يعانى أهالي قرية السنباط التابعة لمحافظة الفيوم من نقص شديد فى الخدمات الحياتية والتى يطالب قاطنوها المسئولين بالنظر لهم بعين الرحمة والعطف. يعيش أهالى قرية السنباط بين مستنقع مياه جوفية ومياه الصرف الصحى "الطرنشات" أو خزانات الحمامات، التى تغمر غالبية المنازل والمحال والشوارع الرئيسية والجانبية بالقرية، ما جعل الأهالي يقومون بصرف المياه من الشوارع فى مصرف لرى الأراضي الزراعية، ما أدى إلى انتشار الأمراض المزمنة والكبدية. وأكد الأهالي أنه لا يخلو منزل بالقرية من الأمراض الكبدية والمزمنة وخاصة فيروس "سي" الذى بات موجودًا فى كل منزل بالقرية. وتعتبر قرية السنباط من القرى المحرومة من العديد من الخدمات بها، وهى من القرى القريبة من المدينة والتي تبعد بحوالى7 كيلو مترات عن مدينة الفيوم، وبالرغم من ذلك فهى تعانى من تدنى الخدمات اللازمة لأهالى القرية.
عدسة "المصريون" انتقلت للقرية للتعرف على مدى المشكلة التى يعانى منها الأهالى، وبالرغم من أن عداد سكان القرية يبلغ نحو 35 ألف نسمة، إلا أنها سقطت من ذاكرة المسئولين بالمحافظة. وقال أحد أهالى القرية، إنه لا يوجد وحدة محلية لتأدية خدمات المواطنين حيث يلجأ الأهالى إلى قرية مجاورة لقضاء مصالحهم بالرغم من تعداد سكان القرية، مضيفًا أنه تم نقل بنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية إلى قرية أخرى مجاورة بسبب غرقه المبنى فى المياه الجوفية التى تغمر المنازل وهذا يكبدهم الكثير من المال وضياع فى الوقت. فى سياق متصل قال، محمود على، مدرس، إنه بعد البدء فى مشروع الصرف الصحي بالقرية إلا أنه توقف تمام دون معرفة أى أسباب لتوقفه أو توضيح من المسئولين لسبب التوقف، مضيفًا: "نأمل فى استكمال مشروع الصرف لحل جزء من مشكلة المياه الجوفية التى تغمر القرية.
وتابع أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمى وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين لكن دون جدوى. على الجانب الآخر أكد أحد أهالى القرية ويعمل "مزارع" أن الطرق غير ممهدة ما يتسبب فى الكثير من الحوادث، وأن المزارعين يعانون الأمرين عند صرف الكيماوى والتقاوى والذهاب إلى القرية المجاورة لعدم وجود وحدة محلية بالقرية. وقال أحمد رجب، إن القرية تعوم على بركة من المياه الجوفية منذ 15عامًا وبعد العديد من الشكاوى والفاكسات تم إدراج القرية فى خطة الصرف الصحى عام 2008، ثم فوجئنا بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف تطالبنا بتوفير قطعة أرض على مساحة 6 قراريط لإقامة المشروع عليها، وبالفعل قمنا بشراء قطعة أرض عن طريق التبرعات بمبلغ 200 ألف جنيه، وقامت الهيئة بطرح العملية للتنفيذ وتسلمت شركات المقاولات الموقع للتنفيذ وبدأ الحفر فى شوارع القرية، ثم توقف العمل عقب ثورة يناير وحتى الآن دون معرفة أو توضيح السبب الحقيقى للتوقف، وتسبب ذلك فى غرق المنازل بالمياه الجوفية ونتيجة تصريف مياة "الطرنشات" فى باطن الأرض وخاصتنا مع دخول فصل الشتاء الذى تزداد فيه المياه. وأضاف دكتور صيدلى يدعى محمود على، أن فيروس "c" والفشل الكلوى انتشر بنسبة 60 % بين أهالى القرية بسبب تلوث المياه بالإضافة إلى العديد من الأمراض المزمنة.