اتفقت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه ورئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي, على تسريع المحادثات حول إجبار اليابان بزمن الحرب نساء كوريات على العبودية الجنسية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في أقرب وقت ممكن. وقال كيم كيو-هيون، كبير أمناء الشؤون الخارجية للرئيسة بارك، للصحفيين إن الزعيمين اتفقا على ذلك مع الوضع في الاعتبار حقيقة أن هذه العام هو نقطة تحول بمناسبة الذكرى السنوية ال 50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين سول وطوكيو. ودعت كوريا الجنوبية آبي إلى تقديم اعتذار "مخلص" إلى "نساء المتعة" الكوريات وتعويضهم بشكل مناسب، واللواتي أجبرن على العبودية الجنسية في بيوت دعارة عسكرية يابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت اليابان أنه تم حل القضية في معاهدة عام 1965 التي تضمنت تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين سول وطوكيو، وقد عقدت عدة جولات من المحادثات الدبلوماسية حول القضية، دون أي نتائج مثمرة. وفي السياق ذاته, وقد حافظت رئيسة كوريا الجنوبية على موقف متشدد حول القضايا التاريخية، وخاصة قضية "نساء المتعة"، وقد صادفت بارك آبي في عدة قمم دولية، بيد أنها رفضت الجلوس بشكل ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني منذ توليه منصبه في فبراير عام 2013 بسبب مفهومه المشوه للتاريخ. وخلال الاجتماع الثنائي مع آبي، شددت بارك على ضرورة حل قضية العبودية الجنسية، ودام الاجتماع لمدة ساعة، أطول بنصف ساعة عما كان مقررا عليه بوقت سابق، فيما استمر اجتماع موسع، حضره مسؤولون في الاقتصاد والأمن والشؤون الخارجية من الجانبين، لمدة حوالي 40 دقيقة. وقالت بارك في مستهل تصريحاتها في الاجتماع الموسع للقمة "أتوقع أن يصبح اجتماع اليوم حوارا صادقا وموسعا يمكن أن يعالج التاريخ الأليم ، لذلك فهو بمثابة فرصة ثمينة لتطوير العلاقات الثنائية". وجددت بارك موقفها بأنه يتعين على سول وطوكيو أن تحققا نقطة تحول للتغلب على التاريخ والانطلاق نحو المستقبل معا هذا العام، الذي يصادف الذكرى السنوية ال 50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.