قال أبو المعاطى السندوبى، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وعوض لجنة الحريات، إن قانون الإرهاب الذى صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس الأحد، هو قانون لإرهاب الصحفيين وليس لمكافحة الإرهاب، لأنه بهذا القانون سوف يمنع الصحفي من ممارسة مهنته للبحث عن الحقيقة، وذلك من خلال منعه للصحفيين من البحث عن المعلومة في أكثر من مصدر للوصول للحقيقة، وإجبار الصحفى على مصدر واحد يستمد منه المعلومات وهو بيانات الحكومة، بحيث يكون المصدر الوحيد للصحفي الحكومة، ومن هنا هو يمنع الصحفى أن يصل للحقيقة وأن يوصلها للجمهور، وخاصة أن المعلومة تحتاج لعدة مصادر لكى يصل الصحفى للحقيقة، مؤكدًا أن الدولة بهذا القانون تعتبر الصحفى معاديًا لها ويضر الأمن القومي لأنه أخذ المعلومة من مصدر آخر، فهو يضع السيف على رقبة الصحفي ويقضى على مهنة الصحافة. وأكد السندوبى خلال تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هذا القانون يثبت مدى إرهاب الدولة للصحفيين ومدى التعنت والعنف الممارس تجاه الصحفى، فهناك مادة في هذا القانون تنص في حال عدم التزام الصحفي بالنص، فعليه أن يدفع غرامة مالية تبدأ من 200 ألف جنية إلى نص مليون جنيه أي يتم حبسه، فهذا غير منطقى وغير عقلانى، لأنه في النهاية سيجعل الجريدة أو المؤسسة الصحفية تشكل لجنة لمتابعة الصحفيين حتى لا يتم إغلاق جرائدهم، وكل هذا يشكل تضييقًا على العمل الصحفي والصحفيين. وأشار السندوبى إلى أمر آخر، وهو أن القاضى الذي سوف يحكم على الصحفى من حقه أن يمنعه من ممارسة مهنته، وهذا أمر خطير للغاية لأن الجهة الوحيدة والمختصة بفصل الصحفى هي النقابة.