أبرز موقع "المونيتور" الأمريكي حملة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من تدني الإقبال في الانتخابات البرلمانية, التي انطلقت في مصر, منذ 18 أكتوبر . ونقل الموقع في تقرير له في 21 أكتوبر عن شاب مصري يدعى حازم بيلي سخريته من هذه الانتخابات, قائلا :" لا أعرف أن هناك انتخابات في الأساس ". كما نقل الموقع عن الناشط المصري صفوان محمد, سخريته من انعدام مشاركة الشباب في هذه الانتخابات, قائلا :" السبب بسيط وواضح, معظم الشباب في السجون الآن". وأشار الناشط المصري إلى أن البرلمان القادم لا جدوى منه, في ظل عدم وجود مناخ سياسي حر, وغياب أي شكل من أشكال التعددية في البلاد. وتابع "المونيتور" أن عزوف الناخبين المصريين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية, كان أمرا متوقعا منذ البداية, في ظل أجواء الإحباط السائدة في البلاد, والتي شملت الجميع سواء قوى سياسية, أو رجل الشارع العادي. وكانت صحف أمريكية بينها "نيويورك تايمز" أبرزت أيضا في وقت سابق ما تم تداوله من سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من تدني الإقبال في انتخابات مصر, مشيرة إلى أن أبرز التعليقات الساخرة, جاء فيه "إن كنت تعاني من الفوضى والزحمة وتريد مكان لتهدئة أعصابك.. ما عليك سوا التوجه إلى أقرب مركز اقتراع". وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر, التي انطلقت في الخارج في 17 أكتوبر وفي 18 أكتوبر في الداخل, شهدت إقبالا ضعيفا على التصويت, مع غياب ملحوظ لفئة الشباب. وأجريت انتخابات الداخل على يومين, وجاء اليوم الثاني على غرار اليوم الأول فيما يتعلق بضعف الإقبال, على الرغم من الإجراءات الحكومية لحمل الناخبين على التصويت. ورصدت وكالة "رويترز" التي زار مراسلوها مراكز الاقتراع في 18 و 19 أكتوبر إقبالا ضعيفا, "على عكس الصفوف الطويلة التي شهدتها لجان الاقتراع في انتخابات عام 2012", التي أجريت بعد ثورة يناير 2011. وقالت الوكالة إن أغلب الناخبين من كبار السن ومؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن العديد من مراكز الاقتراع تأخر فتحها عن موعدها في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وأن الإقبال كان ضعيفا في كافة محافظات المرحلة الأولى وعددها 14 محافظة. وقد سبب الإقبال الهزيل في اليوم الأول صدمة لدى المسئولين ووسائل الإعلام الموالية للنظام، وهو ما دفع أجهزة الدولة إلى اتخاذ إجراءات مختلفة -بعضها عقابي- لحمل الناخبين على التصويت. فقد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تفعيل قرارها بتجميع أسماء المتخلفين عن التصويت، وإحالتها إلى النيابة لدفع غرامة مالية قدرها خمسمئة جنيه (62 دولارا تقريبا). وقرر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل منح العاملين في الحكومة والقطاع العام عطلة نصف يوم "لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير للمرحلة الأولى من الانتخابات"، بحسب بيان من رئاسة مجلس الوزراء. وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن نسبة المشاركة في اليوم الأول لم تتجاوز 4%.