تبدأ غدًا المرحلة الأولى للتصويت فى الانتخابات البرلمانية فى محافظاتالجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومطروح وذلك وسط شكوك وأحاديث حول الحزب المسيطر على البرلمان المقبل، والذي يعد أول برلمان لمصر بعد ثورة 30 يونيو. مخاوف متعددة من سيطرة فئة أو حزب معين على البرلمان المقبل خاصة بعدما سيطرت الجماعات الإسلامية على برلمان 2012 فى عهد جماعة الإخوان المسلمين التي ظلت محظورة حتى سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك. ووفق نتائج الانتخابات الرسمية، مثل حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب المتحالفة معه أكبر كتلة فى المجلس بواقع 235 مقعدًا، وبنسبة بلغت 47% فى برلمان 2012، وجاء بعده حزب النور السلفي بحصوله على 121 مقعدًا، بنسبة 24%، ثم حزب الوفد الجديد الذي حصل على 38 مقعدًا، أي نحو 8%، فالكتلة المصرية ب34 مقعدًا. الخبراء والمحللون رأوا أنه لا وجود للإخوان فى البرلمان المقبل مثل البرلمان الماضي وإنما قد يسيطر عليه حزب النور وهو حزب ديني يرى البعض أنه خليفة لجماعة الإخوان المسلمين. الدكتور يسرى العزباوى الخبير السياسى رأى أن حزب النور ينافس بقوة فى تلك الانتخابات برغم الانتقادات التى يتعرض لها وأبرزها حملة لا للأحزاب الدينية والتى يعتبر النور أول المتضررين منها. وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن حزب النور سيكون الحزب الرابح فى الانتخابات خاصة بعد تأييد العديد من المحافظات للأحزاب الدنية خاصة محافظات الصعيد ومحافظات أخرى مثل مرسى مطروح موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين لن يكون لها وجود فى البرلمان المقبل. فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن حزب النور لن يحصل على أكثر من 10% من مجلس النواب المقبل قائلاً: "النظام مرتاح من غير البرلمان لأنّه سيكون عبئًا على النظام لأن الدولة لا تضمن المعارضة التي ستصل إلى مقعد البرلمان، لأنّ جزءًا منها ليس مقتنعًا بثورة 30 يونيو والآخر يتطلع إلى إجراء مصالحة مع الإخوان". وفى سياق مختلف قال الدكتور إكرام بدر الدين، الخبير السياسي، عدم استحواذ أي حزب على الأغلبية، موضحًا أن المستقلين يشكلون هم الأكثرية على الرغم من مختلف توجهاتهم، فيما توقع تشكيل تحالفات حزبية بعد انعقاد البرلمان. وأضاف لا أتوقع تأثير الأحزاب القوى فى البرلمان المقبل، إلا فيما يخص الملفات القومية التى يتفق عليها الجميع، موضحًا أن من أهم أسباب ضعفها هو كثرة عدد الأحزاب ذات التوجه الواحد سواء من اليسار أو الوسط وحتى اليمين مشيرًا إلى أن الأحزاب مستعدة من حيث الإجراءات لخوض المعركة الانتخابية، ولكنها فى حقيقة الأمر ليس لديها كوادر متماسة مع الشارع تستطيع المنافسة الانتخابية بشكل جاد.