أرجو من السادة قراء جريدة "المصريون" الكرام الإجابة عن الأسئلة التالية، ومن يتوصل للإجابة الصحيحة نرجو منه ألا يعمل مثل هؤلاء المذكورين أدناه. السؤال الأول: يعتبر التقليد الأعمى للغرب صورة من صور ضياع الهوية عند قطاع كبير من المواطنين. اختر عزيزى القارئ الصورة الأسوأ للتقليد الأعمى فيما يلي: أولاً: تقليد كثير من النساء فى عالمنا العربى الموضة العالمية، فإذا قال أحد مصممى الأزياء إأن الموضة هذه السنة هى المينى جيب تجد بعض النساء وقد تعرين إلى ما فوق الركبة، وإذا قيل لهن إن الموضة هى تعرية بعض الجسم نجد بعضهن قد تعرين بالكامل لدرجة أنك يمكن أن تثنى على إحداهن بقولك "إيه الفستان الجميل اللى إنت مش لبساه ده" ثانياً: التقليد الهيستيرى لما يصدر عن الغرب من أغانٍ ورقصات ابتداءً من التانجو والرومبا والسامبا، مروراً بالفلامنكو والتويست والهيلاهوب إلى أن نصل إلى الماكرينا والصلصا يعنى ناقص شوية رز وتبقى كشري. ثالثا: أسماء المحال والمدن بأسماء غربية فى بلدنا الغالي مصر، مثلاً تجد عوضين الحلاق وقد غير اسم محله ليكون كوافير جولدن فنجرز، وعبده البقال ليكون سوبر ماركت أبدو، وجمعة المكوجى ليكون فرايداى دراى كلينينج، ورمضان الحلوانى غير اسمه إلى ديسمبر سويتس. أما أسماء الأحياء فحدث ولا حرج وكأننا فى أمريكا أو فرنسا أو إسبانيا، حيث تجد بيفرلى هيلز، قطامية هايتس، دريم لاند. السؤال الثاني: يعتبر ضياع الهوية إحدى النتائج الأساسية لسياسة تجفيف المنابع. وهناك مظاهر متعددة لضياع الهوية انتشرت للأسف فى بلادنا العربية والإسلامية. اختر عزيزى القارئ المظهر الذى يضايقك أكثر من غيره فيما يلي: أولاً: احتفال كثير من المسلمين بالكريسماس، حيث تجد مراكز التسوق فى بلادنا العربية وقد تزينت برسومات شخصية بابا نويل وأشجار الكريسماس العملاقة التى ربما لن تجد أطول منها فى بلاد الغرب، كما تجد الشوارع وقد امتلأت بلابسى الطراطير فى ليلة رأس السنة، مما يدل على وفرة الطراطير فى بلادنا. ثانياً: احتفال كثير من المسلمين بالفالانتاين وارتداء الرجال والنساء الملابس الحمراء وتنافسهم فى ذلك لدرجة أنك لا تعرف بالضبط، هو مين أحمر من مين. ثالثاً: اتباع الموضة الغربية فى الملابس مثل فستان مارى إنطوانيت عارى الأكتاف والصدر ودون أكمام حتى يظهر اللحم الأبيض الذى لن ينفع بالتأكيد فى اليوم الأسود، وقد انتشر ذلك للأسف حتى فى حفلات الزفاف فى الأحياء الشعبية. السؤال الثالث: صور أخرى من صور ضياع الهوية وهى رغبة الكثيرين فى التحدث باللغات الأجنبية وإدراج بعض الكلمات الأجنبية فى أحاديثهم حتى وإن كان الكثير منهم لا يتقن هذه اللغات. اختر عزيزى القارئ "الإكزامبل" أو المثال الذى تراه منطبقاً أكثر من غيره هذه الأيام فيما يلي: أولاً: صاحبنا الذى ذهب لزيارة قريب له يعمل طبيباً فى إنجلترا، وأراد هذا الشخص شراء بذلة جديدة فذهب مع قريبه الطبيب إلى المحال ليشترى تلك البذلة، فكان كلما رأى بذلة جديدة لا تعجبه قال It is not she ، فما كان من قريبه الطبيب إلا أن سأله ماذا تقصد بقولك it is not she ، فرد عليه قائلاً يعنى مش اللى هي. ثانياً: تعليم الإنجليزية للأطفال فى سن مبكرة حتى قبل أن يتعلموا لغتهم العربية، لدرجة أنك إذا سألت طفلاً عن الصف الدراسى الذى يدرس به قال لك كى جى ون، فإذا قلت له عد من واحد لعشرة يا حبيبى قال لك ون، تو، ثري، فور بدلاً من أن يقول واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة. وإذا قلت له ما هذا الحيوان الذى بالصورة قال لك كات بدلاً من قطة أو دوج بدلاً من كلب أو هورس بدلاً من حصان، وهكذا. [email protected]