أخطر ما يواجهنا الان اننا لا نعرف حقيقة ما دار في التحرير وغيره من مصادمات دامية خسرنا فيها التاريخ والارض والانسان من الفائز اذن؟ هل الثوار ام المجلس العسكري ام هؤلاء الصبية المندسين بين الطرفين؟ لماذا ترفض الاطراف كلها الحوار؟ لماذا كلهم يستخدمون العنف الان؟ ما الهدف كلنا يتحدث وكلنا يتهم ولا احد يستمع هل هانت مصر الي هذه الدرجة؟ أليس بيننا رجل رشيد؟ الا يوجد لدينا هدف نبيل؟ اضعنا تاريخا ظل مئات السنين يخبرنا عن اصلنا وفصلنا فلماذا كانت اهانتنا قوية لتراثنا وحضارتنا؟ كلنا الان متهمون بالخزي والضعف..منا الصامت المتفرج ومنا الخائن الوضيع ومنا المحرك للاحداث ومنا من لا حول له ولا قوة وكثير من الشرفاء اصابهم الذهول ان لم يكن المجلس العسكري يمتلك الحقيقة فمن يملكها؟ وان كان يمتلكها فلماذا يصمت؟ لماذا لم يفرض حظر التجوال حفاظا علي الدماء المصرية التي تسيل من الجوانب كلها معتصمين وجنودا ومندسين ومأجورين؟ هل لنا ان نصدق ان من حرق تاريخ مصر هم الثوار؟ ام ان الجيش هو الذي قام بحرقها؟ هل هم المندسون الذين عاثوا في ارض مصر خرابا ونهبا وحرائق؟ هل هم اصحاب الثورة المضادة؟ أين الحقيقة اذن؟ هل دورنا اقتصر في الاعلام علي التضخيم والتهويل أم التوجيه وتحريك الاحداث؟ هل سيظل دورنا نحن المصريين منحصرا في الكلام والحكي هل هذا هو دورنا؟ أين مرشحو الرئاسة؟ أين الاخوان؟ اي السلفيون؟ اين بقية الاحزاب المتناحرة في الانتخابات؟ اين الاعلاميون العظام؟ اين النقابات؟اين اصحاب الوقفات الفئوية؟ أين 80 مليون مصري هل يعقل ان يكون صمتهم الان حكمة؟ لقد فقدنا معني المليونيات والاعتصامات التي صارت مرادفا للفوضي وتعطيل العمل وغلق الشوارع وصارت مجالا خصبا للباعة الجائلين ومجالا أخصب للبلطجة والتخريب ولم نجد من يدعو لجمعة العمل وعودة النظام ولم نناد بجمعة من أجل الانضباط واحترام القانون وصارت كل الجمع للثأر والانتقام وفرض الامر الواقع واظهارالعضلات من هذا أو ذاك كلنا متهمون بالصراع هل هدف بعينه الا من رحم ربي المهتمين بحال مصر بلا مزايدة ولا ركوب ثورة ولا سرقة أدوار أي عقلية صارت تحكمنا؟ لقد ساهمت كل القوي بتخلفنا وعودتنا للوراء قوي سياسية وثورية وعسكرية وأمنية واعلامية ورجال أعمال وثورة مضادة وعدالة غير ناجزة تسير كسلحفاة ومطالب فئوية لقد اتفقنا جميعا علي رفض كل شئ وأي حل يقدمه لنا الاخرما هذا العبث أين دور حكماء الوطن ثم أين هم الحكماء الذين نلتف حولهم حينما نختلف؟ هل تراهم نائمين متى يستيقظون؟ E-mail:[email protected] المزيد من مقالات أيمن عثمان