أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تداعيات تحطم الطائرة الروسية في سيناء على الاقتصاد المصري, خاصة على السياحة, مؤكدة أنها ستضرر بشدة جراء هذا الحادث. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 نوفمبر أن ما يفاقم من الآثار السلبية لهذا الحادث أن السياح الروس كانوا يشكلون النسبة الأكبر بين السياح الأجانب القادمين إلى مصر, خاصة في العامين الأخيرين. وتابعت أن عدد السياح الروس, الذين قدموا إلى مصر في 2014 بلغ حوالي 3 ملايين, وهو عدد كبير, بالمقارنة بالسياح من جنسيات أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري, الذي يعاني منذ سنوات, كان في حاجة إلى جذب المزيد من السياح, بينما جاء حادث الطائرة ليؤثر سلبا على محاولات تنشيط قطاع السياحة المصري. وأوضحت أن حادث الطائرة الروسية وقع أيضا في سيناء, وهو ما من شأنه أن يزيد من خسائر الاقتصاد المصري, لأن السياح الروس تحديدا, كانوا يفضلون ممارسة رياضة الغوص في منتجعات جنوبسيناء . وكانت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعمت مسئولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء, فيما أكدت روسيا أن هذا الادعاء لا يمكن أخذه بجدية, كما رجحت مصادر مصرية والشركة المشغلة أن يكون السبب عطلا فنيا. وتداولت حسابات "داعش" على الإنترنت مقطع فيديو يظهر طائرة وهى تسقط بعد أن احترقت بالجو، ولم يتسن التأكد من صحتها، فيما يرى البعض أن "داعش" اعتاد استغلال حوادث مماثلة, ونسبها له, عارضا إياها ك "إنجاز". ونقلت "رويترز" عن تنظيم "داعش" القول في بيان له إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية, التي كانت تقل 224 شخصا, بينهم سبعة من طاقم الطائرة, على إثر استهدافها في أجواء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ, متجهة إلى روسيا, بأقل من نصف ساعة. وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال". وكان مصدر أمني مصري قال إن الطائرة المدنية الروسية التي اختفت صباح السبت 31 أكتوبر، عن الرادار، سقطت بوسط سيناء بالقرب من قرية الحسنة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة, وأن المعاينات الأولية تشير إلى خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة. ومن جانبها، أعلنت السفارة الروسية في القاهرة، أن جميع ركاب الطائرة الذي يبلغ عددهم 224 لقوا حتفهم في الحادث, إذ لم يعثر على أي ناجين في موقع الحطام, الذي قالت السلطات المصرية إنه في منطقة الحسنة جنوبي مدينة العريش. وعرضت فضائية "cbc إكسترا" المصرية، الصور الأولى من موقع سقوط الطائرة الروسية بقرية الحسنة في شمال سيناء. والطائرة روسية المنكوبة من طراز "إيرباص A-321 ", وهي تابعة لشركة "كولافيا" الروسية, وكان على متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد. وتحطمت الطائرة وهي في رحلتها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية, حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع. وفي موسكو، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال فريق تحقيق على الفور إلى مصر لإجراء تحقيقات في موقع سقوط الطائرة.