على الرغم أن الشباب هم من أشعلوا شرار الثورة الأولى وحاربوا الفساد, إلا أنهم لم يأخذوا نصيبهم من البرلمان وحقهم فى تشريع القوانين وهذا ما أكده الخبراء على النحو التالي. قال أحمد يوسف، الخبير السياسي، إن فرص الشباب فى البرلمان القادم ضئيلة، حيث يصطدم الشباب بعناصر الحزب الوطني وعناصر التيار الديني التي قررت المشاركة فى البرلمان القادم. وأضاف يوسف خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", أن البرلمان القادم له خصوصية لاعتبارات عديدة، منها طبيعة المشهد السياسي المصري الحالي، بالإضافة إلى الصلاحيات التي حاز عليها البرلمان بموجب الدستور. ومن جهته قال د. ياسر كاسب, رئيس المركز الإقليمي للأبحاث والاستشارات البرلمانية، إن فرصة الشباب فى الانتخابات هذا العام ضئيلة جدًا وذلك لضعف الإمكانيات المادية للشباب, خاصة أن الشباب يستخدمون آليات مختلفة بعيدًا عن المال فى الدعاية الانتخابية الخاصة بهم مثل الخطاب الإعلامي والمؤتمرات الشعبية إلى جانب التكنولوجيا الحديثة للتواصل مع مجموعات الشباب على المواقع كال"فيس بوك". وأرجع كاسب خلال تصريحات خاصة ل"المصريون", أن السبب وراء ذلك هو سيطرة التكتلات الحزبية والإسلامية على مقاعد البرلمان وعدم إعطاء الفرصة للشباب فى أخذ حصة من التمثيل فى البرلماني , وخاصة وأن الأحزاب لا تهتم بإدخال الشباب داخل قوائمها الانتخابية. فيما قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث فى النظم الانتخابية، إن فرص الشباب الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة يتم تحديدها بحسب الجهة التي سيحصلون على دعمها، مشيرًا إلى أن هناك 3 أصناف "شباب فى القوائم وهى نسبة مضمونة وفرصهم أقوى ولهم 24 مقعدًا، صنف آخر يخوض ضمن أحزاب ويحصلون على دعم أحزابهم، وصنف آخر يخوض الانتخابات بشكل فردى. وأكد العزباوى أن الشباب الذين يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية والذين يحاولون استقطاب الأصوات المحافظة، وهى الكتلة الصامتة التي ترفض الإخوان وتيار الإسلام السياسي وكذلك الحزب الوطني وعددهم سيكون قليلا فى البرلمان المقبل لضعف الإمكانيات المادية المتاحة لديهم.