تجرى غدًا الأحد، الجولة الأولى بالانتخابات البرلمانية بمحافظة أسوان ضمن 14 محافظة أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات كاستحقاق ثالث لخارطة الطريق التي أعُلن عنها. ويحكم المحافظة القبلية أو العائلة التي تسيطر عليها بشكل مباشر، وهى المتحكمة في مجريات الأمور على المشهد السياسي، ولا تقاس طبيعة الأمور داخل المحافظة بقوة الأحزاب السياسية أو المرشحين بقدر ما تقاس بتواجد وقوة القبيلة، والتي تعتبر المحرك الأساسي في المشهد السياسي. وتدار المعارك السياسية والانتخابية بأسوان بالتربيطات القبلية في ظل سعى كل قبلية الاحتفاظ بمقعدها سواء في مجلس الشعب أو الشورى خلال الفترة الماضية، خاصة قبيلتي الجعافرة والعبابدة، اكبر كتلة تصويتية بالمحافظة، والتى تتركز بقرى الجعافرة وبنبان بمركز دراو وقرى الهضبة والبلاد الوطنية بمركز كوم امبو ومعظم قرى مركز ادفو. وأشهر نواب القبيلة خلال السنوات الماضية، الدكتور حافظ هريدي وعلى ريان عن دائرة مركز ادفو وجابر أبو خليل عن دائرة أسوان وأبو النصر مشالي وصالح مشالي عن دائرتي مركزي دراو وادفو واحمد الكاجوجى وغيرهم.
ويأتي في المرتبة الثانية قبيلة العبابدة ثانى أعلى كتلة تصويتية فى المحافظة والتى تتواجد بكثرة فى مركز ادفو ومركزى أسوان ودراو، والتي دائما ما تتحالف مع قبيلة الجعافرة في التربيطات الانتخابية الأشهر في تاريخ المحافظة السمراء لضمان الاحتفاظ بمقاعد الاستحقاقات الانتخابية التي تجرى خاصة مقاعد المحليات. أما قبيلة النوبيين فى المرتبة الثالثة، التى تعتبر الأوفر حظا بين القبائل الأخرى، لأنها فى ظل التقسيم الجديد للدوائر خصص لها دائرة مستقلة بذاتها بمركز نصر النوبة ذات الأكثرية النوبية، مما يؤهلها للتواجد بقوة في أول تجربة جديدة لمجلس النواب عقب 30 يونيو. وتبقى في النهاية كلمة الحسم للقبيلة في ترجيح أى من المرشحين وخاصة أن فلك المرشحين دائما ما يدور حول رضا القبيلة والتي تفرض كلمتها على المشهد السياسي.