اتصل الدكتور أيمن الضبع من الإدارة العامة للمرور براديو مصر يطلب إذاعة نداء هام، وفى النداء تحدث الضبع عن اختطاف ثلاثة أشخاص فى سيارة بيجو سوداء، طفلاً فى منطقة الساحل عمره ثمانية أعوام، ويطالب المواطنين بإبلاغ الشرطة عن أى تفصيلات مع الحذر بأن الخاطفين قد يكونون مسلحين..! والإذاعة المصرية ظلت تذيع أرقام هواتف الاتصال وهى تؤكد أن الخاطفين ربما كانوا مسلحين! وما قام به المقدم أو الدكتور الضبع هو نوع جديد من التعامل الأمنى مع الجريمة يقوم على أساس الاتصال السريع بأجهزة الإعلام لتعبئة الجماهير وإشراكها فى تعقب الجناة، وهو سلوك معدل به فى الكثير من الدول المتقدمة ويؤدى إلى حصار سريع للمجرمين قبل الهرب بجريمتهم.. ولا أعرف حتى كتابة هذه السطور ما إذا كانوا قد قبضوا على خاطفى الطفل، أم أنهم ابتعدوا به بعيدا عن المنطقة وأخفوه فى مكان ما! ولكنها قضية هامة يجب أن تجذب انتباه المجتمع كله، لأنها تتعلق باختطاف طفل برىء، وهى جريمة تتكرر وتنشر الآن فى كل ربوع مصر، وحيث أصبح اختطاف الأطفال أو النساء وحتى الرجال من أجل الحصول على الفدية ظاهرة مرعبة ومقلقة. وإذا كان الأمن قد عاد قبل عدة أيام فى حملات أمنية مكثفة ومتلاحقة لإزالة إشغالات الطرق المرورية وتعقب البلطجية وتجار المخدرات، فإننا نطالب بالحسم والتصدى لجرائم الاختطاف وتشديد العقوبات لمرتكبيها وألا تأخذنا بهم شفقة أو رحمة. ونحن فى هذا الصدد ندعو أيضا إلى إعادة دراسة الأرقام الجديدة للوحات السيارات، والتى تتكون من مزيج من الحروف والأرقام، فمن الصعب على أى شخص عادى التقاط الأرقام والحروف الصحيحة وتذكرها عند وقوع أى حادث أو جريمة! ولقد كان معتادا خلال الأشهر الماضية أن يقود البعض سياراتهم بدون لوحات أو بأرقام مطموسة أو باستبدال أرقام اللوحات بحروف وأرقام ثورة يناير، فى تحد للقانون، وهو أمر نأمل التصدى له بحزم فى الحملات الأمنية الأخيرة، التى بدأت تعيد لنا الأمل فى الأمن والاستقرار. ولا يفوتنا اليوم أن نطالب الأمن بمسئولياته تجاه حماية المجتمع وتأمين الشوارع والقضاء على العنف والجريمة التى زادت معدلاتها إلا أن نترحم على شهيد الشرطة الذين سقطا أمس فى محافظة الغربية أثناء أدائها الواجب فى ملاحقة تشكيل عصابى لسرقة السيارات، فهم من شهداء مصر الأبرار الذين يقدر المجتمع حجم تضحياتهم وعطائهم. تحية واجبة إلى روح الشهيد البطل الرائد أحمد السيد متولى وإلى روح الشهيد البطل أحمد فتحى صادق المجند بالأمن المركزى. ونحن إذا كنا نبحث عن حقوق شهداء الثورة ونطالب بالتعويضات المناسبة لأسرهم، فإننا نبحث أيضًا عن حقوق شهداء الأمن الذين يجب أن يتم تعويض أسرهم بما يكفل لهم ولكل من ضحى فى سبيل مصر الحياة الكريمة.. [email protected]