من يخلف فتحى سرور فى رئاسة أول برلمان بعد ثورة 25 يناير، سؤال بات يطرح نفسه بشدة، خاصة بعد التوقعات والتكهنات من قبل الكثيرين حول ترشيح عدد من الشخصيات، أهمها المستشار محمود الخضيرى عضو المجلس والدكتور سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة والذى يخوض الانتخابات خلال المرحلة الثالثة بمحافظة المنيا، والدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط. وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن اختيار رئيس مجلس الشعب سيكون صعبًا، خاصة مع حصول الإخوان والسلفيين على أكثر من 40 % من عدد مقاعد المجلس، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى صعوبة المنافسة بين التيارات الدينية والأحزاب الأخرى على اختيار رئيس المجلس القادم . "المصريون" استطلعت آراء الخبراء والمحللين فماذا قالوا؟. توقع الدكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية أن يكون رئيس مجلس الشعب القادم من جماعة الإخوان المسلمين وكان الخضيرى مرشحًا بقوة في الفترة الأخيرة لرئاسة المجلس. وقال: "هناك احتمالية لظهور شخصيات أخرى بعد انتهاء المرحلة الثالثة، ومن المتوقع أن يشهد المجلس صراعًا كبيرًا بين القوى المختلفة الموجودة به، خاصة فى ظل هيمنة التيار الاسلامى ولكن فى الوقت نفسه لن يحصل أى فصيل منهم داخل المجلس على الاغلبية المطلقة الأمر الذى سيجعلهم يبحثون عن تشكيل التحالفات". وأضاف: " إن حزب الحرية والعدالة لن يخاطر بالتحالف الإسلامى داخل البرلمان وإنما نظرًا لذكائه السياسى سيحاول تكوين ائتلاف مع بعض الأحزاب المدنية حتى تكون الأغلبية تحت القبة وينتخب رئيسًا للمجلس من أحد أعضائه. وقال المحامى ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب إن أبرز الشخصيات المرشحة لرئاسة مجلس الشعب القادم هو المستشار محمود الخضيرى والدكتور عصام العريان، مشيرًا إلى أن كل ذلك مجرد توقعات وتكهنات وأنه لم يتحدد اسم رئيس مجلس الشعب إلا بعد حصول تيار معين على الأغلبية. وأشار إلى أن الاغلبية سوف تتحدد بناء على التحالفات والتربيطات التي سوف تقام داخل المجلس مؤكدًا أن الإخوان ستكون نسبتهم ما يقرب من 40 في المائة وأنهم سوف يقومون بالتحالف مع أحد التيارات سواء الليبرالى أو السلفى. وأوضح أن أبرز التيارات التى تمثل المعارضة في المجلس سوف تنحصر بين التيار السلفى والكتلة المصرية وأن هذا سوف يتوقف على التحالفات التى سوف تقيمها الإخوان مع أحدهما فسيكون التيار الآخر هو التيار المعارض فى المجلس. وقال حمدى حسن عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة "إن رئيس مجلس الشعب القادم سوف تختاره الأغلبية التى سوف تحسمها التحالفات داخل المجلس". وأضاف "إن المرحلة الثالثة سوف تحدد اسم رئيس مجلس الشعب القادم والتيار الذى سيمثله، مؤكدًا أن المجلس سيشهد منذ انعقاده نوعًا من الصراع على شخصية رئيس المجلس .