دَعَت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى السماح للمراقبين العرب بالانتشار "فورًا" في مدينة حمص التي تشهد حملات قمع دمويَّة يشنها الجيش وقوات الأمن على التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري. وقال الناطق باسم الخارجيَّة الفرنسيَّة برنار فاليرو: "على سلطات دمشق أن تسمح -كما تقضي المبادرة العربيَّة- للمراقبين بالوصول هذا المساء إلى مدينة حمص حيث بات العنف داميًا بصورة خاصة". وكان المجلس الوطني السوري –وهو مظلة تنضوي تحتها مكونات عديدة من المعارضة أبرزها الإخوان المسلمون- دعا أمس المراقبين إلى الانتشار فورًا في حمص ومناطق ساخنة أخرى. وذكر أن على المراقبين إما أن يزوروا المناطق الساخنة أو يُنهوا مهمتهم إن تعذر عليهم القيام بها، محملا الجامعة العربيَّة والمجموعة الدولية مسئوليَّة "المجازر" في سوريا. ويتوقع أن يكتمل مع نهاية الشهر انتشار ما بين 150 ومائتي مراقب عربي، انتشرت طلائعهم الخميس، وتصل أول دفعة رسميَّة منهم اليوم. ويعد وفد المراقبين جزء من مبادرة عربيَّة لحل الأزمة تنص على إنهاء العنف من أي طرف كان وسحب المظاهر المسلَّحة من المدن، والإفراج عن السجناء ومحاورة المعارضة.