قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن اكتشاف أكبر حقل للغاز قبالة سواحل البحر المتوسط رسالة إلهية أن الله سبحانه وتعالى راض عن مصر وشعبها وأرضها. وأضاف محلب، في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى مقدم برنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد": "الغاز المكتشف كميات كبيرة جدًا، وسوف يؤدي إلى تشغيل عمالة بالآلاف، الحمد لله هذه رسالة من الله إن ربنا واقف مع الشعب المصري ومصر". وأوضح أن "حجم الغاز المكتشف 30 تريليون قدم، الأمر الذي يشكل تغيير في سيناريو الطاقة في مصر، مضيفًا: "يعني عملنا محطات الكهرباء وربنا بعت لنا الغاز". وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية أعلنت في وقت سابق اليوم، أن شركة إينى الإيطالية حققت "أكبر" كشف للغاز الطبيعي (شروق) في المياه العميقة بالبحر المتوسط في منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية. يأتي هذا الكشف في إطار الاتفاقية البترولية التي وُقعت في يناير 2014 مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والشركة الإيطالية من الجهة الأخرى بعد فوزها بالمنطقة في مزايدة عالمية. كانت إيني وقعت رؤوس اتفاقات مع مصر بقيمة خمسة مليارات دولار لعدة مشروعات على مدى يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس الماضي. وتملك إيني من خلال شركتها في مصر أيوك 75% من منطقة امتياز غرب أبوماضي، بينما تملك شركة بي بي البريطانية 25%، وتقوم شركة بتروبل الشركة المشتركة بين هيئة البترول وشركة أيوك بأعمال التشغيل لمنطقة امتياز غرب أبوماضي. وتعمل إيني في مصر منذ أكثر من 60 عاما من خلال شركة أيوك التابعة لها حيث تعد أحد المنتجين الرئيسيين للثروة البترولية في مصر بمعدلات تصل إلى 180 ألف برميل مكافيء زيت يوميا. وقال وزير البترول شريف اسماعيل، في بيان له، إن البيانات كشفت احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى (تعادل حوالى 505مليار برميل مكافئ) ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع. والكشف الغازي شروق يصبح أكبر كشف يتحقق فى مصر وفى مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم. وأضاف إسماعيل أن الكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 مترا ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالى 2000 قدم (تعادل 630 متر) من صخور الحجر الجيرى، مشيرا إلى أن شركة إيني سوف تستكمل أنشطة الحفر أوائل العام المقبل بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة. وبحسب البيان، فمن المخطط أن تستغرق عمليات تنمية الكشف حوالى 4 سنوات ليسهم بشكل كبير فى تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى. وأوضح الوزير أن هذا الكشف هو أحد النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التى تم توقيعها خلال العامين والنصف الماضيين والتى بلغت 56 اتفاقية باستثمارات حدها الأدنى أكثر من 13 مليار دولار. وقال إن الكشف "يفتح آفاقاً جديدة لاكتشافات أخرى ويؤكد أن منطقة البحر المتوسط بمصر من أهم الأحواض الترسيبية الحاملة للغاز الطبيعى على المستوى العالمي". من جهته، قال كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذي لشركة إينى إن "الكشف الجديد سيحقق تحولاً محورياً فى سيناريو الطاقة في مصر". وتابع أن شركة إينى تدرس حالياً عدة بدائل من أجل ضغط البرنامج الزمنى لتنمية الكشف ليكون فى فترة زمنية أقل من المعلنة.