800 جنيه تتسبب في وفاة والدة سفير ونجلها.. وأب يقتل ابنه لأجل سرقته.. وذبح طفلة بسبب قرطها الذهبي "لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من قتل امرئ بغير حق" هكذا قال رسولنا الكريم وبه وصانا، لكن في مجتمعنا هذا نجد أناسًا طبع الله على قلوبهم فاستحلوا الحرام وأباحوا الدماء بعدة دوافع أهمها سرقة الأموال، ظنًا منهم أنهم سيفلتون بجريمتهم ولن ينالوا عقابهم الأليم. "المصريون" تبرز في التقرير التالي أبشع جرائم القتل بدافع السرقة، والتي أودت بحياة مواطنين أبرياء لا ذنب لهم فيما أفضوا إليه، بالإضافة إلى دور رجال الأمن في سرعة كشف هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمات العاجلة. عاطل يقتل والدة سفير ونجلها لسرقة 800 جنيه ففي صباح أول أيام العيد، شهدت منطقة الزمالك حادثة بشعة بطلها عاطل، أقدم على قتل والدة سفير بإحدى الدول الإفريقية وأحد أبنائها داخل شقتهما بشارع أبو الفدا، بدافع السرقة. وعلى الفور نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في كشف غموض الحادث، والذى تبين أن عاطلاً وراء ارتكابها والذى اعترف بسماعه حديث المجنى عليه مع أحد أصدقائه لإيقاظه لأداء صلاة العيد نظراً لوجوده بمفرده، وهو ما دفعه للتسلل للشقة ليلا لسرقتها إلا أنه فوجئ بالمجني عليه مستيقظا وتعدى عليه بسكين وأصابه، إلا أن المتهم تمكن من الحصول على السكين والتعدي على المجني عليه وذبحه، وأثناء ذلك فوجئ باستيقاظ والدته فانقض عليها على سريرها وضربها بالعكاز الخاص بها ثم ذبحها هى الأخرى ومن ثم قام بطمس بصماته من المكان وقام بالاستحمام بالبشرة لغسل آثار الدماء وفر هاربًا حتى تم ضبطه. تفاصيل تلك الجريمة تعود إلى أول أيام عيد الأضحى، حيث تلقى العميد عارف يونس، مأمور قسم شرطة قصر النيل، بلاغًا من "عبد الموجود عبد المحسن موسى" 42 سنة حارس عقار بشارع أبو الفدا فى الزمالك ومقيم منيا القمح بمحافظة الشرقية، بأنه لدى طرقه باب شقة "إقبال محمد حسين" 78 سنة مهندسة زراعية بالمعاش ومقيمة بالطابق الأرضي بالعقار محل البلاغ لتهنئتها بعيد الأضحى المبارك لم تتجاوب، ولعلمه بأنها ينتابها حالات إغماء فتوجه لشرفة المطبخ المطلة على منور العقار فاكتشف مقتلها ونجلها "تامر توفيق سعيد" 48 سنة مهندس حر ومقيم بذات العنوان. وعلى الفور انتقل المقدم محمد السيد، رئيس مباحث القسم، ورجال المباحث إلى مكان البلاغ وعثروا على جثة الأولى (مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدي ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعي غائر بالرقبة)، كما عثر على جثة نجلها (مسجاة على وجهه بأرضية مطبخ الشقة ويرتدى تيشيرت وعاري الجسد من أسفل، مصاب بجرح قطعي غائر بالرقبة). بإخطار اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وكانت من أهم بنودها إعادة مناقشة حارس العقار عن ظروف وملابسات العثور على جثتي المجني عليهما، ومحاولة الوصول لشهود رؤية للواقعة وحصر وفحص المترددين على المجني عليهما وحصر علاقات وخلافات المجني عليهما وما قد يرقى لأن يكون دافعًا لارتكاب الحادث وحصر وفحص النوعيات الخطرة المشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع وتجنيد المصادر السرية للحصول على المعلومات. ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "عبد الله محيى الدين عبد الحفيظ" 27 سنة عاطل مقيم دائرة قسم شرطة المرج والسابق اتهامه فى القضية رقم 9744 لسنة 2011م قصر النيل "شروع في سرقة مسكن"، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة أمكن ضبطه وتبين إصابته بجرح قطعي باليد اليمنى. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وقرر بأنه أثناء سيره بالمنطقة محل الحادث تنامي إلى سمعه حديث المجني عليه مع أحد أصدقائه مفاده طلب إيقاظه لأداء صلاة العيد نظرًا لوجوده بالمسكن بمفرده، فاختمرت في ذهنه سرقته، وتنفيذًا لذلك تسلل لمسكن المجني عليهما عن طريق تسلق شرفة المسكن وفور دخوله فوجئ بالمجني عليه مستيقظًا ممسكًا بيده سكينًا وحال مشاهدته قام المجني عليه بالصياح مستغيثاً وتعدى عليه محدثا إصابته بيده، إلا أنه تمكن من استخلاص السكين منه وأحدث إصابته بجرح قطعي بالرقبة وقام بضربه على رأسه بآلة حادة "يد هون" (تحصل عليها من المطبخ) حتى تأكد من وفاته. وأضاف المتهم في اعترافاته، أنه وأثناء ذلك استيقظت المجني عليها الأولى فقام بضربها على رأسها بعكاز خشبي كان بجوارها ثم تعدى عليها بالسكين محدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، ثم ارتدى قفازًا طبيًا عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته واستولى على مبلغ مالي 800 جنيه وهاتف محمول وعقب ذلك قام بالاستحمام بحمام الشقة لإزالة آثار الدماء، وفر هاربًا من شرفة غرفة نوم المجني عليه "مكان دخوله". واستوقف سيارة أجرة وتوجه إلى مستشفى شيراتون الكائنة بدائرة سكنه لعلاج إصابته. كما تم بإرشاده، ضبط الهاتف المحمول والملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وبها آثار الدماء وأقر بإنفاقه المبلغ المالي متحصلات الحادث على متطلباته الشخصية وبالاستعلام من مستشفى الشيراتون أمكن التوصل إلى صورته حال دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة، وكذا مثبت بالدفتر إيصال بقيامه بسداد مبلغ 130 جنيهًا، مقابل عمل غرز وغيار وتحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلي وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق. قتلت طفلة جارتها لسرقة "قرطها الذهبي" وفي الدقهلية كشفت الأجهزة الأمنية، غموض العثور على جثة طفلة مذبوحة داخل "جوال" بمصنع تدوير القمامة بالسنبلاوين، قتلتها عاملة لسرقة قرطها الذهبى. وأكدت تحريات المباحث أن جثة الطفلة وصلت فى سيارة قمامة قادمة من قرية أتميدة مركز ميت غمر، وأن وراء الجريمة عاملة نظافة تدعى، هاجر إبراهيم العامرى السيد، 18 سنة، بمحل تنظيف دواجن أسفل مسكن الطفلة المجني عليها، ومقيمة بقرية أتميدة دائرة مركز ميت غمر. وعقب تقنين الإجراءات، تم القبض على المتهمة، وبمواجهتها بالتحريات اعترفت بارتكاب الجريمة، وأنها استدرجت الطفلة أثناء لهوها أمام المحل وقامت بإدخالها المحل ثم ذبحتها بالسكين الخاصة بذبح الدواجن للاستيلاء على قرطها الذهبي، ثم قامت بوضع الجثة في "جوال" وإلقائها في القمامة مع مخلفات الذبح والتنظيف، وأرشدت المتهمة عن القرط الذهبي الخاص بالطفلة والأداة المستخدمة فى الجريمة، وتم تحرير محضر. وكان اللواء عاصم حمزة، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء السعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، بعثور عمال فرز القمامة بمصنع التدوير بمدينة السنبلاوين على جثة طفلة مذبوحة، تم وضعها داخل "جوال". وعلى الفور، انتقل الرائد محمد طمان، رئيس مباحث المركز، إلى مكان العثور على الجثة، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى السنبلاوين العام، وبالكشف تبين أنها لطفلة عمرها 4 سنوات، وبها نحر بالرقبة، كما تبين أنها حنين خالد محمد إبراهيم، 4 سنوات، ومبلغ باختفائها من قرية أتميدة بمركز ميت غمر، قبل العثور على جثتها بيومين، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة رئيس المباحث وأحمد زين معاون المباحث. أب يقتل نجله لسرقة متعلقاته الشخصية وفي البحيرة، تعدى أب على نجله بالضرب بخرطوم مياه لقيامه بسرقة بعض متعلقاته الشخصية، ما أدى إلى وفاته، وقام بالتخلص منه بإلقائه بإحدى الترع. وتمكن رجال مباحث البحيرة برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير المباحث، وبإشراف اللواء محمد عماد الدين سامي مدير أمن البحيرة، من كشف غموض العثور على جثة لذكر مجهول الهوية، في العقد الثاني من العمر يرتدى كامل ملابسه، وجثته طافية بمياه ترعة الرياح البحيري أمام قرية منشية أبو ريه دائرة مركز كوم حمادة مصاب بجرح قطعي بالساق اليسرى وسحجات بالساق اليمنى. على الفور تم انتشال الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى كوم حمادة العام، والمحرر عنها المحضر رقم 8455/2015 إداري مركز شرطة كوم حمادة. وجه اللواء أشرف عبدالقادر، مدير المباحث، بوضع خطة بحث، أسفرت جهود فريق البحث الذي ضم العمداء خالد عبد الحميد رئيس المباحث وحازم حسن وكيل المباحث وخالد غانم رئيس فرع البحث الجنائى والمقدم محمد أبو غزالة رئيس مباحث كوم حمادة إلى تحديد شخصية المجني عليه، وتبين أنه يدعى "وسام ع ر" 14 سنة طالب ومقيم علقام دائرة المركز. كما توصلت الجهود إلى أن مرتكبي الواقعة والده "ع. ر. ك" 40 سنة، نقاش ومقيم ذات العنوان سبق اتهامه فى عدد 6 قضايا متنوعة "ضرب، سلاح بدون ترخيص، سرقة" آخرها القضية رقم 20356 /2012 جنايات مركز كوم حمادة "سلاح بدون ترخيص". وبتقنين الإجراءات، تمكن العقيد هاني صبحي وكيل فرع البحث والمقدم محمد أبو غزالة، رئيس المباحث، من ضبط المتهم، وبمواجهته روى بمجمل اعترافه بقيامه بالتعدي على نجله بالضرب بخرطوم مياه لقيامه بسرقة بعض متعلقاته، إلا أنه فارق الحياة، فقام بالتخلص منه بإلقائه بالترعة المشار إليها، وتحرر المحضر رقم 58 أحوال المركز.