يثير ارتداء النقاب من حين إلى آخر حالة من الجدل داخل المجتمع المصري، خاصةً مع دعوات البعض لطرحه باعتباره مجرد عادة، بينما يتمسك غالبية المنتمين للتيار الإسلامي بالنقاب على اعتبار أنه الزي الصحيح للمرأة، وبين هذا وذاك تتعدد الفتاوى المثيرة والتي تخلق حينها اهتمامات كبيرة لدى الرأي العام. ولعل قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بمنع المنتقبات من التدريس بالجامعة كان آخر القرارات المثيرة حول ارتداء النقاب، لكنه لم يكن الأول من نوعه فقد سبقته العديد من الفتاوى الخاصة بالنقاب والتي تحاول "المصريون" إبرازها بشكل تفصيلي. النقاب ليس عبادة أكد مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة، أن حجاب المرأة فرض، قائلاً: "لم يختلف أحد من المسلمين عليه"، أما النقاب فهو عادة وليس عبادة. وأوضح "جمعة"، أن المقصود بالحجاب هو تغطية الرأس عند المرأة أما النقاب فهو تغطية الوجه بالكامل، لافتًا إلى أن الأئمة الأربعة قالوا إن وجه المرأة ليس بعورة وأحمد بن حنبل رأى أنها من الأفضل أن تغطي وجهها. النقاب شريعة يهودية قالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، إن منع المنتقبات من التدريس قرار حكيم يتفق مع طبيعة الواقع للأستاذة الجامعية التي تقف تحاضر أمام الطلاب مغطاة بالسواد من رأسها لقدمها، ما يحجب المعلومة عن الطلاب، بحسب تعبيرها. وأضافت نصير أن الوجه عليه جزء كبير في توصيل المعلومة، وإخفاء الوجه من الريبة والإسلام ينهى عن الريبة قائلة "النقاب ليس من الشريعة الإسلامية في شيء، وإنما هو شريعة يهودية جاء الإسلام ووجده منتشرا في الجزيرة العربية بين اليهود والقبائل العربية، ولم يفرضه أو يرفضه، إنما فرض الزي المحتشم الذي لا يصف ولا يشف". النقاب ضد القرآن فيما طالب الشيخ الأزهري محمد عبدالله نصر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، موضحًا أن النقاب ضد القرآن، وليس من الإسلام لأنه نهى عن تغطية الوجه. وقال "نصر": إن القرآن الكريم رفض فكرة النقاب، وقال تعالى «يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ، ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ»، وهذه الآية تدل على أن النقاب ليس فرضًا لأن الله قال «أن يعرفن» ولم يقل «ألا يعرفن»، كما أن إخفاء الهوية في الظروف التي تمر بها مصر والشرق الأوسط أمر غير مقبول اجتماعيا وهو ليس عبادة، وهناك جماعات إرهابية في إسرائيل نساؤها وأطفالها يرتدون النقاب. وتابع: "النقاب ليس من الإسلام والقرآن الكريم لم يذكره في آياته وحرام شرعًا، مَن تريد أن ترتدي النقاب، فلترتديه في المنزل فقط". الرجل الجميل لابد أن يرتدي النقاب من جانبه، خرج الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسلام أحمد عبد الله ورئيس قناة الأمة الفضائية، بفتوى غريبة طالب فيها الرجل الجميل بأن يرتدي النقاب، يأتي هذا ضمن مطالباته للإعلامي الساخر باسم يوسف بارتداء النقاب وتغطية وجهه، لأنه فتنة حسب قوله، واصفًا إياه بالولد الحليوة لأنه مغرٍ وإنه أجمل من الفنانة ليلي علوي.