أصبح ميدان الثوار هو الحملات الإلكترونية، التي تعد الأكثر تأثيرًا وتجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين، لأن مواقع التواصل الاجتماعي دخلت كل البيوت المصرية، فسهلت انتشار تلك الحملات، خاصة أن التظاهرات والاحتجاجات مرهونة بطلب للداخلية كي تتم. واستعصى على الرافضين لأي ممارسات التواجد في الميادين، فزادت الحملات على المواقع، وكانت أبرزها وأكثرها انتشارًا هى حملات المقاطعة، ورغم أن أعداد الحملات ألوفات مؤلفة، إلا أن الكثير منها صداها مازال يسمع. باب الحملات ينقلب على نفسه ومع أنه من خلال الإنترنت تنتشر تلك الحملات بشكل أوسع إلا أن في تلك المرة الحملة تنقلب على مروجها، فكانت الأكثر انتشارًا هى حملة شباب ثورة الإنترنت، حيث قاموا بعدة حملات وأبرزها وأكثرها انتشارًا هى حملة المقاطعة، والتي جاءت تحت شعار «مصر تقاطع الإنترنت» والتي روجت بشكل كبير. وتهدف الحملة إلى أن تتم المقاطعة بالامتناع عن دفع فاتورة الإنترنت بداية من 29 سبتمبر وحتى 29 أكتوبر، ووضعت الحملة حلولاً لكل الطوائف حتى من يستخدم الإنترنت بكثرة. وجاء اختيار توقيت المقاطعة بالتزامن مع بداية الدراسة والذي من الممكن أن يساعد في استغناء الكثيرين عن الإنترنت. عودة ل«الأنوثة»
هى حلمة فريدة من نوعها، جاءت تحت شعار «البسي فستانك واستردي أنوثتك»، شعار رفعته مجموعة من الفتيات بحثاً عن أنوثة اختفت منذ سنوات طويلة، هى حملة إلكترونية دشنت لإعادة ثقافة ارتداء الفساتين التى اختفت مع أواخر الثمانينيات بعد انتشار البنطلون والأزياء التي أصبح الكثير منها تشبه ملابس الرجال. بدأت الحملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لتشجيع البنات على ارتداء الفساتين ونجحت الحملة بشكل كبير، حيث نشرت الفتيات صورهن بالفساتين في الشوارع والميادين متضامنين ومؤيدين فكرة الحملة. «عشان لو جه ميتفاجئش» حملة أثارت ضجة كبيرة، بعد السيناريو المصري المستمر لعدد كبير من المصالح والمستشفيات التي تتهيأ فقط عندما يزورها مسئول كبير في الدولة، آخرها زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب المفاجئة لعدة مستشفيات حكومية، والذي فوجئ بأهوال سوء الخدمة والرعاية وغيرها، ما دفع عددًا كبيرًا من الأطباء الشباب لتدشين حملة تسهل على رئيس الوزراء رؤية ما يخفيه عدد كبير من مسئولين المستشفيات. وقامت هذه الحملة بتجميع أكبر عدد صور من مستشفيات مهملة وتعاني من أزمات عديدة، مما دفع عددًا كبيرًا من المشاركين في الحملة تصوير أي إهمال يتعلق بالمستشفيات على نطاق أوسع. «بلاها لحمة» حملة كحملات كثيرة ضد الغلاء، والتي دعت مجموعة من سيدات مصر وشبابها للمشاركة فيها لمقاطعة اللحوم لمدة شهر، بسبب استمرارية الزيادة في أسعار اللحوم حتى وصلت سعر الكيلو 80 جنيهًا. ولم تكن تلك الحملة الأولى والأخيرة ضد غلاء الأسعار فمنذ زمن طويل تدشن تلك الحملات إلا أن حملة «بلاها لحمة» بدأت من الإنترنت وستشهد تصعيدًا بطبع أوراق لنشرها على نطاق أوسع. «الفساد» للركب! تتنافس حملات الغلاء مع الحملات التي تحارب الفساد في كثرتها، فلفترات طويلة تطلق حملات الفساد على أشياء عدة ليس فقط الفساد الإداري والمالي ولكن حتى الغذائي، «ويكي فساد» مركز هدرو لدعم التعبير الرقمي (منظمة مصرية غير حكومية) مبادرة جديدة لرصد ظاهرة الفساد في مصر، وتهتم بتوثيق قضايا وملفات الفساد في القطاعين العام والخاص، من خلال إنشاء قاعدة بيانات تعدل بشكل. وتعددت الحملات والمبادرات المشابهة مثل حملات «مصريون ضد الفساد»، و«الحملة الشعبية ضد الفساد»، وكانت تعتمد آلياتها على تنظيم فعاليات احتجاجية في الشوارع المصرية ضد الفساد والغلاء، ورفع دعاوى قضائية بالتعاون مع عدد من المراكز والمنظمات الحقوقية، وفضح ملفات الفساد. «حملات الدعم» فظهرت في الآونة الأخيرة حملات دعم رؤساء وحملات تضامنية مع معتقلين، وأيضًا حملات دعم مرشحين، والجديد فيها أنها أصبحت من خلال شاشات الكمبيوتر والتي توصل كل ما يدور في لحظتها لتخترق كل البيوت المصرية. وحتى حملات الدعم وصلت لحد حملة «أنا أسف ياريس»، والتي تم تأسيسها لمواساة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد تنحيه والاتهامات العديدة التي وجهت إليه وردًا على حملات التي اعتبرها أبناء مبارك حملات تشويه.