أعلنت فرنسا اليوم الأربعاء أن المراقبين العرب قضوا فترة وجيزة في حمص ما لم يمكنهم من تقييم حقيقة الوضع في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "بعض المراقبين من الجامعة العربية تواجدوا لفترة وجيزة أمس في حمص، ولم يمنع تواجدهم من استمرار القمع الدامي في هذه المدينة". واعتبر فاليرو أن الفترة الوجيزة التي قضاها المراقبون العرب "لم تمكنهم من تقييم حقيقية الوضع القائم في حمص". وذكر أنه يتعين أن يتمكن المراقبون العرب من العودة بلا تأخير إلى هذه المدينة الشهيدة، والتجول في كلّ مكان بحرية والتمكن من التواصل الضروري مع السكان. وأوضح أن المجتمع الدولي "معتاد على أساليب المماطلة للنظام في دمشق، وسوف يكون يقظا ضد أي محاولة إخفاء أو تلاعب" مجددا دعم فرنسا "لتنفيذ خطة الجامعة العربية في جميع مكوناتها". وأكد المتحدث باسم الخارجية أن "المجتمع الدولي سوف يطمئن عندما يتوقف العنف، ويعود الجيش إلى الثكنات، ويتم الإفراج عن السجناء السياسيين، وعندما يحصل الصحفيون الأجانب على التأشيرات للذهاب إلى سوريا". وكانت بعثة مراقبي الجامعة العربية قد بدأت أمس الثلاثاء جولة في أحياء مدينة حمص في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة في سوريا.