المحامين": النقاش لا يزال مفتوحًا مع الدولة بشأن رسوم التقاضي    رئيس جامعة مطروح يشيد بالمعرض التطبيقي لطالبات الطفولة المبكرة    الجبهة الوطنية يطالب بإعادة النظر فى القيمة الإيجارية    تفاصيل احتفال دمياط بعيدها القومى فى ذكرى انتصارات الأجداد عام 1250م    رئيس وزراء باكستان يدين الهجمات الهندية ويتهمها بانتهاك القانون الدولي    نائب روسي: الاتحاد الأوروبي أصبح خليفة للرايخ الثالث    هدايا تذكارية وجولة بمتحف النادي.. الزمالك يودع جوزيه بيسيرو    بطل الجودو عبد الله فهمي: تحديت الإصابة وحققت الذهب والانتصار طعمه مختلف    «أجواء حارة والعظمى بالقاهرة 34».. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الخميس    الجمعة.. تترات درامية ومشاهد استعراضية لمواهب القدرات الخاصة بدار الأوبرا    بوسي شلبي ترد على بيان ورثة محمود عبد العزيز: علاقتنا كانت زواجًا شرعيًا وقانونيًا    عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية لتوسعة الخُلق والتخلص من العصبية    الجمعة.. قافلة طبية مجانية بقرية صلاح الدين في البحيرة    انطلاق مباراة بي إس جي ضد أرسنال في دوري أبطال أوروبا    بإطلالة طبيعية.. مي كساب تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها    حريق هائل في كسارة بلاستيك بالغربية - صور    الآلاف يشيعون جثمان الطفل ضحية الطلق الناري من زملائه في كفر الشيخ    محافظ المنيا يوجه بتسريع وتيرة العمل في ملف التصالح وتقنين أراضي الدولة    البغدادي تستعرض مع وفد جمهورية تشيلي استراتيجية تمكين المرأة    بمشاركة حمدي فتحي.. الوكرة يسقط أمام أم صلال بكأس أمير قطر    بطل قصة حياتي.. روجينا تتغزل في زوجها أشرف زكي بحفل زفاف رنا رئيس    غدًا.. قصر ثقافة روض الفرج يشهد انطلاق الأسبوع ال38 لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»    الفوضى تسبب لهم التوتر| 4 أبراج فلكية لديها شغف بالنظافة والترتيب    غموض موقف مدافع مانشستر يونايتد من لقاء بلباو    أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط    وزير الخارجية الألماني الجديد: على كل من في موسكو أن يعمل حسابا لنا    أول يوليو.. بدء التشغيل الفعلي لمنظومة التأمين الصحى الشامل بأسوان    أفضل من القهوة والشاي- 4 مشروبات صباحية تنقص الوزن    البابا تواضروس: نحن مواطنون مصريون نعيش مع إخوتنا المسلمين فى وطن واحد    رئيس جامعة مطروح يشيد بالمعرض التطبيقي لطالبات كلية التربية للطفولة المبكرة    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    أوس أوس يطلب من جمهوره الدعاء لوالدته: «ادعوا لها تقوم بالسلامة»    مبيعات أجنبية تهبط بمؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم.. فما الأسباب؟    أبطال «نجوم الساحل» يكشفون كواليس العمل مع منى الشاذلي..غدا    «احنا رموز النادي بنتشتم».. نجم الزمالك السابق يكشف سر دعم شوبير ل أيمن الرمادي    عمر طلعت مصطفى: ننسق مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من الفعاليات الكبيرة للترويج لسياحة الجولف    جامعة كفر الشيخ تشارك في منتدى «اسمع واتكلم» بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف    محافظ المنيا يوافق على تحسين خدمات النقل وفتح التقديم لترخيص 50 تاكسي    خلافات مالية تشعل مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص بالوراق    عدوان الاحتلال الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101    محافظ قنا يشارك في احتفالية مستقبل وطن بعيد العمال ويشيد بدورهم في مسيرة التنمية    رئيس "أزهرية الإسماعيلية" يشهد امتحانات النقل الإعدادى والابتدائى    هل يجوز أن أصلي الفريضة خلف شخص يصلي السنة؟.. المفتي السابق يوضح    ب12 هاتفًا.. عصابة تخترق حساب سيدة من ذوي الاحتياجات وتنهب أموالها    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة "صان مصر"على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    الداخلية: ضبط 507 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    النائب سامي سوس: حريصون على تحقيق توازن عادل بين الملاك والمستأجرين بالإيجار القديم.. ولن نسمح بطرد أي مواطن    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    أحمد سليمان: ما حدث في أزمة القمة أساء لسمعة الكرة المصرية    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألغام تهدد برلمان السيسي

«النور» و«المصريين الأحرار» يغردان بعيدًا عن التحافات الانتخابية
«عز» و«شفيق» يقودان «الوطني» فى البرلمان
الانسحابات تعصف بالتحالفات الانتخابية
الشخصيات العامة تهرب من النظام الفردي

تعتبر الانتخابات البرلمانية القادمة، من أهم الانتخابات البرلمانية على مدار تاريخ مصر الحديث وأول انتخابات برلمانية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لما يتمتع به مجلس النواب القادم من صلاحيات تجعله هو رأس الدولة الحقيقى، ومع اقتراب عملية الانتخابات بدأت المنافسة تشتد بين الأحزاب السياسية لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية المقبلة من خلال تشكيل تحالفات تضم بين طياتها عددًا من الأحزاب ذات التوجه الواحد، بينما فضلت بعض الأحزاب الأخرى أن تدخل المعترك الانتخابى بدون دخول فى تحالفات معتمدة فى ذلك على قواعدها الشبابية والانتخابية، بينما تستعين أحزاب أخرى بشخصيات عامة لضمها إلى قوائمها الانتخابية.
على الجانب الآخر عادت وجوه الحزب الوطنى مرة أخرى إلى الساحة السياسية تمهيدًا للترشح للبرلمان وفضلت بعض الشخصيات العامة فى مصر الترشح فى الانتخابات البرلمانية على قوائم الأحزاب دون خوض الانتخابات على المقاعد الفردية حتى لا تفشل فى الوصول لكرسى البرلمان.
وعلى نقيض الأحزاب السياسية يرى الشارع المصرى أن الأحزاب تظهر فقط فى موعد الانتخابات ولا يكون لوجودها ظهور بعد أن تتواجد تحت قبة البرلمان.
وفى ضوء ذلك تفتح "المصريون" ماراثون الانتخابات البرلمانية القادمة وأهم الملفات الشائكة فيه
"النور" و"المصريين الأحرار" يخوضان الانتخابات منفردين
بالرغم من اختلافها الأيدلوجى والفكرى إلا أنهما اتفقا فى موقفهما من الانتخابات البرلمانية القادمة فحزب النور السلفى والذى يمثل الدعوة السلفية قرر عدم التحالف مع أحزاب أخرى لتكوين جبهة للدخول إلى المعترك الانتخابى القادم والدخول منفردًا معتمدًا على قوة الحزب فى الشارع، كما رفض التحالف مع الأحزاب المدنية لخوض الانتخابات، وأكد قادة الحزب أن سياستهم فى الانتخابات المقبلة هى "مشاركة لا مغالبة"، مؤكدين أن الحزب لن يزاحم على كل مقاعد البرلمان.
واتفق معه فى الرأى الحزب ذات الخلفية المدنية والذى يملكه رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس وهو حزب المصريين الأحرار، الذى يدرس إمكانية خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بمفرده دون الدخول فى تحالفات انتخابية مع كيانات أخرى، وتؤكد قيادات "المصريين الأحرار" أن الحزب يعتمد على قوته الذاتية وقواعده الشعبية وأعضائه وأنصاره المنتشرين فى أنحاء مصر لجلب أكبر عدد من الأصوات فى الانتخابات المقبلة.
زهران: "المصريين الأحرار" يمتلك شعبية كبيرة فى الشارع
فيقول فريد زهران، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار: "فى بداية الأمر فكرنا فى عمل تحالفات حتى نستطيع أن نقوى من أنفسنا ولكن بعد تفكير طويل واجتماعات متكررة قررنا العدول عن الفكرة وقررنا خوض الانتخابات بمفردنا نظرًا لأننا تواجدنا جيدًا خلال الفترة السابقة فى الشارع وأصبح حزب المصريين الأحرار له اسمًا وكيانًا معروفًا".
وأضاف زهران، أن زيادة عدد التكتلات للتيار المدنى سوف يؤدى إلى إضعاف هذا التيار وبالتالى وجود أكثر من قائمة للأحزاب والقوى السياسية سيؤدى أيضا إلى إضعاف هذه القوى، وذلك من شأنه إتاحة الفرصة أمام تيار الإسلام السياسى والحزب الوطنى للفوز بمقاعد كثيرة فى البرلمان القادم.
وأشار نائب رئيس "المصريين الأحرار"، إلى أنه بالنسبة لحزب النور فهو لا يحتاج الانضمام إلى قائمة أو تحالف لأنه يستطيع الإنفاق على الانتخابات بمفرده ولديه موارد مالية ضخمة تساعده على التواجد فى الشارع، مشيرًا إلى أنهم يجب أن يبتعدوا عن أساليب الإخوان حتى يستطيعوا حصد مقاعد كبيرة فى البرلمان"

وجيه: "المصريين الأحرار" قرر خوض الانتخابات بشكل منفرد
من جانبه قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب قرر خوض الانتخابات المقبلة بشكل فردى فى إطار سعيه نحو نشر البرنامج الانتخابى الخاص بالحزب بين المواطنين ونشر أفكاره وأيديولوجيته من أجل معالجة مشاكل المواطنين، مشيرًا إلى أن الأصل فى الانتخابات هو خوض غمارها بدون تحالفات حزبية لأن الأمر قائم على المنافسة المطلوبة من أجل تحقيق أهداف المواطن البسيط ونشر اسم الحزب وتقوية وجوده على أرض الواقع.
وأوضح وجيه، أنه على الرغم من قرار الحزب بخوض الانتخابات بشكل منفرد على مقاعد الفردى إلا أنه سوف يسعى للتنسيق مع تحالف الدكتور كمال الجنزورى، وذلك للمنافسة على مقاعد القوائم والتى تمثل 20% من البرلمان، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد عدد المقاعد.
وأكد المتحدث الرسمى ل"المصريين الأحرار"، أن النواب المرشحين عن الحزب قادرون على التفاعل بشكل كبير مع المواطنين فى مختلف الدوائر ولهم طرق اتصال مباشر مع المواطنين، مضيفا أن حزب المصريين الأحرار يمتلك أكثر من 90 مقرًا على مستوى الجمهورية وكل مرشح يستطيع تنسيق حملته بما تتناسب مع الجمهور.
"شفيق وعز" يقودان أعضاء "الوطنى" فى البرلمان القادم
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية يستعد رجال الحزب الوطنى بكل قوتهم لخوض للانتخابات البرلمانية المقبلة ومن أبرز الشخصيات التى برزت خلال الفترة الماضية والمحسوبة على الحزب الوطنى: رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق ورجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، فالفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق، فاز مؤخرًا برئاسة حزب الحركة الوطنية بالتزكية، ومن المقرر أن يعود شفيق من الإمارات لينافس بكل قوة على مقاعد مجلس النواب الجديد.
على جانب آخر، أعلن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة فى مؤتمر جماهيرى بدائرته الانتخابية بمركز منوف بمحافظة المنوفية، وقد بدأ عز الاستعداد للانتخابات القادمة بقوة عن طريق توزيع الأسمدة للفلاحين والأراضى الزراعية، كما قام بتوزيع مئات البطاطين والملابس على أهالى الدائرة، وتقديم العديد من الخدمات المختلفة لهم.
عبد العظيم: عز يستعد بالمال لتجميع أعضائه وشفيق يعود بدعم عربى
ويقول علاء عبد العظيم، الأمين العام للحزب الجمهورى الحر، إن أحمد عز لم يكتف فقط بإعلان ترشحه للانتخابات البرلمانية بل عرض التبرع بمبالغ كبيرة لعمل مشروعات متنوعة فى دائرته الانتخابية إلا أنه تم رفض هذه التبرعات لأن بعض المسئولين الحكوميين فى دائرته الانتخابية تأكدوا أنه يدفعها كدعاية انتخابية وليست من أجل عمل مشروعات تخدم المواطنين دون مقابل، فالقضاء أخلى سبيل أحمد عز وبرأه من التهم المنسوبة إليه بحيث لا يوجد ما يمنعه من مباشرة حقوقه السياسية، وهذا يؤكد أن الحزب الوطنى قد عاد بأمواله وأتباعه ويسعى للسيطرة على البرلمان المقبل واستغلال ضعف الأحزاب الموجودة وعدم قدرتها على الحشد لضعف مواردها المالية.
وأضاف عبد العظيم، أن أحمد شفيق سوف يكون فى الصفوف الأولى لأعضاء "الوطنى" مع أحمد عز خاصة أنه حصل على رئاسة حزب الحركة الوطنية الذى أسسه بجانب وجود تأييد عربى له قد يجعله قادرًا على لملمة أعضاء "الوطنى" من جديد والنجاح فى الحصول على مقاعد بالبرلمان، منتهزًا فرصة ضعف تحالف الجنزورى الذى بدأ فى التفكك مؤخرا مع انهيار الأحزاب المدنية وفشلها فى تحقيق تحالف فيما بينها.
وأوضح عبد العظيم، أن رأس المال سيلعب دورًا مهمًا فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدًا أن جميع أعضاء "الوطنى" ظهروا فى الأماكن العامة والنوادى الاجتماعية وبدءوا فى الحديث عن خوضهم للانتخابات البرلمانية بصوت مرتفع، فالحزب الوطنى لم يحل على أرض الواقع، وإنما كان قرارًا صوريًا فقط، بجانب بعض الأحزاب الإضافية المكونة من أعضاء الوطنى وسوف تكون خبرتهم السياسية والانتخابية عاملًا حاسمًا فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

إسحاق: رجال الحزب الوطنى سيخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة
من ناحيته يشير يقول جورج إسحاق، الناشط السياسى والقيادى السابق بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن عودة الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية، للانتخابات البرلمانية القادمة، لا تغير من الأمور شيئًا وهى لم تقف عند حد شفيق فقط، فالانتخابات القادمة معظم من سيخوضها رجال الحزب الوطنى، موضحًا أن الفريق شفيق ورجل الأعمال أحمد عز من حقهما خوض الانتخابات البرلمانية بعدما أخذا براءات فى القضايا المتهمين بها، ومن المعروف حاليا أن عز وشفيق بدآ بالفعل التجهيز للانتخابات، حيث إن شفيق فاز برئاسة حزب الحركة الوطنية وأيضا عز قام بعمل مؤتمرات فى دائرة منوف وقام بعمل خدمات لأهالى دائرته، مما يؤكد عودة النائب الخدمى مرة أخرى ونتيجة الانتخابات هى التى سيحددها الشعب.

انسحاب بعض الأحزاب المدنية يهدد بقاء التحالفات الانتخابية
فى الوقت الذى يحشد فيه أعضاء "الوطنى" للدخول للبرلمان القادم بكل قوة، شكل انسحاب بعض الأحزاب السياسية من التحالفات الانتخابية، صداعًا داخل التحالفات التى تسعى إلى السيطرة على البرلمان القادم فيوم بعد يوم تنسحب الأحزاب السياسية من التحالفات وكان آخر هذه الانسحابات هو انسحاب أحزاب المؤتمر والتجمع والغد من ائتلاف الجبهة المصرية، مؤكدة أن هناك اختلافًا فى الرؤى بين الأحزاب الثلاثة وبين الائتلاف، لتضعف قائمة الجبهة المصرية ويعود التشتت والانقسام إلى التحالفات المدنية مرة أخرى، مما يعزز من فرص أعضاء الحزب الوطنى لحصد مقاعد البرلمان القادم.
عبود: مقاعد القائمة ستكون سببًا فى انهيار التحالفات
من جانبه، يقول سعد عبود، البرلمانى السابق والقيادى بحزب الكرامة، إن السبب الحقيقى الذى أدى إلى انسحاب عدة أحزاب من التكتلات الحزبية التى تم إنشاؤها مؤخرا, مثل انسحاب أحزاب المؤتمر والتجمع والغد من ائتلاف الجبهة المصرية والانضمام إلى تحالف جديد يرجع إلى فشل هذه الأحزاب فى الحصول على حصة مناسبة من المقاعد من خلال القائمة التى تضم 120 نائبًا، وذلك لأن الأحزاب المجتمعة هى فى الأساس مختلفة أيديولوجيًا وفكريًا ولا يجمعها إلا مصالح واضحة، فإذا انتفت هذه المصالح انفض التحالف, ويبدأ البحث عن تحالف آخر يحصل من خلاله على عدد مناسب من المقاعد.
وأضاف عبود، أن مدى مساندة الدولة العميقة للتكتل الحزبى سوف يلعب دورًا مهمًا فى تكوين الأحزاب وانسحابها من التكتل، مؤكدًا أن القائمة التى سوف تدعمها الدولة العميقة ستكون لها الحظ الأوفر من المقاعد.
وتوقع عبود، أن تستمر هذه الانسحابات من قبل الأحزاب المختلفة حتى إغلاق باب الترشح للانتخابات واستخدامها كوسيلة ضغط للحصول على مقاعد أكبر.
وأوضح، أن عملية الانسحابات التى تحدث الآن قد تكون عاملًا مهمًا فى تمهيد تأجيل الانتخابات البرلمانية، خاصة أن النظام الحالى يسعى إلى تكوين تحالف يدعم توجهاته وقراراته ويؤيدها داخل البرلمان.
عادل: الأحزاب تعمل فقط لصالحها الخاص
ويقول باسل عادل، الناشط السياسى وعضو مجلس الشعب السابق، إن الأحزاب المصرية مازالت ضعيفة جدًا لأنها تهتم فقط بالسياسة والمصالح السياسية وليس بالشارع ولا الفقراء، وهذا هو سبب عدم معرفة الشارع بالكثير من الأحزاب السياسية المتواجدة حاليًا، مشيرًا إلى أن فشل التحالفات الانتخابية أمر طبيعى وسمة أصيلة للشعب المصرى الذى لا يتفق على أمر واحد، فطوال الوقت هناك من يريد أن يسيطر على التحالف، هذا بالإضافة إلى أن كل حزب وكل تيار وكل حركة لها أهدافها ومبادئها الخاصة بها التى تختلف كل واحدة عن الأخرى، وبالتالى من الصعب تكوين تحالفات انتخابية وإذا تمت فسرعان ما تنهار، لأن الأقوى يريد السيطرة والضعيف لا يوافق على ذلك.
الشخصيات العامة تخشى مواجهة نائب الخدمات فى النظام الفردي
اختار بعض الشخصيات العامة فى التحالفات الانتخابية المدنية مثل الدكتور كمال الجنزورى وعمرو موسى ويحيى قدرى وفايزة أبو النجا وقدرى أبو حسين وغيرهم، الطريق الأسهل إلى دخول البرلمان القادم وهو خوض الانتخابات البرلمانية القادمة على نظام القائمة وليس الفردى، لضعفها فى خوض الانتخابات على النظام الفردى فى بعض الدوائر الانتخابية فى مواجهة نواب الخدمات، والذى تشير التوقعات إلى اكتساحهم الانتخابات البرلمانية القادمة، فالنجاح فى دوائر النظام الانتخابى الفردى يعتمد بالأساس على تقديم الخدمات المختلفة للدائرة التى يترشح بالنيابة عنها.

العزباوى: شعبية الجنزورى وموسى وأبو النجا تنتهى فى الدوائر الصغيرة
فيقول الدكتور يسرى العزباوى، المحلل السياسى والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خوض الانتخابات بالشكل الفردى يحتاج إلى تواصل المرشحين مع المواطنين بشكل مستمر وأغلب الشخصيات العامة أمثال الجنزورى وموسى وفايزة أبو النجا قد بلغوا من العمر أرذله, ولا يستطيعون القيام بهذه المهمة وسيكون أداءهم فى الشارع ضعيفًا.
وأوضح العزباوى، أن خوض هذه الشخصيات العامة الانتخابات على رأس القوائم سيجنبهم النزول إلى الشارع، بالإضافة إلى ضرورة وجود برنامج انتخابى قوى بعكس الانتخابات الفردية التى تعتمد على تواجد المرشح بصورة دائمة فى دائرته ومدى تقديمه للخدمات، بالإضافة إلى قدرته المالية على الإنفاق للترويج لنفسه ومواصلة تحركاته.
وأضاف الخبير بمركز الأهرام، أن هذه الشخصيات قد تكون شعبيتها عامة على مستوى القطر، أما فى حالة دخولهم فى صراع فى دائرة صغيرة أمام رجل أعمال فلا تكون لهم شعبية، ولكن قد يرون أن وجودهم على رأس القائمة قد يعطى مزيدًا من التأييد لها والفوز بنحو 120 مقعدًا.
وأشار العزباوى، إلى أن الانتخابات البرلمانية هذا العام هى لعبة فردية بالأساس، حيث إن عددًا كبيرًا من المقاعد متاح للفردى، كما أن المرشحين يستطيعون أن يتحركوا بسهولة بعيدًا عن قيود القائمة.
وشدد العزباوى، على أن القوائم الحزبية لعدد من التحالفات الانتخابية بحاجة إلى شخصيات عامة لحصد الأصوات الانتخابية وهو ما قد يتوفر فى شخصيات مثل الجنزورى أو عمرو موسى أو فايزة أبو النجا، بالإضافة إلى أن الفردى يعتمد بالأساس على تقديم الخدمات المختلفة للدائرة التى يترشح بالنيابة عنها.
غباشى: الأحزاب تحتاج إلى الشخصيات العامة لضمها إلى قوائمها
يقول الدكتور مختار غباشى، نائب المركز العربى للدراسات السياسية، إن بعض الأحزاب تحتاج إلى الشخصيات العامة فى قوائمها حتى يكون هناك إقبال على القوائم وتحصد عددًا من الأصوات، حيث إنها شخصيات معروفة، فبعض الشخصيات المعروفة والتى ستخوض الانتخابات على القوائم شخصيات عامة ولكنها غير شعبية لكنهم لاعبون سياسيون فى كل العصور ومع كل الأنظمة.
وأرجع نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية، فشل التحالفات الانتخابية يرجع إلى الصراع للوصول إلى قمة القوائم، فالكل يبحث عن الأكثرية فى المقاعد الانتخابية، وكلهم يلعبون على نمط دعم الرئيس السيسى والمساندة له فى البرلمان القادم، فجميع هذه التحالفات خارج نطاق المعارضة، لذلك رأى حزبا النور والمصريين الأحرار، وجهة أخرى غير التى تسلكها باقى الأحزاب الأخرى داخل التحالفات وقررا خوض الانتخابات منفردين.

القلا: الشخصيات العامة ستكون على قوائم التحالفات
ويقول عادل القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، إن حزب الوفد منذ فترات طويلة اعتاد أن يدعو للتحالفات فى أكثر من انتخابات سابقة ويتم التشاور والاجتماع عدة مرات مع الأحزاب ولكن فى النهاية كانت تفشل، وذلك لعدم موافقة الأحزاب على شروط الوفد، ولكن هذه المرة تختلف وخاصة بعد انضمام عدد من الشخصيات العامة لقائمة الوفد ولكن يجب التحذير من ذلك أيضا لأن هذه الشخصيات العامة هى وجوه وطنية محروقة والشعب سئم هذه الوجوه.

مواطنون: لا نعرف الأحزاب إلا فى الانتخابات فقط
المواطنون من جانبهم، أكدوا أن الأحزاب السياسية لا تتواجد فى الشارع المصرى ولا أحد يسمع عنها شيئًا إلا من خلال شاشات التليفزيون، مؤكدين أن الأحزاب تحتك بالشارع عن طريق المؤتمرات أو الندوات فى حالة واحدة وهى الانتخابات البرلمانية، وهذه إحدى نقاط ضعف الأحزاب السياسية فى مصر.
فيقول أحمد السيد، مهندس كيميائى من قرية نهطاى مركز زفتى بمحافظة الغربية، إن المواطنين فى القرية وجميع القرى المجاورة لا تعرف الأحزاب السياسية التى لا تظهر إلا من خلال شاشات التلفزيون فقط, فعلى أرض الواقع لا نرى أية أنشطة ثقافية أو توعية سياسية لشباب القرية أو المركز، لذلك يعتمد الناخبون ومنذ عصور قديمة على ترشيح من يقدم الخدمات لأهالى القرية سواء من خلال توظيف أبنائهم فى الوظائف المختلفة التى يصعب عليهم الوصول إليها إلا من خلال الواسطة أو عمل مشروعات خدمية لصالح أهالى القرية.
وأضاف السيد، أن مستوى الوعى لدى الأهالى قد ارتفع بعض الشيء بسبب الأحداث السياسية المتكررة منذ ثورة يناير وحتى الآن، إلا أن طريقة التعامل مع الانتخابات مازالت كما هى، خاصة أن القبلية والعصبية تسيطر بدرجة كبيرة على اختيار أعضاء مجلس النواب بجانب من يقدم الخدمات للمواطنين.
ففى حالة تواجد بعض مندوبى الأحزاب يكون من أجل التفاخر بين الناس بالمنصب دون فاعلية على أرض الواقع، وذلك يرجع إلى عدم اهتمام حقيقى من قبل الأحزاب بالقرى والمحافظات التى تبعد عن القاهرة، وهذا يرجع إلى تفضيل الأحزاب العمل تحت الأضواء وبالقرب من الإعلام حتى تظهر وأنها تعمل، ولكن فى الحقيقة ليس لها وجود وهو ما ينعكس غالبا فى الانتخابات البرلمانية.
ويقول مصطفى التهامى، 25 سنة، موظف، ويقطن بمنطقة المرج، إن الأحزاب السياسية لا تتواجد فى الشارع المصرى ولا نعرفها إلا من خلال شاشات التليفزيون، مشيرًا إلى أن الأحزاب تحتك بالشارع عن طريق المؤتمرات أو الندوات فى حالة واحدة وهى الانتخابات البرلمانية وهذه إحدى نقاط ضعف الأحزاب السياسية فى مصر.
وتقول إيناس محمود، ربة منزل، وتقيم بمنطقة حلوان: نحتاج فقط إلى من يناقش همومنا ويعمل على تلبية احتياجاتنا اليومية ولا يهمنا الأحزاب السياسية ولا نريد أن نعرف عنها شيئًا، فتلبية طلبات المواطنين هى الأهم بالنسبة لنا.
فمعظم الأحزاب إن لم يكن كلها لا نعرفها إلا فى فترة الانتخابات فقط وبعد أن يدخلوا مجلس النواب لا يعلم عنهم أحد شيئًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.