يعتبر مسجد الشهداء بالسويس من المساجد التى أدت واجبها فى أثناء الحروب المتتالية وكان رمزًا لصمود أبناء السويس وتمسكهم بوطنهم وشهد به أعداء البلاد ولم يفلح شارون بجيوشه فى المساس به. من ناحيته، أصدر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية ورئيس جمعية الهداية المسئولة عن المسجد، بيانًا خاطب فيه اللواء العربي السروي محافظ السويس، بعد أن فوجئ بأعمال حفر في العقار المجاور للمسجد وتسبب في تضيق الخناق على الممر المؤدي إلى مصلى السيدات عما كان عليه قبل الهدم وخروجهم عن المساحة المخصصة للعقار دون مراعاة لحرمة بيوت الله، كما أنه الممر الوحيد لدخول وخروج الجنازات، مطالبا محافظ السويس بالتدخل. وبعد معاينة حى السويس للأضرار التى لحقت بالمسجد وملحقاته قال إنه تعرض لسقوط سور المسجد بالإضافة إلى التصدعات التى نتجت عن استعمال حفار (ذو شاكوش) نتج عنه إتلاف بعض التكييفات باهظة الثمن وأيضا شروخ فى حائط مبنى المسجد. وقد أصدرت محكمة جنح السويس، حكمًا بمعاقبة "فرج. م"، و"عبد السلام. م"، مقاول، بالحبس ثلاثة أشهر مع الشغل، وكفالة خمسمائة جنيه، وتغريم كل متهم مبلغ 50 ألف جنيه، ووقف أعمال الهدم، في الاعتداء على مسجد الشهداء، وملحقاته من الحضانة ومقر الجمعية ومصلى السيدات وهدم جزء من مباني الدورة العليا، وتصدع ببعض أجزاء من مصلى السيدات . وأكد الشيخ حافظ سلامة أنَّ الحكم القضائي، الذي صدر بمعاقبة المتهمين، أوضح أنَّ المتهمين شكَّلوا خطورة على المسجد وملحقاته باستعمالهم، في أعمال الهدم للمنزل المجاور للمسجد، حفار به شاكوش، كان معدًا لتحطيم الصخور بالجبال. وفى محكمه الاستئناف ادعت مهندسة تابعة للإدارة الهندسية بحي السويس فى شهادتها أمام المحكمة أن سور المسجد تم بناؤه بدون ترخيص وأن بناء المسجد متهالك ولو استعملت أدوات الهدم اليدوية لسقط الحائط، وبينت عدم ترخيص بناء السور لتضليل العدالة وتبرئة المتهمين. وقد فوجئ الشيخ حافظ سلامة أمام القضاء المستأنف بهذه الشهادة المضللة. وناشد أبناء السويس الوقوف أمام هؤلاء المعتدين والمتلاعبين بقراراتهم مع تمسك أبناء السويس والشيخ حافظ، بما قررته لجنة الإسكان فى تقريرها والمعتمد من اللواء العربى السروى محافظ السويس بضرورة انتداب لجنة من مركز بحوث البناء لما لديه من أجهزة حديثه لكشف ما أصاب أثاث المسجد مما أدى إلى تصدع جدرانه. شاهد الصور: