بدأت نساء أسوان فى اتخاذ منحى الجد فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية فى محافظة أسوان، والتى دائما ما تشهد سخونة نظراً لتعدد الثقافات والانتماء القبلى. وظهرت فى الآونة الأخيرة نوايا عدد من السيدات خوض المنافسة الانتخابية بجانب الرجال وصولاً إلى المقاعد البرلمانية لعام 2015. ففى شمال محافظة أسوان، يبرز اسم «منى شاكر خليل» نائبة مدير فرع البنك الأهلى المصرى بإدفو، والتى استطاعت بفضل شعبيتها القبلية الفوز بمقعد ببرلمان 2010، بعد أن خاضت الانتخابات كمستقلة لتنافس 3 مرشحات على كوتة المرأة. كما يبرز اسم المرشحة «إيمان سعد عرفة» سيدة الأعمال وأمينة المرأة بالحزب الوطنى السابق، والتى استطاعت حصد مقعد فى برلمان 2010 بفضل قائمة المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، إلا أن الحظ لم يحالفها فى انتخابات 2012، والتى خاضتها ضمن قائمة حزب السلام الديمقراطى، وتستعد مبكرا لحجز مقعد فى البرلمان الجديد. وتدخل مرشحات إدفو فى مواجهة صعبة، فى الدائرة التى تتعدد انتماءاتها القبلية، بالإضافة لكثرة مرشحيها وتعداد سكانها الذى يفوق مدينة أسوان، حيث ستواجه «منى شاكر» و«إيمان سعد»، عددا من أقوى المرشحين الذين أعلنوا خوض الانتخابات، ومنهم من فاز بالمقعد من قبل وينتمى لنفس القبيلة مثل الدكتور جابر عوض عميد معهد الخدمة الاجتماعية بقنا وأسوان سابقاً، والذى ينتمى لقبيلة العبابدة، ومرشح الحزب الوطنى سابقاً، كما يدخلن فى منافسة صعبة أمام شيوخ وممثلى قبائل، فى مقدمتهم الشيخ كمال تقادم أحد أبناء قبيلة الجعافرة، والدكتور محمد عوض الأستاذ بكلية طب جامعة أسيوط، ومحمد عبدالمنعم الشهير ب«الكاجوجى» ومحمد عبدالراضى الشهير ب«كلينتون». وفى مدينة أسوان، تتجه طموحات ليلى إبراهيم أحمد، مدير عام مركز إعلام أسوان، وعضو الحملة الرسمية لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية السابقة، بالرغم من كونها شقيقة أمير الجماعة الإسلامية بأسوان السابق الشيخ خالد إبراهيم القوصى، لخوض انتخابات برلمان 2015، مستغلة المكاسب التى حققتها ثورة ال30 من يونيو والإطاحة بالنظام الإخوانى السابق، وإنهاء سيطرة الائتلافات الإسلامية على المشهد السياسى وسعيهم للوصول إلى السلطة تشريعية كانت أم رئاسية. وظهرت شعبية مديرة مركز إعلام أسوان، عندما أعلنت الخروج عن سياسة شقيقها أمير الجماعة الإسلامية بأسوان السابق الشيخ خالد إبراهيم القوصى، وأعلنت انضمامها لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وثورة 30 يونيو التى أطاحت بالنظام الإخوانى وتشعبه. وعلى المقاعد المخصصة للنوبة، تستعد النساء النوبيات لمنافسة الرجال فى تمثيل الثقافة النوبية فى البرلمان، وفى هذا النطاق تسعى «نجاة سيد على» عضوة الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية بأسوان، وأمينة المرأة بحزب مصر بلدى، لخوض منافسة الانتخابات البرلمانية المقبلة وصولاً لأول مقعد برلمانى بعد موقفها القوى فى عام 2010، بعد أن قدمت استقالتها من منصب أمينة التنظيم بأمانة المرأة بالحزب الوطنى بأسوان إلى أحمد عز، أمين التنظيم فى ذلك الوقت، اعتراضا على عدم تمثيل أى نوبية فى ترشيحات الوطنى، على الرغم من أن الدائرة جاءت بأربع مرشحات لم تكن بينهن نوبية، وهو ما اعتبرته إهانة لكل نوبية. ويتردد أيضا اسم الناشطة النوبية «هبة بشرى» للترشح، بعد ظهورها فى الآونة الأخيرة فى العديد من المحافل السياسية والأنشطة النوبية التى تدعمها لترسيخ دور المرأة النوبية فى المشهد السياسى.