ناشد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، المسئولين في مصر، إنقاذ مسجد الشهداء بالسويس من الهدم، بعد أن ظل شامخًا منذ العدوان الإسرائيلي على المدينة الباسلة. وقال سلامة في مقال عن المسجد، إن "مسجد الشهداء بالسويس شهد جميع ما تم على أرض السويس وانطلقت منه شرارات المقاومة ضد المغتصبين، وكان معقلاً للمجاهدين ومنه كانت النداءات والصمود فى كل ما تعرضت له مدينة السويس الباسلة وظل طوال حياته يفتح لأداء شعائر الصلاة ولم يغلق لا فى السلم ولا فى الحرب". وأشار سلامة إلى أن "الإسرائيليين أرادوا مرارًا الاعتداء على المسجد، وأنشأنا الجدار الواقي من صواريخ الأعداء، ولكن شاكوش الحفار الذى استعمل فى الهدم كما سطرته اللجنة الهندسية بالحي جنح رقم 7418 لسنة 2014 بتاريخ 30/11/ 2014 والجنحة رقم 7419 لسنة 2014 بتاريخ 30/11/ 2014 وقرار الإيقاف رقم 27 لمخالفة ترخيص الهدم 9 لسنة 2014 والعقار 22 لاستعمال شاكوش فى أعمال هدم هذا العقار مخصص لهدم الصخور بالجبال". ولفت سلامة إلى "نماذج مما سطره الحي بالمخالفات لأعمال الهدم مما أضر بالمسجد وملحقاته وما تسبب بانهيار بعض من الحوائط المسجد والتأثير مما لاشك على جدران المسجد وأن القائمين على أعمال الهدم لم يراعوا الله وحرمة بيت الله الذى نجاه الله من صواريخ الأعداء وتأثر من شاكوش صاحب العقار رقم 22 المجاور لمسجد الشهداء". وقال سلامة إن "لجنة الإسكان التى شكلها محافظ السويس أثبتت خطورة الأعمال الجارية وطلب إيقافها، وطلبت اللجنة بحوث البناء بالقاهرة للخطورة الموقف بما لديها من معدات وآلات لفحص مما أصاب جدران المسجد". وأوضح أنها "زارت موقع العمارة ولم تخطرنا بموعد حضورها وطلبت بضرورة تقديم الرسومات الهندسية الإنشائية وكذلك تقرير التربة و نسخة من الرسومات الإنشائية والمعمارية للعقار المزمع إنشائه". وأكد قائد المقاومة الشعبية بالسويس أن "لوحة الخوازيق الساندة موضحاً بها طول وتفاصيل الخوازيق التى تم تنفيذها قبل البدء فى تنفيذ الخوازيق المجاورة للمسجد". وعرض سلامة بعض توصيات للجنة البحوث والبناء بالقاهرة كى تتأكد من سلامة جدران المسجد، مستطردا "ألا أن اللواء/ رئيس حى السويس ضرب بهذا التقرير عرض الحائط وأعطى للمعتدين رخصة بناء بدون تنفيذ ما أوصت به لجنة بحوث البناء". وتابع "السماح للمعتدين بدق الخوازيق بجوار المسجد أثر ويؤثر على سلامة المسجد وسد الطريق أمام اللجنة بعدم استطاعتها إدخال الأجهزة الفنية الحديثة لكشف عما أصاب جدران المسجد بهذه التصدعات، وإصرار رئيس الحي عن تمكين المعتدين بالاستمرار فى أعمال الإنشاء مما تسبب أعمال التنفيذ بالانهيار مجاملة منه لأصحاب العقار ولو أدى هذا إلى زيادة التصدعات وانهيار المسجد". وناشد سلامة المحافظ بصفته المسئول عن جميع الأجهزة بالسويس بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات وضرب المعتدين لوقف الأعمال لحين التأكد من سلامة المسجد وملحقاته، ألا أن رئيس الحي فى تعنته قال أنه أصدر رخصة بناء ولن يوقف أصحاب الرخصة من بدء البناء وليذهب المسجد وملاحقاته وتاريخه العريق.