قال موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني إن حقل الغاز المكتشف بمصر لن يكون له أي تأثير سلبي على ما سماها العلاقات الوثيقة بين النظام المصري وإسرائيل, حسب تعبيره. وأضاف الموقع في تقرير له في 9 سبتمبر أن "النظام الحالي في مصر وإسرائيل يركزان على أمور سياسية أكثر أهمية من الغاز الطبيعي، مثل محاربة الإخوان وحركة حماس, والوضع في سوريا", على حد قوله. وأشار الموقع إلى أنه صدرت تصريحات في مصر بعد اكتشاف حقل الغاز, تؤكد أنه لن يكون للاكتشاف تأثير على العلاقات مع إسرائيل, وأن مصر ستظل تحترم عقودها مع إسرائيل. واستطرد الموقع " العلاقات الوثيقة بين القاهرة وتل أبيب, لن يطرأ عليها أي تغيير, طالما نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلطة", حسب تعبيره. وكان موقع "آي 24" الإسرائيلي، قال إن إعلان شركة "إيني" الإيطالية اكتشاف أحد أكبر الحقول البحرية للغاز الطبيعي في العالم في المياه الإقليمية المصرية, بمثابة كارثة لإسرائيل. وأضاف الموقع في تقرير له في 2 سبتمبر أن أخطر النتائج المترتبة على هذا الاكتشاف أن إسرائيل لم تعد أكبر مصدر للغاز في الشرق الأوسط، كما أن صفقة بيع الغاز لمصر, التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن ترى النور في وقت قريب. وتابع الموقع أن المستثمرين قد يتوجهون أيضا إلى مخزونات مصر الأكبر من الغاز, وهو ما يهدد خطط إسرائيل لتطوير قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات إليه. وكانت شركة "إيني" الإيطالية للغاز أو عملاق الطاقة الإيطالي, أعلنت في 30 أغسطس أنها اكتشفت أحد أكبر الحقول البحرية للغاز الطبيعي في العالم في المياه الإقليمية المصرية، وتوقعت الشركة أن يساعد هذا الكشف في البحر الأبيض المتوسط في سد حاجات مصر من الغاز في العقود المقبلة. ونقلت "رويترز" عن "إيني" القول في بيان صحفي إن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو ثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز (تعادل حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي)، ويغطي الكشف مساحة تناهز مائة كيلومتر مربع، وهو ما يجعل هذا الكشف المسمى "شروق", أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه المتوسط، وقد يصبح من أكبر اكتشافات الغاز في العالم, وفق بيان الشركة. وتابعت "إيني", وهي أكبر شركة أجنبية منتجة للطاقة في إفريقيا, أن الاكتشاف تحقق بعد حفر على عمق ألف و450 مترا، واستمرت أعمال الحفر إلى عمق أربعة آلاف و131 مترا لتخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 مترا. وحسب الشركة, فإن تطوير الاكتشاف سيستغرق قرابة أربع سنوات، وأضافت أنها تدرس حاليا بدائل من أجل اختصار الجدول الزمني لتنمية الاكتشاف ليكون في وقت أقل من المعلن.