سلط موقع ساسة بوست الضوء على المخطط الذى يتبعه نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال إتباع أحدث وسيلة جديدة لجأ إليها رجال الأعمال لتلميع صورة نظام السيسى خارجيًّا، بالإضافة إلى شراء إعلانات مدفوعة الأجر في كبرى الصحف الغربية بأسعار ضخمة للترويج للنظام، خصوصًا خلال جولات "السيسي" الخارجية كما حدث في سويسرا وأمريكا وألمانيا. واستعان النظام في مُستهل زيارة الرئيس السيسى ، وسط موجات من النقد والاتهامات لنظامه بالتوسع في عمليات انتهاك حقوق الإنسان من قبل وسائل الإعلام الرئيسية في ألمانيا ك"دير شبيجل"، بالإضافة إلى الإعلانات المدفوعة الأجر على مساحة صفحتين بداخل صحيفة "فرانكفورتر الألمانية"، فى حين حملت الصفحة الأولى منها مقال تحت عنوان "خطاب مفتوح إلى البوندستاج الألماني" بقلم رجل الأعمال "محمد أبو العينين" حيث سرد تفاصيل ما حدث في مصر من وجهة نظره، مؤكدًا أن "الثورة المصرية منحت للأيادي الخاطئة" على حد وصفه وبحسب قائمة الأسعار المُعلن عنها في الجريدة، تصل تكلفة شراء الصفحة الواحدة قيمة 44 ألف يورو، أي ما يوازي 378 ألف جنيه مصري، أي أن الصفحتين تصل تكلفتهما إلى 756 ألف جنيه مصري. وتحت عنوان "المصريون في طريق المستقبل"شملت الصفحة الثانية ثلاثة تقارير منفصلة: الأول عن "رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي”، والثاني عن نتائج المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، والثالث والأخير عن "السياحة الثقافية في مصر، وهو يروج لحالة الازدهار الاقتصادي في مصر، وحجم تحديات الجماعات الإرهابية في إفشال النظام" ،كما ذيلت الصفحة المعلن عنها بالجريدة بشعارات الرعاة الرسميين للإعلان بالجريدة وهم شركة"أوراسكوم للفنادق والتنمية" التي يملكها رجل الأعمال المصري "سميح ساويرس"، إضافة إلى شركة "Seimens" الألمانية كما شملت القائمة أيضًا مجموعة شركات "FTI Group” الألماني كما تضمن العدد الصادر عن مجلة "الإيكونوميست" في شهر أغسطس الفائت، والذي صدرت منه نسخ محدودة، كونه «إعلان مدفوع الأجر»، ملفًا مدفوعًا بعنوان «مصر: بناء المستقبل» على 7 صفحات يحتوي على موضوعات تتناول التجربة المصرية في مجالات مختلفة، وجاء على رأسها تطوير وسائل النقل والمواصلات، وافتتاح مشروع قناة السويس ودورها في تنمية المجتمع. وذكرت الجريدة أسفل غلاف هذا العدد الخاص "أن هذا العدد صدر بترتيبات خاصة مع الناشر، انتهت إلى وضع هذا الغلاف الدعائي على عدد محدود من نسخ الإيكنوميست، وهذا لا يعبر عن أي تأييد ضمني بالضرورة للمجلة". وأوضح الجزء الخاص بالدعاية والإعلان عن المجلة أن تكلفة نشر إعلان على الغلاف الأمامي أو الخلفي هو 200 ألف دولار تقريبًا، وهو ما يعادل مليون ونصف جنيه مصري، والذي جاء برعاية شركة مقاولات وهندسة مصرية يترأس مجلس إدارتها، أيمن إسماعيل سليمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل «ماونتن فيو»، ورئيس مجلس إدارة «إنديفور مصر». كما يساهم رجال الأعمال أمثال رجل الأعمال المعروف"أحمد أبو هشيمة" في سلسلة ضخمة من الحملات الدعائية الأخيرة للحكومة تحت شعار "مصر جديدة"، والتي وضعت إعلانات تشجع السياحة بمصر في أنحاء مدينة نيويورك في أكتوبر 2014. وتكفل أبو هشيمة بحملة إعلانية ضخمة شملت لافتات ترويجية في كبري الميادين "بدافوس"عن المؤتمر الاقتصادي، وإعلانات ترويجية عن السياحة في مصر، وعن ثورة 30 يونيو الشعبية. وفي الزيارة الأخيرة "للسيسي"برفقة الوفد لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المُتحدة، نشر "أبو هشيمة" إعلانًا مدفوع الأجر بجريدة "وول ستريت جورنال" على صفحتين كاملتين، شملت حوارًا مع "السيسي"، واستعراض أهم فُرَص الاستثمار في مصر، ودور السيسي، في التنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر الآن، وأهم المشروعات العملاقة التي تحققت، وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة، وتقرير عن عودة الثقة الاستثمارية بمصر، والنشاط السياحي. كما نشر إعلانات كبرى في كبرى الميادين بنيويورك تحت شعار حملة "مصر جميلة" تهدف للترويج للمشاريع الاقتصادية التي تم تأسيسها خلال عهد السيسي، ومناخ الاستثمار الجيد في مصر.