كما خاض الشباب غمار التغيير فى ثورة 25 يناير أقدم العديد منهم على الترشح للانتخابات البرلمانية 2011/2012 بعد خفض سن الترشح إلى 25 بدلاً من 30 عامًا.. رغم المعوقات التى يعلمها الجميع من اتساع الدوائر وسيطرة المال والعصبيات القبلية.. هل ينجح الشباب فى إقناع الناخبين بأنفسهم والمنافسة مع عتاة الانتخابات والمتمرسين على أجوائها؟ طرحت «روزاليوسف» هذا السؤال على العديد من خبراء السياسة والشباب ورصدت مدى إقدامهم على المشاركة فى الانتخابات وإعطاء أصواتهم لنظرائهم من المرشحين فى التحقيق التالى: اعتبر محمد عبدالله خليل - المدير الفنى لوحدة التطوير التشريعى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان فرص تمثيل الشباب فى البرلمان القادم محدودة ووصفها بأنها «تكاد تكون ضئيلة للغاية». وأرجع رؤيته هذه للعديد من الأسباب فى مقدمتها على حد قوله سلاح المال قائلا: اتساع الدوائر يحتاج إنفاق أموال زائدة لتكثيف الدعاية، وإقامة مؤتمرات شعبية والتحرك فى كافة أرجاء الدائرة مع اتساعها للوصول إلى الناخب وإقناعه وكل هذه الأمور تحتاج أن يكون لدى المرشح المقدرة المالية لتغطية كافة جوانب حملته الانتخابية أما الشباب فنجد عدم المقدرة المالية من أكبر المعوقات التى تواجههم فى الوقت الذى يدخلون فيه المنافسة على مقاعد البرلمان مع مجموعة كبيرة من المرشحين الآخرين سواء مستقلين أو داخل قوائم حزبية محترفين سياسة ومتمرسين على أجواء العملية الانتخابية ومعروفين لدى الناخب ويستطيعون حشد الكتل التصويتية. ويلقى عبدالله الضوء على سبب آخر يقلل فرص تمثيل الشباب فى البرلمان حيث يرى أن هناك بعض الناس لديهم موقف سلبى من الشباب لتماديهم فى الاعتراض على المجلس العسكرى وانتقاده والدعوات المستمرة لنزول التحرير من حين إلى آخر لذا فهم يرون أن ما يحدث من الشباب نوع من التهور تسبب فى تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة.. وبالتالى عندما تدلى هذه الفئة بصوتها لن تعطيه لشاب. واتفقت د. نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية مع الرأى السابق فى أهمية عامل المال للحملة الانتخابية.. وأكدت أن الانتخابات البرلمانية الحالية تمثل تجربة ديمقراطية لم تشهدها الساحة السياسية منذ زمن تحتاج إلى البحث والتقييم بعد انتهائها لكونها أول انتخابات بعد الثورة وسقوط النظام السابق الذى كان يسيطر على هذه العملية بالتزوير لتقسيم مقاعد البرلمان بالشكل الذى يرغبه.. إلى جانب أن الساحة الانتخابية حاليًا تشهد ترشيح كل الفصائل والتيارات دون إقصاء أى فصيل كما كان يحدث فى السابق وعلى الناخب الاختيار والتصويت لمن يراه الأصلح.. وتضيف أن الشباب هم الذين قاموا بالثورة وقد يكون لديهم وجهات نظر تتضح من اعتراضهم على بعض السياسات العامة للحكومة الانتقالية أو حتى المجلس العسكرى نراها على صفحات المواقع الاجتماعية الإلكترونية على الإنترنت لكن هذا لا يعنى أنهم أقدر على الحكم أو تمثيل الشعب فليس كل منا يستطيع النقد يحكم.. وترى د. نهى أن هذا الأمر سيتضح من مدى قدراتهم على إقناع الناخب بتمثيله فى البرلمان فيما بعد من خلال المقاعد التى سيستطيعون الحصول عليها ونظرًا لكون تمثيل الشباب فى البرلمان تجربة جديدة لا نستطيع الحكم عليها الآن لكن بعد اكتمالها نستطيع أن نرصد ما حققه الشباب من إنجازات أو إخفاقات بالانتخابات البرلمانية الحالية. ورصد د. ياسر كاسب - رئيس المركز الإقليمى للأبحاث والاستشارات البرلمانية.. الأساليب التى استخدمها شباب المرشحين بالانتخابات قائلاً.. أنهم استخدموا آليات مختلفة بعيدًا عن المال والعصبيات كما هو متبع، حيث يعتمدون فى الدعاية الانتخابية الخاصة بهم على الخطاب الإعلامى والمؤتمرات الشعبية الخاصة بهم واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتواصل مع مجموعات الشباب على المواقع الإلكترونية كالفيس بوك والمدونات.. ويضيف أن هناك بعض المبادرات من المؤسسات الحقوقية لتقديم دعم فنى ومساعدات للشباب المرشحين ولكنها لم تكن كافية. وأعرب د. ياسر عن بالغ قلقه من سيطرة التكتلات الحزبية والإسلامية على مقاعد البرلمان وعدم إعطاء الفرصة للمرأة والشباب فى أخذ حصة من التمثيل فى البرلمان.. بالرغم من أحقية الشباب الذى قاد ثورة 25 يناير ودفع ثمنها من دمائه، ولم تشارك الأحزاب والكتل السياسية التى تتصارع الآن على تقسيم مقاعد البرلمان فى وقت متأخر بعد ظهور بوادر نجاح الثورة.. ويرجع أيضًا ضعف فرص الشباب فى التمثيل إلى عدم وجود ميثاق شرف لدى الأحزاب والتكتلات فى وضع الشباب باعتبارها لأخذ نصيب من التمثيل فى البرلمان حيث تشير معظم المؤشرات الأولية لقوائم الأحزاب والتكتلات أن رءوس هذه القوائم من العصبيات والمقتدرين ماليًا فى حين بعض القوائم التى وضعت شبابا كانوا فى آخر القائمة مما يعنى أن فرص نجاحهم وتمثيلهم ضعيفة.. والغرض من الاستعانة بهم فى نهاية القوائم اجتذاب الكتل التصويتية للشباب لصالح الأسماء التى تتصدر القائمة واعتمادا منهم على عدم دراية ووعى بعض المواطنين فى اعتقادهم أن كل من يوضع فى القائمة يمثل فى البرلمان وهذا يمثل نوعا من المراوغة من جانب بعض الأحزاب.. ويؤكد أن الأحزاب والتكتلات السياسية تقود الحملات الانتخابية بنفس الأسلوب الذى اعتادت عليه فى ظل النظام السابق. ويشير د.كاسب إلى أن الشباب المرشحين تعكس برامجهم الانتخابية أفكارا نقية لا يعرفون فيها أساليب المراوغة والغش والبلطجة التى يتبعها بعض المعتادين على الترشح من غير الشرفاء فى الانتخابات.. ويلفت إلى تخوفه من حالة الانفلات الأمنى أن تنعكس على نزاهة الانتخابات.. وينتقد عدم وجود قوانين رادعة بالنسبة لأى عمليات غش أو تزوير تحدث أثناء سير العملية الانتخابية.. كما يعتبر أن غرامة عدم المشاركة ال500 جنيه التى أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات طرق تنفيذها غير واضحة ويعتبر أنها ليست دافعا للمشاركة فيرى أن الأفضل التركيز على رفع الحس الوطنى لدى المواطن للمشاركة بدلا من التخويف بالغرامة المالية. وتوقع عصام الشريف - المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى - حصول شباب المرشحين فى ظل انتخابات نزيهة مع أحكام الرقابة وتفعيل القوانين من جانب اللجنة العليا للانتخابات على ما يقرب من 60 مقعدا بالبرلمان حيث يشير إلى استخدام الشباب لشعارات وطرق دعاية بسيطة تعكس نوعا من الفكر والشفافية لمبادئ ثورة 25 يناير.. ويؤكد أن الكتلة التصويتية لفئة الشباب من 18 إلى 35 سنة ستعطى أصواتها لشباب المرشحين وخاصة أن هذه الكتلة التصويتية غالبًا ما كانت تعزف عن المشاركة فى ظل النظام السابق.. ويلفت الشريف إلى وجود بعض التجاوزات التى قد تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية وتقلل فرص نجاح الشباب فى الحصول على قدر كبير من المقاعد وهو عدم الالتزام بالمبلغ المالى والحد الأقصى المخصص للحملة الانتخابية والإنفاق ببذخ واستخدام التيارات الإسلامية للدعاية الدينية للتأثير على الناس وتلقيهم دعما من الخارج فهناك 81 مليون جنيه حصلت عليها جماعة الإخوان المسلمين من نظيرتها بالسعودية للإنفاق على مرشحيها على مستوى الجمهورية. ويضيف أن عدم أحكام اللجنة العليا للانتخابات للرقابة على سير العملية الانتخابية ووقف هذه التجاوزات سيقلل من فرص تمثيل الكثير من الفئات والتيارات المختلفة فى البرلمان فى مقدمتهم المرأة والشباب.. ويكمل فى ظل استمرار هذه التجاوزات ستنخفض المقاعد التى يحصل عليها الشباب إلى 20 مقعدا.. ويؤكد أنه على كل الأوضاع سيشهد البرلمان تمثيله داخله حتى ولو كان ضعيفا. وأشار د. ضياء رشوان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى ثقته الكاملة فى الشباب على خوض غمار المعارك الانتخابية مع كبار المرشحين مؤكدا نجاح البعض منهم فى الوصول إلى التمثيل فى البرلمان لافتا إلى أنه سيكون تواجدا محدودا لكن لن يخلو البرلمان من شباب رافضًا وجود أى تشكيك من قبل بعض القوى السياسية فى نزاهة العملية أو زعزتها.. مشيرًا إلى أننا بعد انتهائها يمكن أن ننتقدها كما نريد. وأضاف د. حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية - أن الأمل الحقيقى لصالح هذا البلد فى الشباب والائتلافات الشبابية التى فجرت الثورة لكن قوتها على المنافسة فى الانتخابات محدودة نظرًا لوجود منافسة غير شريفة بالعملية الانتخابية من بقايا الوطنى والقوى السياسية التى تتاجر بالدين وبدأت تثير المشكلات لذا فإن الأمور غير مهيأة لمنافسة حقيقية للشباب وخاصة فى ظل اتساع الدوائر وهذه النقطة ستصب فى صالح الأحزاب الكبيرة والمنظمة كفلول الوطنى التى تكرس العصبية القبلية ولديها المال. ويضيف أننا أمام مشهد سياسى مرتبك لا يمكن إجراء انتخابات صحيحة فى ظله بخلاف مشكلة غياب الأمن وأغلب الظن ستدخل فى العملية الانتخابية القبلية والمال والبلطجة والتزوير وكل مرشح عنده القدرة المالية سيقدم على استخدامها.. ويلفت إلى أن الانتخابات ليست قضية قاض على كل صندوق لأن القاضى إذا لم تكن له سلطة استدعاء الجيش أو الأمن فسيصعب السيطرة على الانتخابات وستزور إرادة الشعب. فيما أعلن عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة عن أمله فى وصول عدد من الشباب الذين خاضوا الانتخابات إلى مقاعد البرلمان واعرب عن تقديم الدعم لهم. كما أكدت آمال عادل - ليسانس حقوق - على مشاركتها فى العملية الانتخابية والإدلاء بصوتها بدافع الواجب الوطنى وليس خوفًا من دفع ال 500 جنيه الغرامة المالية التى أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات. وقالت آمال.. إن مشاركة الشباب هذه المرة ستكون إيجابية على غرار ما حدث من مشاركة فى الاستفتاء على المواد التى تم تعديلها فى الدستور.. وعلى وعى من الشباب باعتبار أن أصواتهم أمانة وأيضا على إدراك منهم أن اختيارهم من يمثلهم فى البرلمان سيحدد مستقبلهم فيما بعد. وتضيف أنه من منطلق هذه المسئولية التى تشعر بها ستعطى صوتها بالانتخابات إلى الأصلح عن طريق التعرف على برامج أشهر المرشحين فى دائرتها بمدينة السلام وقراءتها جيدًا.. وتلفت إلى عدم وجود شباب مرشحين لديها بالدائرة رغم أنها تمنت نزول عدد من الشباب فى منطقتها لكونهم من وجهة نظرها الاقدر على التعبير عن المشاكل التى يعانى منها فئة الشباب بواقعية ويتكلم بلسان حالهم داخل البرلمان.. وتؤكد آمال أنه لو تواجد فى دائرتها أحد المرشحين الشباب وقدم برنامجًا جاد لاتجهت لتدعيمه هى وزملاؤها بالمنطقة وحشد الأصوات له. وأعربت هيام محسن - بكالوريوس تجارة - عن عزمها المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لأول مرة موضحة أنها لم تكن لديها معلومات فى السابق عن كيفية المشاركة فى الانتخابات والنظام الذى يجب اتباعه للادلاء بصوتها.. إلى جانب ثقتها بعدم أهمية صوتها سواء شاركت أو عزفت عن المشاركة لكى تشير إلى تغير هذه الرؤية لديها تمامًا بعد الثورة لذا اتجهت لمحاولات فهم بعض المعلومات العامة عن المشاركة السياسية وحضرت بعض الندوات والدورات التدريبية عن مفاهيم المجتمع المدنى بالهيئة القبطية الانجيلية والتى تؤكد استفادتها منها فى ايضاح الكثير من المفاهيم الغائبة عنها. وعن اختيارها للشباب المرشحين للانتخابات تقول أنه ليس شرطًا أن يعطى الشباب صوته لمرشح شاب ولكن المهم أن يأخذ الصوت من يستحق.. وتوضح أن الشاب الذى أقدم على الترشح فى حالة لو لديه رؤية وأفكار وقدم من خلالها برنامجًا انتخابيًا قويًا بالتأكيد سيحصل على تأييد الشباب خلافا لذلك فلا.. وتشير هيام إلى أبرز مخاوفها من الانتخابات عن تأثير الأصوات التى يمكن شراؤها بالمال على نزاهة الانتخابات. وأشار مصطفى محمد محمد - بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة حلوان - إلى عدم تردده فى إعطاء صوته بالانتخابات لمرشح شاب لثقته بقدرة الشباب على التغيير، معتبرًا ثورة 25 يناير خير مثال ليثق الجميع فى عقلية الشباب.. ويضيف أن التخوف من عدم حصول الشباب بالانتخابات على مقاعد يرجع لعدم قدرتهم على الانفاق المالى كغيرهم من المرشحين الذين ينفقون الالاف على الدعاية أو حتى تقديم مساعدات عينية لحشد الأصوات .. فى ظل عدم تقديم الدعم لشباب المرشحين كما أعلنت الحكومة ليتحول الأمر إلى مجرد تصريحات مسئولين اعلامية لا علاقة لها بالواقع. وبالمثل تتفق فاطمة شوقى - طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة - مع مصطفى محمد بأن بعض الشباب الذين أقدموا على الترشيح من الشخصيات التى لديها افكار وطموحات كالناشطة أسماء محفوظ التى اقدمت على الترشيح بدائرة مصر الجديدة وعمرو حمزاوى وغيرهما.. معتبرة أن الشباب يمثلون القاعدة العريضة بالمجتمع عانوا لسنوات من البطالة والواسطة والمحسوبية ولن يحل مشاكلهم إلا من خلال أصوات منهم تعبر عنهم وتمثلهم داخل البرلمان.. لديهم نفس الحماس وليسوا عقليات متحجرة لا تعلم شيئًا عن الشباب ولا اهتماماته. ويرى هشام محسن أحمد - كلية التربية جامعة الأزهر أن تواجد الشباب بالبرلمان سيمثل تتويجًا حقيقيًا لثورة 25 يناير التى قادها الشباب ويبعث الروح لبرلمان 2011 / 2012 لما سينعكس عليه من حيوية وحماس الشباب ورغبتهم فى التغيير للأفضل. خلافاً لبعض المرشحين الذين تمرسوا على دخول الانتخابات وكأنهم ورثوا الدوائر التى ينجحون فيها كل دورة برلمانية ومع ذلك قد يجهل بعضهم الدور الأساسى المنوط به عضو مجلس الشعب فى الرقابة على الحكومة والتشريع وكل ما يقتصر القيام به للدائرة خدمات محدودة وقت الانتخابات فقط وبعد نجاحه يتملص من أهل الدائرة. وتشير مى هشام اسماعيل - بالفرقة الأولى بكلية الاعلام جامعة القاهرة - إلى اقدامها على ترشيح احد الشباب المتواجد فى دائرتها بمدينة نصر ضمن العديد من الشباب المرشح فيها لتقديمه برنامج انتخابيًا جيدًا وواضحًا يتضح من خلاله أنه يفهم جيدًا دوره فى حالة نجاحه ودخوله البرلمان خلافا لباقي البرامج التى رصدتها فى دائرتها لتحدد اختيارها والتى تعتبرها متشابهة أو غير واقعية وتنم عن جهل صاحبها على حد تعبيرها. وتتواصل مع اصدقائها على «الفيس بوك» لمناقشة البرامج الانتخابية للمرشحين بالدائرة. أما هالة منصور - اخصائية اجتماعية - فدافعها الوحيد للمشاركة الانتخابية هو التملص من دفع الغرامة المالية المقدرة ب 500 جنيه واختيارها سيكون عشوائيًا نتيجة لعدم علمها بالمرشحين المتواجدين ولا برامجهم لكثرة عددهم.. وتلفت إلى عدم وجود وجوه شابة مرشحة فى دائرتها وترى قلة عدد الشباب الذىن اقدموا على الترشح بسبب عدم اتاحة فرصة حقيقية ومساندة من جانب المختصين للشباب لخوض غمار الانتخابات إلى جانب عدم المقدرة المالية التى تطلبها الحملة الانتخابية تفوق امكانيات أى شاب عادى وتجعله يحجم عن هذه الفكرة.. وعلى عكس تحمس الشباب لانتخاب نظائرهم من المرشحين تقول شيماء صابر - طالبة بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر - أنها غير مقتنعة بتمثيل شباب فى البرلمان لنقص خبراتهم السياسية وعدم درايتهم بالقوانين والتشريعات وتفضل أن يمثلها فى البرلمان من لديه خبرة سياسية ودراية بالأحوال العامة للدائرة ومعروف عنه النزاهة والشفافية.. وتتخوف من تمثيل عدد كبير من الإخوان فى البرلمان حتى لا تتحول مصر إلى ما يشبه إيران.. وتضيف أن كثرة المرشحين فى الدائرة الواحدة أحدث نوعًا من البلبلة لدى الناخب فى عدم القدرة على التمييز بينهم وخاصة مع تشابه برامجهم الانتخابية إلا عدد من بعض الأحزاب المشهورة كالوفد تستخدم دعاية مميزة.