ناشد الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية الهداية الإسلامية، وقائد المقاومة الشعبية بالسويس، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لحل أزمة مسجد الشهداء، والذي انهار جزء منه أثناء هدم عقار مجاور له باستعمال آلات هدم مخصصة لتحطيم الصخور. واتهم "سلامة" اللواء عبد العظيم محمد، رئيس حي السويس، بتحريض القائمين بهذا العقار فى عدم اتباع الإجراءات القانونية عند البدء فى إزالة المنزل باستعمال الشاكوش وتحطيم ما حوله من المسجد وملحقاته. وأوضح سلامة، أن مسجد الشهداء له دور كبير أثناء حرب الاستنزاف، حيث حاولت إسرائيل بصواريخها ومدفعيتها الهون التى كانت فوق جبل المر فى تحطيمه مما دعا إلى عمل الحائط الفولاذي المسلح فلم تستطع إسرائيل من تحقيق هدفها لما تعلمه إسرائيل من ما يقدمه مسجد الشهداء من نشاط وتعاون مع القوات المسلحة على طول الجبهة المواجهة مع إسرائيل كما كانت تخرج منه القوات من الكوماندوز والصاعقة وتجمعهم فيه قبل قيامهم بالأعمال الفدائية. وجاء نص رسالة "سلامة" كما يلي:
سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمه لسيادتكم/ حافظ على سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية بالسويس أتشرف بعرض الآتي بتاريخ 29/11/2014 قام المواطن فرج معوض موسى وشريكه محمد محمد أبو زيد بالبدء فى هدم العقار رقم 22 ش الشهداء بالسويس بالترخيص رقم 9 لسنة 2014 باستعمال حفار ذو شاكوش مخصص لتحطيم الصخور بالجبال باستعماله فى هدم هذا العقار دون اتخاذ الإجراءات القانونية الواجب إتباعها قبل البدء بالهدم مع حى السويس الذى أعطاه الترخيص بالهدم لحماية العقارات المجاورة وكان منها مسجد الشهداء الملاصق مباشرة للعقار مما تسبب أولاً فى تحطيم الدروة التى بأعلى المسجد والمخصصة لصلاة النساء نظراً لضيق المسجد على المصلين وناشدت السيد الوزير المحافظ بضرورة انتداب لجنة من المهندسين لمعاينة ما تم من تدمير لتلك الدروة وما كان عليها محملاً من الأجهزة الكهربائية والتكييف وقدمت هذه اللجنة بعد معاينتها للحفار ذو الشاكوش بضرورة وقفه فى الحال حماية للمسجد وما حوله ولكنهم تمادوا فى أعمالهم التخريبية بما اضر بالمسجد وملحقاته ونتج عنها تصدعات كثيرة وحرر حى السويس الأقسام الهندسية الجنح أرقام 1- 7418 بتاريخ 30/11/2014 2- 7419 بتاريخ 30/11/2014 3- 7420 بتاريخ 30/11/2014 كما ناشدت السيد المحافظ بضرورة انتداب لجنة على مستوى عالي من مهندسي مديرية الإسكان برئيسها لخطورة الموقف على المسجد وملحقاته والتى حضرت وشاهدت تلك الكارثة التى حلت بمسجد الشهداء وملحقاته وأثبتت خطورة تلك التلفيات والتصدعات التى مُني بها المسجد وملحقاته وخاصة مصلى السيدات وقدمت تقريرها إلى السيد المحافظ وأوصت بضرورة انتداب لجنة على مستوى عالي من بحوث البناء بالقاهرة لما لديها من أجهزة لفحص أساسيات المسجد للاطمئنان على سلامته وما يجب اتخاذه من إجراءات لوقايته وحضرت اللجنة بتاريخ 13/8/2015 وقد أثبتت بعض ما أصاب المسجد وملحقاته بالنظر وأوصت قبل البدء فى بناء العقار رقم 22 الملاصق لمسجد الشهداء بأن توفى هذه اللجنة بالاتي:- 1- نسخة من الرسومات الإنشائية والمعمارية للعقار المزمع إنشاؤه. 2- تقرير أبحاث التربة وتوصيات التأسيس بالمشروع المذكور . 3- لوحة الخوازيق الساندة موضحاً بها طول وتفاصيل الخوازيق التى تم تنفيذها وكذلك المزمع تنفيذها بجوار المسجد. ولكن سيادة رئيس الحى اللواء/ عبد العظيم محمد- كان المحرض الأول فى تعمد القائمين بهذا العقار فى عدم إتباع الإجراءات القانونية عند البدء فى إزالة المنزل باستعمال الشاكوش وتحطيم ما حوله من المسجد وملحقاته كما أعطاهم رخصة صلاحية قبل أن يفصل القضاء فى الجنح المعروضة عليه كما أعطاهم ترخيصاً بالبدء فى إنشاء هذا البرج مما تسببت هذه الإجراءات بحماية من رئيس الحى الذى نصب نفسه مهندساً وقاضياً فى الفصل قبل أن يقضى القضاء فيما هو عليه من جنح توقف هذا النزيف المستمر على المسجد وملحقاته. كما أنه ضرب بعرض الحائط بتقرير معاينة مديرية الإسكان وما حرره المحافظ للجنة بحوث البناء ولا بالتقرير المبدئي للجنة بحوث البناء حتى لا يمكن للجنة بحوث البناء من استعمال الأجهزة لفحص أساسيات المسجد وما أصيب به وأدت إلى هبوط بأرضية المسجد تنذر بخطر هى والتصدعات التى اتسعت مما يشكلون خطراً جسيماً على أرواح المصلين إذا يتمادى القائمين على إنشاء البرج المجاور بالأعمال حتى يحول بين لجنة بحوث البناء للكشف بأجهزتها على ما قد أصيبت به أساسيات المسجد التى نتج عنها تلك التصدعات وهذا الهبوط الذى ظهر حديثاً بعد معاينة اللجنة ولخطورة هذا الموقف المفاجئ للمسجد وملحقاته وناشدت السيد الوزير المحافظ الذى وعدني مراراً بالاتصال وإعطاء الأوامر لرئيس الحى بضرورة وقف الأعمال لحين حضور لجنة البحوث للتأكد من الأضرار التى لحقت بالمسجد وملحقاته وتشكل خطراً جسيماً على المصلين حيث يكتظ المسجد بالمصلين فى جميع الأوقات مما اضطرني مع تعنت رئيس الحى الذى كان يعمل قبل أن يكون رئيساً للحي مدير لمجمع المخابز بالسويس وتحريضه للقائمين بهذه الاعتداءات باستمرارهم فى أعمالهم التخريبية وهو محل للشكوك فى نواياه حول المسجد وملحقاته قبل أن تقدم لجنة البحوث فحصها للجدران والله تبارك وتعالى يقول " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " مسجد الشهداء كما تعلم سيادتكم أن إسرائيل فى حرب الاستنزاف حاولت بصواريخها ومدفعيتها الهون التى كانت فوق جبل المر فى تحطيمه مما دعانا إلى عمل الحائط الفولاذي المسلح فلم تستطيع إسرائيل من تحقيق هدفها لما تعلمه إسرائيل من ما يقدمه مسجد الشهداء من نشاط وتعاون مع القوات المسلحة على طول الجبهة المواجهة مع إسرائيل كما كانت تخرج منه القوات من الكوماندوز والصاعقة وتجمعهم فيه قبل قيامهم بالأعمال الفدائية خلف خطوط المواقع بسيناء وتزويده له لرفع الروح المعنوية ولما فشلت فى تحقيق أهدافها بالصواريخ والمدفعية رأت أن تحطمه بسلاح الطيران أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة به نظراً لنشاطه ولأن القيادات العسكرية تؤدى صلاتها فيه مع شعب السويس ولكن بفضل الله تبارك وتعالى كانت أجهزة المخابرات العسكرية حينذاك قد اخترقت القيادة العسكرية الإسرائيلية وعلمت منها موعد قيام سلاح الطيران الإسرائيلي بموعد دك هذا المسجد على المصلين وقد اجتمعت سراً مع الفريق/ عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث آنذاك فى مكان سري كما قال لي بخطورة الموقف وفاجئنى بأن غداً الجمعة موعد تنفيذ المخطط لسلاح الطيران الإسرائيلي ووجدنا من الخطورة بكارثة غلق المسجد فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها الجبهة كما رأينا خطورة دك المسجد بسلاح الطيران الإسرائيلي وتوصلنا مع قيادات الدفاع الجوى بأن يعمل مظلة نيرانية من جميع مدفعية سلاح الطيران للحيلولة دون وصول الطيران الإسرائيلي والذى وصل فعلاً وثبت لنا باليقين قوة مخابراتنا التى كانت حينذاك وأكبر دليل على ذلك أتشرف بتقديم تسجيل بالصوت للقارئ المرحوم/ محمود على البنا- أثناء تلاوته بالقرآن بالمسجد وأصوات الطيران ومدفعيتنا المضادة له كما أقدم تسجيلاً لفضيلة الدكتور/ عبد الله شحاته- وهو يخطب معه ويستغيث بالله لحماية المسجد وما فيه وقلوب المصلين معه فنجى الله المسجد ومن فيه وفشل الطيران الإسرائيلي من تحقيق أهدافه. كما انتهز الجيش الإسرائيلي دخوله إلى قلب مدينة السويس يوم 24 أكتوبر وكان من أهم أهدافه تحطيم مسجد الشهداء بما فيه وقامت المدرعات الإسرائيلية بعمل كردون من 7 دبابات ومصفحة لاقتحام المسجد ووصلت أمام باب المسجد لدخوله ولكن سبقتهم عناية الله فكان الضابط صفوت والجندى شوقى فى الكمين حول المسجد الذى اعددنها فقام الضابط بضرب الدبابة الشرمن ووجدنا بداخلها خريطة موضح فيها لهذه القوات المغيرة مكان مسجد الشهداء للوصول إليه لتحطيمه فحطمها على من فيها فافروا هاربين واستشهد المرحوم الشهيد البطل الملازم صفوت. أسوق تلك الأدلة بأن مسجد الشهداء طوال حياته كان مركزاً للإشعاع الديني والعسكري معاً لخدمة قضيتنا مصر العزيزة علينا جميعاً ولم يغلق المسجد منذ إنشائه ليلاً أو نهاراً. ويعز علينا أن يغلق أمام شاكوش المعلم فرج وشريكه محمد أبو زيد وبتحريض من رئيس الحى ونضطر لغلقه حماية منا لأرواح المصلين ودرئ الخطر الداهم الذى قد يفاجئنا كما فاجئنا بسقوط حائط مصلى السيدات بانهياره. أنا الذى وفقني الله تبارك وتعالى لبناء هذا المسجد فى عام1962 وأعلم حينذاك كيف كان تأسيس هذا المسجد فى العصر الذى بني فيه ما كانت تبنى أبراج فى حاجة ماسة إلى الحفر 6 أمتار للأساسيات وهنا تكمن الخطورة البالغة بين ما عليه أساس المسجد وما سيحفر بجواره من عمق سيؤدى إلى انهياره لا يتحملها المسجد وملحقاته قبل أن تعمل الاحتياطات الهندسية العالية لحماية هذا الرمز لمصر بأكملها. وأني أناشدك بالله العلي العظيم وضع أمانة المسجد فى عنقك أن تآمر بوقف الأعمال بهذا العقار لحين انتدابكم لجنة هندسية على مستوى كلية الهندسة بجامعة القاهرة لما يجب إتباعه نحو أساسيات المسجد وما يجب على أصحاب البرج إتباعه قبل البدء فى العمل حتى اطمئن على سلامة المصلين بافتتاح المسجد ومواصلة رسالته قال النبي صلى الله عليه وسلم )لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم(رواه الترمذي وقال صلى الله عليه وسلم ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل مسلم ) ودرئ الأخطار مقدم على انتظار المنافع والله تبارك وتعالى نسأله أن يوفقكم ويسدد على الحق خطاكم رئيس جمعية الهداية الإسلامية بالسويس حافظ على أحمد سلامة