( حكم قراقوش !!! ) .. مثل شعبى متداول يضربه الناس للحكم والقرار التعسفى ( قراقوش هذا كان أحد الأمراء المماليك في مصر ، توفي سنة 597 ه واعتاد المصريون الاعتراض عليه بطريقة ساخرة فصنفوا في زمنه كتابا عنه سموه " الفاشوش في أحكام قراقوش " . ) . أذكر حضراتكم بهذا المثل الشعبى الشهير الذى نردده كثيراً فى أحاديثنا اليومية للدلالة على القرارات التى يصدرها أو يعتمدها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام والتى تكشف عن سياسات " الكيل بمكيالين" وعدم تطبيق القوانين واللوائح على العاملين على قدم المساواة تحقيقاً للشفافية والعدالة . من بين هذه القرارات القرار الذى أصدره الأمير برقم 1224 لسنة 2015 ، بخصم عشرة أيام من راتب كل من على أحمد محمد غيث كبير مخرجين بدرجة مدير عام بالبرامج الثقافية بالقناة الأولى ، و طارق صلاح الدين منصور كبير مخرجى منوعات بنفس القناة، وذلك لما نسب إليهما من خروجهما على مقتضى الواجب الوظيفى المتمثل فى ( إثارة الفتن والبلبلة داخل العمل والدعوة لعقد إجتماع لمناقشة أمور تتعلق بالعمل دون إذن من الرؤساء وذلك من خلال صفحات موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك ) .. وبالطبع أنا لن أتولى مهمة الدفاع عن على وطارق فهما الأقدر على القيام بهذه المهمة من خلال كافة الوسائل القانونية المتاحة أمامهما ؟ ..ولكننى سوف أطرح عددا من التساؤلات وأكشف عن بعض الوقائع بالمستندات والمعلومات الصحيحة والتى لا تقبل الشك أو التكذيب من جانب أى شخص من قيادات ماسبيرو . وفى هذا السياق أسأل الأمير : ألأ ترى أن هذا الجزاء والخصم من على وطارق فيه نوع من التعسف و (الشخصنة ) خاصة أنه يأتى بعدما أصدرت قراراً مماثلاً سبق هذا القرار بعدة أيام رقمه 1173 لسنة 2015 بخصم عشرة أيام أيضاً من راتب كلا منهما بسبب انتقادهما لحلقة برنامج "الناس" المذاعة يوم 16 يونيو 2014 ؟ . وهل يكون عقاب من ينتقد سياساتك أو قراراتك الخصم وتوقيع الجزاءات ضده بهدف الحرمان من الترقية لمنصب أعلى أو البقاء فى المناصب وهو ما أكده قرارك بابعاد على غيث عن منصب مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى منذ أسابيع قليلة ؟ ومما يؤكد أن هناك ( لعب متعمد ) فى هذا الموضوع أنك يا أمير وقعت القرار الثانى بتاريخ 13 سبتمبر 2015 فى حين وقعه سمير سالم رئيس القناة الأولى يوم 4 أكتوبر الجارى أى أنه استغرق ثلاثة أسابيع كاملة لإعتماده من رئيس القناة وهذا مخالف لما هو متعارف عليه داخل ماسبيرو ؟ وهل كان لهذا القرار علاقة بالجلسة الخاصة التى عقدتها – ظهر الأحد – مع مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ؟ وهل نجح مجدى فى (تسخينك ) لإتخاذ قرارات وجزاءات جديدة ضد على وطارق لأنه فشل فى أن يجعلهم (شرابة خرج ) مثل الكثيرين الذين يدينون له بالولاء والسمع والطاعة و ............!!!!. وهل تعلم يا أمير ماسبيرو أن على غيث لم يدل بأقواله فى أحد التحقيقات التى صدر فيها قرار الجزاء الجديد وهو الأمر الذىيخالف القانون واللوائح ( ملحوظة .. ياريت تسأل صديقك محمود سعد رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية والهارب من تنفيذ حكم قضائى بالحبس لمدة سنة ) . وهنا أسألك يا أمير : هل صحيح أن هذه القرارات تأتى للإنتقام منهما بعدما أعلن على غيث أنه تقدم بطلب لتحويل جميع التحقيقات الخاصة به، وعددها 10 تحقيقات من الشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى النيابة الإدارية بعدما أكتشف أن هناك مؤامرة من الشئون القانونيه مع رؤساء الاتحاد والتليفزيون والقناه الأولى، بتجميع كل التحقيقات في ملف واحد وتوقيع جزاء رادع ضده حتى يستبعد من أي منصب في ماسبيرو ، وهل هدفك أيضا ياعصام إغلاق الطريق أمام طارق صلاح الدين كى لا يستطيع التقدم لشغل منصب المدير العام لإحدى إدارات القناة الأولى التى سيعلن عنها قريبا ؟!!!! . فى هذا السياق نشير إلى أن هناك وقائع وتفاصيل مثيرة آخرى تتعلق بهذا الموضوع ومنها مجاملات عصام الأمير لبعض المقربين منه ومنهم محمد صبحى رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية فى ماسبيرو , والذى أصدر الأمير قراراً بمجازاته عن بعض الوقائع التى ثبت تورطه فيها ثم أصدر قرارا آخر بسحب القرار ؟ وكذلك هناك واقعة آخرى تتعلق بسعى إحدى نائبات رؤساء القطاعات لإقناع صديقتها المخرجة سميحة نصحى بالقناة الثاثلة ( زوجة عصام الأمير ) لإقناعه بسحب قرار بمجازاتها فى إحدى الوقائع حتى لا يتم تضييع فرصتها فى الترشح لرئاسة القطاع الذى تعمل به ؟ إلى جانب عدد من الوقائع الآخرى, ولذلك سوف نكشف تفاصيل كل هذه الوقائع فى مقال الغد إن شاء الله للتأكيد على أن القرارات داخل مملكة (قراقوش ) – عصام الأمير سابقاً - يتم اتخاذها والتراجع عن بعضها وفقاً ل (المزاج ) والاهواء الشخصية وليس وفقاً للوائح والقوانين .