هاجم طارق الحميد، الكاتب السعودي ورئيس التحرير السابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، إعلان مصر تأييدها للعدوان الروسي على سوريا، معتبرًا أن هذا الموقف يؤكد أن هناك نقاطًا خلافية جادة مع مصر. وقال "الحميد"، في مقال نُشر له بذات الصحيفة تحت عنوان "مصر تؤيد روسيا في سوريا!"، إن "هناك إشكالية حقيقية إن كانت مصر تصدق أن الروس جادون في محاربة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن "التصريحات المصرية تظهر تعاونا، حتى لا أقول تعاطفا مع المجرم بشار". وأضاف أن القاهرة "لا ترى أن جرائم بشار كانت السبب فيما وصلت إليه سوريا، والأسد هو الراعي الرسمي للإرهاب وسبب ظهور داعش"، معتبرا أن "هناك خللا كبيرا في فهم الأزمة المصرية"، وأن "الموقف المصري يظهر إشكالية توحي بأن القاهرة لا تكترث بالتنسيق الروسي الإيراني الداعم للأسد". وقال إن القيادة المصرية لا تعي حقيقة الجيش السوري الآن، والذي حوله بشار إلى مليشيات طائفية للتنكيل بالشعب السوري، وليس كالمؤسسة العسكرية المصرية التي تحركت بغطاء شعبي ولذلك نالت تأييد الدول العربية. وأثارت تصريحات السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في حوار ضمن برنامج "الشارع السياسي"، الذي تبثه قناة "العربية"، غضب دول الخليج وخاصة السعودية، والتي قال فيها "إن المعلومات المتاحة لدينا، خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي، تؤشر على اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشاره في سوريا". وأكد أن "التواجد (الروسي) الهدف منه توجيه ضربة قاصمة، متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق". وتابع موضحًا أن "دخول روسيا، بما لديها من إمكانات وقدرات، في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا، والقضاء عليه". هذا، في الوقت الذي تتحدث فيه الكثير من المصادر عن توجيه ضربات روسية للمعارضة المعتدلة، وتعتبر أن العملية العسكرية لموسكو الغرض منها توفير الدعم للأسد، وتثبيته في منصبه تحضيرا للمرحلة الانتقالية.