قال منتصر الزيات، المرشح لمنصب نقيب المحامين، الذي يخوض المنافسة في مواجهة النقيب الحالي سامح عاشور خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في 8نوفمبر المقبل، إن المهمة ثقيلة، وتحتاج إلى 15عامًا من العمل الدءوب والمتواصل لإصلاح ما أفسده خصمه. وأضاف الزيات ل"المصريون": حجم الفساد والخراب عميق وعريض بنقابة المحامين "ممنهج" وإصلاحه يحتاج لمنهج وبرنامج لمواجهة الفساد "الإداري والمالي" في النقابة". واتهم الزيات، عاشور بأنه يحاول استغلال توجهه الإسلامي للوقيعة بينه وبين النظام، "لكن رصيدي من معرفة وحب الناس يرد، كما أن هذه المحاولات لا تجد صدى أو انتشارًا". وتابع قائلاً: "أنا أفخر بأني أبن التيار الإسلامي، لكن لا أنضوي تحت لواء حزب أو فصيل بعينه "مستقل"، وعملي بالنقابة محامي وتاريخي يشهد بذلك". وحول ما إذا كانت تمارس عليه أي ضغوط أمنية من قبل النظام؟ نفى الزيات قائلاً: "ليست هناك أي ضغوط، لأن النظام يعلم أنى توافقي، ويعلم أنى من أنجزت مبادرة وقف العنف بين الدولة والجماعة الإسلامية في التسعينيات". وكان الزيات بدأ أولى جولاته الانتخابية محافظة سوهاجمسقط رأس سامح عاشور، وقال: "إن المحامين أكثر تواصلاً معه على مدار الشهور الماضية، وطالبوه بالترشح لمنصب نقيب المحامين، لذلك أوجه إليهم تقديرًا لهم". وتعهد الزيات في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الذي نظمه "لإعلان ترشحه لانتخابات نقابة المحامين وعرض برنامجه الانتخابي"، بالعمل من أجل المحاميين وعدم الاصطدام بالدولة والقوات المسلحة، وأنه لن يساعد أي تنظيم سري أو مسلح للنيل من مصر أو تكون نقابة المحامين في عهده بوقًا للإخوان. وأشار ، إلى أن تاريخه الذي قال إنه ليس صداميًا، وهو ما سيساعده لأن يخدم نقابة المحامين دون صدام أو رضوخ وانبطاح للسلطة. كما تعهد أمام ما يزيد عن 300 محام حضروا المؤتمر بإعادة هيبة وكرامة النقابة ومكانتها التي انتهت بعد فترة تولي "أحمد الخواجة و مصطفى البرادعي"، قاصدًا بأن تلك الفترة هي فترة "كرامة" لكل منتسبي النقابة، ولم يتم الاعتداء على أي محام مهما كانت قوة دعوته القضائية أو دفاعه. وطمأن الزيات كل المحامين أنه حال فوزه بمنصب النقيب لن يميز بين المحامين بسبب الجنس أو العقيدة أو اللون، ولن يكون في وجوده أبدًا مقررًا ذكرًا للجنة المرأة. وكشف عن نيته بطرح قائمة شاملة بجميع عناصر النقابة من الأعضاء المجتهدين والعاملين، وأنه سيأتي باثنين من الأقباط في القائمة من أعضاء النقابة العاملين ولن يملي عليه أحدًا "لا الكنيسة ولا حزب من الأحزاب".