كاتب وأكاديمي واستاذ فلسفة مصري ينطبق على د. زكي نجيب محمود لقب "فيلسوف الأدباء و أديب الفلاسفة" لأنه كان أديبا موسوعيا يحاول مزج الفلسفة بالأدب، و قدم خلاصة ذلك للناس ليكون قريبًا من أفهامهم، فقد نجح في تقديم أعسر الأفكار على الهضم العقلي للقارئ العربي في عبارات أدبية مشرقة، و فكّ أصعب مسائل الفلسفة و جعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، و استطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من بطون الكتب و أروقة المعاهد و الجامعات لتؤدي دورها في الحياة.. ● نشأته و تعليمه: ولد في قرية ميت الخولي عبد الله، مركز الزرقا في محافظة دمياط، درس بالمدارس و الجامعات المصرية و بعد تخرجه عمل بالتدريس حتى سنة 1943م و أكمل دراسته في إنجلترا في بعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وتمكن من الحصول عليها من جامعة لندن عام 1947م.. ● المناصب التي تولاها: • مستشار ثقافي للسفارة المصرية في واشنطن • عضوا في المجلس القومي للثقافة • أستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة • أستاذ للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة • انتدب للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة) • أستاذ زائر في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدةالأمريكية ملحق ثقافي بالسفارة المصرية بواشنطن عمله بالصحافة: في سنة 1965م عهدت إليه وزارة الثقافة في عهد وزيرها محمد عبد القادر حاتم بإنشاء مجلة فكرية رصينة تعنى بالتيارات الفكرية و الفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة "الفكر المعاصر" و رأس تحريرها و قام عليها خير قيام، و دعا كبار رجال الفكر في مصر للكتابة فيها، و شارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان "تيارات فلسفية" وفي عام 1973م شارك بمقال أسبوعي على صفحات جريدة الأهرام كل ثلاثاء، و بلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمس صحف عربية كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة.. مؤلفاته: كتب في الفلسفة و المنطق كما كتب عن الحياة الفكرية و الثقافية و أيضًا كانت له بعض الإصدارات الأدبية.. تكريمه: حصل الدكتور زكي نجيب محمود على جائزة الدولة التقديرية، وقد سلّمه إيّاها الأستاذ بسام مؤنس حسن في احتفال مهيب.