وجهت شخصيات سياسية وأكاديمية وناشطون في مجال حقوق الإنسان في بريطانيا، رسالة إلى رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، طلبوا فيها سحب الدعوة التي وجهتها الحكومة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة البلاد. وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن من بين هذه الشخصيات، وزيران في حكومة الظل هما، وزير المالية جون ماكدونال، ووزير التنمية الدولية ديان أبّوت، إضافة إلى برلمانية عن حزب الخضر هي، كارولين لوكيس. وأشارت الرسالة التي نشرتها الصحيفة أنه "لايمكن لأي إعتبار سياسي أو تجاري أن يبرر توجيه دعوة له (للسيسي)"، مشددة على أنه "انقلب على حكومة ديمقراطية منتخبة". واعتبرت الشخصيات البريطانية أن زيارة "الديكتاتور السيسي لبريطانيا، إهانة للقيم الديمقراطية"، مناشدة حكومة بلادها بسحب الدعوة. ووصفت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، في تصريحات للأناضول، المطالب الناشطين بأنها تعبير عن خيبة أمل، جراء دعوة الحكومة البريطانية للسيسي لزيارتها. وأشارت عزام إلى أن دعوة كاميرون للسيسي "الذي تلطخت أيديه بدماء المصريين" لفتت أنظار الكثيرين إلى خطورة النظام الاستبدادي في مصر، لافتة إلى أنهم بدأوا برفع أصواتهم ضد الدعم الذي تقدمه حكومة كاميرون للسيسي. ولم يصدر أي بيان عن الرئاسة المصرية حول الأنباء التي تتحدث عن زيارة السيسي إلى بريطانيا الأسبوع المقبل، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة، كان أكد في يونيو الماضي، أن زيارة السيسي إلى بريطانيا ستكون قبل نهاية العام الحالي.