حينما يصبح الورق أياً كانت قيمته أغلى من حياة الإنسان وحينما يصبح مقعد البرلمان أهم من صون الأعراض وحينما تصبح المنشآت أهم من كرامة المواطن المصرى ويا عجباً لقوم يبكون على ورق قد كُتب ولا يبكون على قتل نفس لم تسىء وعجباً لقوم يبكون على علمٍ قد حُرق وهم يذرفون جهلاً ونفاقاً، وعجباً لقوم يضلون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً عذراً لك أيها الثائر الذى ضحى بنفسه من أجل وطنه وأهله ويوصم بوصمة البلطجة وعذراً لكى أيتها الثائرة حينما ضحيتى بنفسك وعرضك ولم تجنى غير الإستهجان والإمتهان لكرامتك أرى أن فكر هتلر قد بُعث من جديد حينما ردده أحد القادة بقوله إن هؤلاء المعتصمين لابد من حرقهم فى الأفران لماذا أصبحت حياة الموطن المصرى رخيصة إلى هذا الحد ولما كل هذه القسوة وكل هذا الامتهان لكرامة المواطن المصرى وهل الإمام الشهيد عماد عفت و الأطباء وحملة المؤهلات العليا من البلطجية؟!! حقيقة لا يقبل أى مصرى مخلص أن تخرب المنشآت الحكومية أو غيرها ولا يقبل أيضاً أى تعدى على مصرى مثله سواء كان ضابطاً أو مواطناً وفى نفس الوقت لا يقبل أن تزهق الأرواح و تنتهك الأعراض وتمتهن كرامة الإنسان إلى هذا الحد المخزى نعم لا أنكر أن هناك بطلجية ومأجورين وفاسدين ونعم هم أعداء الوطن والدين ولكنى أتساءل لماذا لم نر منهم قتيلاً أو جريحًا لماذا لم يقبض عليهم إلى الآن ولماذا نساويهم بثوار مصر الشرفاء فخر الوطن وأمل الحرية؟ من أعجب ما رأيت وسمعت من صور النفاق ما يقوله أحد المدفوعين على القنوات الفضائية حينما قال (ما يروحوا فى داهية) ويطالب الجيش بسحق كل من فى الميدان وغيره من يتطاول على أخواتنا الثائرات ويقول (لو كانت محترمة ما كانت تنام على الرصيف هكذا) إنها نامت وضربت وانتهك عرضها من أجلك أنت لقد استشرى فيروس النفاق فى كل مكان ففى بعض الفضائيات نرى منها ما يغازل الإخوان والتيار السلفى و منها ما يسّبح بحمد المجلس العسكرى كما نرى أقلاماً تنتهج نفس النهج كل يعمل من أجل مكاسبه ومصالحه الخاصة بدون مراعاة لمشاعر أم أو أب فقد فلذة كبده أو ثائر فقد عينيه أو مظلوم إنتهكت حرمته ولا يأبه بصالح هذا الوطن وبالكوارث التى ستلحق به كيف يقبل أصحاب الدعوة أن تعرى امرأة ولا نراهم يحركون ساكناً أين الغيرة على الدين والغيرة على نساء الوطن سواء من المسلمات أو المسيحيات لما انتفضتم وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها حينما خطفت كامليا وعبير ولم ينطق أحد ببنت شفه حيال تلك المرأة الفاضلة المتنقبة التى نزعت ملابسها المفاجأة كانت من رد فعل السلفيين والله كنت أحسبهم أول من يخرج رافضاً هذه التصرفات التى لا ترضى الله ورسوله إننى أطالب المجلس العسكرى أن يضرب بيد من حديد وبلا رحمة على هؤلاء البلطجية مثيرى الفتن والشغب المندسين بين الشرفاء من الثوار كما أننى أطالب الثوار بالموافقة على المبادرة الكريمة التى أطلقها عالمنا الجليل الدكتور أحمد زويل بإخلاء الميدان حتى تنفضح تلك الأقلية المندسة وحتى يتسنى للجيش أن يخلصنا منهم أسأل الله أن يحفظنا جميعاً سهم الحق لابد أن يصيب محمد نور [email protected]