنة تفوح، وقام بدهس عدد من الجنود الإسرائيليين قرب الحاجز، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة, فيما تعرض الشاب الفلسطيني لطلقات نارية، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وفي بيت لحم، أصيبت فتاة فلسطينية إثر تعرضها لإطلاق نار من حارس مستوطنة بيتار عيليت، بعد أن طعنته في بطنه. ووصلت الشابة الفلسطينية إلى مدخل المستوطنة، وبعد أن طلب منها الحارس هويتها وسلمتها له أخرجت سكينا من حقيبتها وطعنته في بطنه، فأطلق الرصاص عليها. ويشار إلى أن بيتار عيليت تقع في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب الضفة الغربية. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي, استشهد أكثر من سبعين فلسطينيا خلال مواجهات هبة الأقصى التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر, احتجاجا على تدنيس المتطرفين الحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال. وفي المقابل, قتل 11 إسرائيليا وجرح العشرات منهم في عمليات طعن ودهس نفذها شباب فلسطينيون في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين وقطاع غزة.